هل هناكَ حياة ْ أخرىْ ؟؟

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 22:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

بعد التخلق في الايام الاولى لولادة الانسان يكون قطعة لحم لا تحمل اي قيمة الا ما تحمله اللحوم من قيمة , مايحدث له في اليوم الاربعين هو ما اتكلم عنه وهو حلول الروح في البدن التي يعجز العقل عن تفسيرها وبالطبع خروجها منه يعيد البدن الى ما كان عليه لكن بلا رحم ولا حبل سري حيث العالم الذي لم يعد احد منه ليخبرنا عنه .

في هذا العصر يشغل الانسان امران , الانسان والكون حيث ان الانسان القديم لم لم يرتف فوق التربة اكثر من خمس امتار وكان السؤال الذي يطرح دوما هل هناك حياة اخرى في مكان ما من هذا الكون المترامي ولعل هذا السؤال وان كان طفوليا الا انه اكبر دليل على ان هذا الانسان - الحديث- يعتقد ان الوجود كله هو وجوده فقط رغم انه لم يعمل عقله الذي اوصله الى ما اوصله اليه في التفكير في انواع الحياة التي يعج بها هذا الكوكب ولم يسال نفسه يوما هل هذه الحيوانات التي يطالعها ليلا ونهارا تدخل في تسمية " الحياة الاخرى " .

ان نظرنا الشارع الذي يجاورنا والحي الذي نسكنه وتسائلنا هل الحياة التي يعيشها هذا وذاك واولئك وهؤلاء هي الحياة التي نعيشها ام انها - ان لم تكن - "حياة اخرى". الانسان الحديث - ان اراد الحقيقة - لا يعني بكلمة الحياة الا حياته هو وهذا الكوكب الذي نتكاثر فوقه منذ ملايين السنين هو من يحق له ان يسال السؤال التالي " هل هناك مخلوقات افضل في هذا الكون المترامي من هؤلاء الانس ؟"

افكر حقيقة هل من يطرحون مثل هذه الاسئلة هم يقصدونها فعلا ام انه سؤال على منوال هل توجد مخلوقات اخرى في هذا الكون لكي نحاربها ونستعمرها ونسرق ثرواتها وننهب علومها ونصادر عقولها , وارجو - حقا - ان تكون افكاري غير صحيحة والقوم لا يريدون الا الخير للجميع ويشهد بهذا القاصي والداني وان كان الاول مقتولا والاخر مسجونا لكنهما لا ينكران معجزة الطائرة والسيارة على يد الانسان الفاضل والقنبلة النووية لا ننساها بالطبع التي ستكون مستقبلا بحجم الكف لتسهيل الاستعمال وزيادة فاعلية الخير في هذه الارض .

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل