أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ساوي - بينْ فِرعونْ وإبليسْ ..!














المزيد.....

بينْ فِرعونْ وإبليسْ ..!


ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)


الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 04:01
المحور: الادب والفن
    


كانتْ حِجّةُ فرْعَونْ فيْ إدعاء ِ الألوْهيّة , إمْتلاكهُ مَصرْ. و كانتْ حجّة إبْليسْ فيْ عدم السُجودْ لآدمْ خيْريّتهٌ. الملكُ كانَ سببْ تكبّر فرعونْ , القياسْ كان سببْ تكبّرِ إبْليسْ ,كلاهما كانا مُسْتكبِرَينْ . كلاهمَا كانا في منزلةِ أعلى وأرفع ْ ومقامْ فوقيْ علويْ .


لمْ يحصُلْ أيّ مِنْ إبْلِيسْ وَلا فِرعُونْ عَلىْ شَهاَدةِ إسْتحِقَاقْ بِهِذه المَنزَلِةْ , بَلْ تَوصَلا الىْ هَذا بِالإسْتنتَاجْ مِنْ خِلالْ تَصورَات ومقدماتْ وأكاذيبْ مخترعةْ , كان الاعجابْ بالذات محورها واساسها. المعجبْ بنفسهْ يقوده ُ هذا الاعجابْ -أو العُجبْ - الى رفعِ نفسهِ الى مقاماتْ لا تستحقها ومنازل ليست لهَا , سرعان ما تتهاوى -يوما ما - وتسقط وحينها يكون السقوطُ مدويا ً حسبَ الارتفاعْ والعلوْ .
َ

المرآة التي نرى فيها أنفسَنا , لا يجَب أن تَكذبَ عَليَنا , لا يَجبَ أنَ تزوّرَنا , لا يَجبْ أنْ تَجعَلنا نَعجَبَ بأنفسَنا ْ . فقَط عَليَها أن تَعكسَ الحَقيقَة , لا غيَرهَا , حَقيَقتنا بَلا زَيَادة وَلا نقصَان , لنرَى انفسَنا - ذوَاتنا - بَأخطَائَها , بعيوبَها , بنقائصَها , اي مرَآة تعكسَنا بَلا عيَوب , هيَ مرآة كاذبَة , مرآة شبيهَة بمرَآة فرعوَن وابليسْ , التي اخطَأت وكَذبتَ, لهذا كانَ سقوطهمَا مَدوَيا ً جدا ً



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العربية نشيدا ً
- الكَمَالْ لله - كَمَا يُقَالْ -


المزيد.....




- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ساوي - بينْ فِرعونْ وإبليسْ ..!