أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الظاهرة الغيلانيه














المزيد.....

الظاهرة الغيلانيه


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أعرف لماذا كلما تذكرت الصديق الشاعر والأعلامي (كاظم غيلان) يذهب فكري صوب الصحابي الجليل (أبو ذر الغفاري) ، مع ملاحظة الفرق الواضح بين المقدس وغيره ، أذ لا وجه للمقارنة بين شخصانية الأثنيين ، ف (محمد ص) أطلقها مقولة بحق (أبا ذر رض) تعدل الدنيا وما فيها ليقول (ماأقلت الغبراء وما أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر) ، و(أبو ذر) تحدث بحديث عن نفسه حيث يقول (ما أبقى ليّ الحق صديق) ، وقف هذا الرجلُ الرجل بوجه خليفة راشد ليطرح قناعته بما يدور ، لأنه يرى بديمقراطية الأسلام مظلة تأويه من كل شىء ، ولأجل موقفه هذا نفي صوب الشام ، وحين دخوله الحاضرة الأموية وجد البنائون والعمال بصدد أنشاء قصر الخضراء لمعاوية ، فأطلق مقولته (يامعاوية أن كانت الأموال من مدخراتك فهو تبذير وأن كان من بيت المال فهو سرقة وكلاهما حرام) ، فما كان من معاوية ألا أعادته للمدينة المنورة من حيث أتى ، وحين وصوله المدينة تلقاه الخليفة وقال له أنا لا أتجاور معك بمكان واحد ونفيّ للربذة كما أخبره رسول الله (ص) حينما قاله له (يا أباذر تمشي وحدك وتموت وحدك وتبعث يوم القيامة وحدك) .
عرفت (كاظم غيلان) بداية السبعينات من القرن المنصرم ولم يعرفني حينها ، كنت متابعاً له ولمواقفه الوطنية وقولة الحق التي عرف به ولا تأخذه بها لومة لائم ، لايخشى قولة الحق أمام السلطان الجائر فكيف به وقد سقط هذا السلطان ، صب (غيلان) جام غضب قلمه على المتشدقين والمتمسكين بالحزب الواحد ، والأمة الواحدة ، والملابس الزيتونية التي أغرقت العراق والعراقيين ببحر من الدماء لا تزال تجري ليومنا هذا ، فضح وبالأدلة المثبتة كافة المداحين والمطبلين سابقاً ولاحقاً، معتبرا ًممارساتهم أساءة للذوق والأخلاق والقيم الشعرية الرصينة ، ينتقد أيّ شاعر أو كاتب أصطف مع الطواغيت – وما أكثرهم – وينتقد حتى نفسه أن كانت قد مارست هذه الأساءة للناس ، ويعتذر أيّ أعتذار أن صدرت منه ، وهي لم تصدر حقاً ، توطدت علاقتي ب (غيلان) بعد التحرير مباشرة ، ورايِّ به أنه لايصلح كصديق ألا لمن هو على شاكلته وما أقلهم ، وبسبب كتاباته المتواصلة في الصحف العراقية ومواقع الأنترنيت هدد بتصفية حياته ، وقال الكثير أن (غيلان) سيغادرعن هذه المباحث التي ستودي بحياته لربما أو من المؤكد ، فكانت المفاجئة أنه لايزال وبأصرار على سلك منهجه الذي أقتنع به أيما قناعة ، (كاظم غيلان) أسم عراقي أمتدت جذوره في هذا التراب الطاهر ليحتلب للوطنيين موقفاً يندر أن يسلكه الأخرون ، وأني أرى في قادم الأيام من يتبع الدرب (الغيلاني) هذا رغم خطورته ، .... للأضاءة ..... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعة نوابية
- محطات أستذكارية / الشاعر المرحوم رياض أبو شبع
- الجسر ...الخورنق والجنائن المعلقة!!!!
- ضيف فقره
- السكوت أمن الذهب
- هروب جسر الحلة
- دفيني أبعباتج
- حمَد
- إيكولون غني أبفرح
- حلم الماضي وخيبة الحاضر وأستشراق المستقبل في رذاذ على جبين غ ...
- رؤى ورقَةُ القوافي في زمكانية (وتَر المنافي)
- يومية أنتخب
- صبر مفطوم
- روض
- مشهد الشمس وطقوسه الحلية
- العراق الفاز / مهداة للحزب الشيوعي
- أوتارٌجبهويه *
- واقع أم خيال حلاق بيد واحدة
- الحلة الفيحاء وأعياد أيام زمان
- تباً للسيلسة / مهداة الى العراق العظيم


المزيد.....




- مصر.. صورة محمد رمضان مع لارا ترامب تشعل تفاعلا وتكهنات
- خلال موجات الحر.. ما كمية الماء التي يجب شربها؟
- بالفيديو.. متظاهرون يقتحمون استديو القناة 13 الإسرائيلية
- المدة والاستعداد.. تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يبدء تمرينا -مفاجئا- لاختبار الجاهزية
- هل تناول النودلز يومياً يؤثر على الصحة؟
- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الظاهرة الغيلانيه