أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - متابعة نوابية














المزيد.....

متابعة نوابية


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 12:30
المحور: الادب والفن
    



لربما يتبادر لذهن القارئ الكريم (متابعة نوابية) فيما يخص مجلس النواب العراقي ،وأنا غير معني بالمجلس ، وجلساته ، ومتابعاته ، ومنحه ، وأمتيازاته ، وجوازات سفره الدبلوماسية ، لأنهم بالمقابل غير معنيين بنا نحن من أوصلناهم لكراسيهم التي سيفقدونها دون أدنى شك بذلك ،وأعني بمتابعات نوابية ، كنية للرمز العراقي الوطني الشريف ، والشاعر الذي ترك بصماته الواضحة على عموم الساحة الشعرية ، سواء للشعر الفصيح أو الشعر الشعبي ، ألا وهو (مظفر النواب) ،والنواب كما يعلم الجميع غادر العراق هرباً من بطش الأنظمة المتعاقبة لمواقفه الوطنية ، ومطالبته الدائمة بالتغيير نحو الأصلح للشعب العراقي خاصة ، وللشعوب الأنسانية عامة ، ومؤكد للجميع أن النواب يعاني من مرض عضال (الزهايمر - وهو مرض الشيخوخة -) ، مما أستدعى فخامة رئيس جمهورية العراق(مام جلال) متابعة حالة النواب الصحية في دار غربته (الشام) حين زيارته لها ، وسجلت لفخامة الرئيس هذه المبادرة التي لم يلتفت لها الأعلام بجدية ، لأنها وكما أزعم تبرهن للشعوب مدى أهتمام الساسة العراقيون – القلة – لمتابعة أوضاع المثقفين ، وتذليل الصعاب التي يواجهونها ، وعرض رئيس الجمهورية حينها تقديم خدماته للنواب ، ولا أعرف ماوصلت أليه هذه المبادرة ، ولا أدعي أنني على علم بما دار بين الرجلان ، ولكنني على يقين كامل أن الشاعر الكبير النواب لا يملك المال الكافي لتغطية مصاريف علاجه ،ويقال أن أحد أصدقاء النواب حمل أعباء علاجه طائعاً ، وعلى نفقته الخاصة في (ألمانيا) ، ومعلوم للجميع أيضاً مطالبة المثقفون العراقيون لعودة النواب لعراقه ونشرت هذه الدعوات المتتابعة في جريدة الصباح .
منذ أيام قليلة عدت من زيارة سياحية لدمشق ، وهناك في دمشق هيأت لي أمسية طلبت مني من قبل تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي المتواجد في سوريا ،ولم يكن بأستطاعتي ألا أن ألبي هذه الدعوة الكريمة ،خاصة وأنها متزامنة مع أحتفالية الشبيبة الشيوعية العراقية المتواجدة في دمشق ، وفي الساعة المحددة وأنا جالس خلف المنصة المعدة ، فوجئت بدخول الشاعر العراقي الكبير مظفر عبد المجيد النواب لهذه الأمسية ، يصحبه الأستاذ (كامل الحلاوي) – هكذا يسمونه - أبو أنصار ، وهو يساعد النواب بمسيره الوئيد ، ممسكاً بيده عصاة تعينه على هذا المسير ، فما كان مني ألا أن أترك المنصة وأتجه صوب النواب لأقبل مابين عينيه عرفاناً لوطنيته ومواقفه الجريئة ضد الدكتاتوريات المتعاقبة على العراق الجريح ، عدت لمنصتي وأنا أرتجف ، فهل بأمكاني أن أقرأ قصائدي المتواضعة أمام عملاق الشعر الشعبي العراقي ، قلت للجميع لحظتها (من منا الأكثر سعادة وحظاً في هذه القاعة ، وأنا أجزم أني الأكثر حظاً وسعادة بينكم لأني أقرأ بحضرة النواب الكبير) ،أسمعته قصيدة من قصائدي (ضلوع السجن) المهداة اليه ولرفاقه الذين أحتفروا نفق الحرية في سجن الحلة الدكتاتوري ، في نهاية الجلسة تسائلت معه عن صحته فأجاب بأنه أفضل من الأيام الماضية بكثير ، وتحدث عن عودته للعراق مستجيباً لطلبات المثقفون والسياسيون - القلة - الذين رفعت أصواتهم عالية لعودته ، منتظراً الساعة المواتية لهذه العودة ، وحدثني عن سجن الحلة وكيف أستطاع الهروب منه ، ومن الذي حفر النفق ، ومن الذي خطط لهذه العملية الجريئة وسأفرد لها أضاءة لا حقة بأذن الله أن أستجابت (طريق الشعب) لذلك،وجدت هذا الرجل لا يزال متابعا بشغف كبير لما يدور بالساحة العراقية - رغم شدة مرضه - سواء للسياسة أو للأبداع ، لأنه أبن للعراق وأي أبن هو ، نتمنى للرمز العراقي الكبير مظفر النواب ، الظفر بخواتيم عمره النضالي المشرف ، وأن يعود مكللاً بالغار لعراق آمن خال من الطائفية ، والعرقية ، والمماحكات السياسية ودسائسها . ........ للأضاءة .......... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات أستذكارية / الشاعر المرحوم رياض أبو شبع
- الجسر ...الخورنق والجنائن المعلقة!!!!
- ضيف فقره
- السكوت أمن الذهب
- هروب جسر الحلة
- دفيني أبعباتج
- حمَد
- إيكولون غني أبفرح
- حلم الماضي وخيبة الحاضر وأستشراق المستقبل في رذاذ على جبين غ ...
- رؤى ورقَةُ القوافي في زمكانية (وتَر المنافي)
- يومية أنتخب
- صبر مفطوم
- روض
- مشهد الشمس وطقوسه الحلية
- العراق الفاز / مهداة للحزب الشيوعي
- أوتارٌجبهويه *
- واقع أم خيال حلاق بيد واحدة
- الحلة الفيحاء وأعياد أيام زمان
- تباً للسيلسة / مهداة الى العراق العظيم
- حرامي الضحاك


المزيد.....




- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...
- المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - متابعة نوابية