أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيتوني ع القادر - الدم














المزيد.....

الدم


زيتوني ع القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


الدم
الحوش غاص بالحضور.
نساء في مختلف الاعمار بلون الزهور بايادي بعضهن بنادر مخصبة بالحناء والخميسات.
رجال متمنطقون باحزمة البارود وعلى الاكتاف بنادق مختلفةالاحجام والعيارات.
شباب بملابس انيقة وهيئات متنوعة.
دخل العريس منذ مدة.
الوزير جالس على كرسي قرب الباب.
وشوشة النساء تضخمت تعالت واستحالت لغطا.
وجوه الرجال تضببت احمرت وبدا الغاضب ساطعا على القسمات.
الشباب بعضهم تنرفز وسافر في قصص لا متناهية.
الام معصبة الراس ترغي وتزبد تلعن الحساد واهل الربط وتشير صراحة للواتي لم تاخذ بناتهن... هن لا غيرهن من يقفن وراء المهزلة.
مما التقط من بين النساء.
لا شك انه مربوط او انها حاجية.(مغلقة)
وعند الرجال.
حسرتاه على زمن كان الرجل لا يدوم في العملية اكثر من خمس دقائق.
كان عليه ان يصفعها عند الدخلة حتى تلين وتعرف انها مع رجل.
اما الشباب ....الاصدقاء ...فراح كل واحد يقلب الامر على الف وجه.
الكل ينتظر الخرقة البيضاء الملطخة بالدم الاحمر.
الدم الاحمر القاني هو شارة الشرف والرجولة لن يكتمل العرس في غياب حضور الدم لن تنطق بندقية ولن يهدر بندير ما دامت الخرقة البيضاء لم تخرج للعلن مشمخة بالدم الاحمر بل وذهبت الام الى ابعد من ذلك فاقسمت ان لا يوزع العشاء ما دام القميص لم يخرج.
كثر اللغط تعددت الاحتمالات تنوعت التفسيرات عن غياب الدم وتاخر الخرقة البيضاء الملطخة بالقاني هي الوحيدة الكفيلة بوضع حد لهذا الانحباس الحراري.
اما في الداخل
داخل بيت العروس
كانت تدور معركة شرسة
فالبنت في عمر الزهور ترتعد وتولول احيانا كلما هاجمها العتريس انه ثور اعمى لا يعرف الا ما بين الفخذين يراه دملة يجب فقسها وباسرع وقت ممكن لا يرى امراة بلحمها وقدها هو الاخر يريد الدم سيلان الدم وحده ما يشغله ويلهب نيرانه فكل شرف القبيلة مرهون بكميات الدم الذي سيلطخ الخرقة البيضاء فكلما كانت بقع الدم اكبر كان الشرف اعظم لذا لم تهدا محاولاته في الوصول الى منبع الدم يهاجم يرتد يصفع يهدد والبنت صادة صامدة مفزوعة من هذا الذي يريد ولوجه بين فخضيها لم تره ابدا فقد كبرت في محيط يمنع رؤية هذه الاشياء ولم تكن تتخيل ان الرجل بهذه البشاعة وبهذا السلاح الذي به يثبت رجولته وفحولته لذا ظلت ممتنعة هاربة
مرت الليلة كاملة كر وفر في الداخل وشوشات وهمسات بالخارج
لم يوزع العشاء لم يدق بندير لم تنطق بندقية الكل في انتظار الدم المسفوك على الخرقة البيضاء تعددت الحلول وتنوعت وضعوا تحت قضيبه الجاوي والعود القماري دلكوه بزيت الزيتون غسلوا العروسة بماء الزهر ولم يحل المشكل
اخذوا العريس الى ضاربة خط فارتهم خيوط و ادعت انه اكلها من يد خبيثة
سيقت العريسة الى شيخة القرية لتفتح فهوة فرجها فتسهل عملية الولوج و .....
في الغد انتشر الخبر الاتي:
سال الدم
دم العروسة التي فارقت الحياة نتيجة موس شيخة الحي.



#زيتوني_ع_القادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغبن
- الضياع
- الاقليمية الثقافية والسياسية
- وجوه الشرف
- الامل الاخير
- وشوشوة الجدران
- امومة
- جهنم الطرف الاخر من الحدود
- نهاية الطغاة
- هموم قزحية التقاطع
- الصقيع
- من ذاكرة الهنود الحمر
- هذه المدينة التي صفعتني
- قصة
- اخبار عاجلة
- نائب الفاعل
- ندى
- انتم
- قصة: قصة قصة
- انتهى الدرس يا غبي


المزيد.....




- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيتوني ع القادر - الدم