أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيتوني ع القادر - نائب الفاعل















المزيد.....

نائب الفاعل


زيتوني ع القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 12:57
المحور: كتابات ساخرة
    


نائب الفاعل

في قرارة نفسه اعترف:
-الظهور على خشبة المسرح امر يتطلب الموهبة والمقدرة وهما مني براء؟؟
-النفاق موجود وانا واياه صنوان حميمان
-لكن جمهور المسرح واسع وفيه الحكيم والنبيه الذي لا تفوته واردة ولا شاردة؟؟
-ما هذه العراقيل التي تطمس كل بارقة امل تشع في افقي حياتي؟؟
عض يده...لطم وجهه....ونتف شعر راسه.
ما ان وضع راسه على وسادته ورغم جروح حقيقته والام اسنانه في يده حتى انبجس من اعماقه شعور ناعم يدعوه لتذوق راحة لم يحلم بها ابدا وسط انفعالاته..
شد عليها بجنون وصاح كمخبول:
-وجدتها.......وجدتها ....وجدتها...
فزعت زوجته وقفز اولاده مذعورين....جروا يمينا ويسارا... احضروا له مسكناته....عصبوا راسه...خضبوه بالحناء وسوروه بالتمائم...وتركوه كعادتهم مع هذيانه:
-وجدتها...ابتسم عريضا.....هي المنقذ....جمهورها محدود....تحركاتها الكثيرة واهتزاز رؤوسها في كل اتجاه ستمكنه من افراغ طرهاته وخزعبلاته دون ان ينتبه احد الى حقيقته ويكتشف سره.......انها القراقوزية ....اجل القراقوزية وعالمها الفسيح ....شد قلبه..
بعد جهد جهيد ومحاولات مضنية قدم خلالها تنازات مخصية وحرائق عصبيةمذهلة سالت خلالها زيوت نفاقية...قبل من قبل المخرج في فرقة القراقوز....فراح يصعد سلم الرقي الموهوم درجة درجة...حتى صار قراقوزا معروفا...يدعى الى الندوات ويمثل الفرقة في التجمعات المحلية والقومية...يكتب اجل يكتب مذكراته كعائد من هنا او هناك.....فزاد اسمه شيوعا وانتشارا فصار حبر اعمدة نقاد الصحف اليومية وتدخل المخرج فجال وصال واتصل بالرجال فترجمت تهريجاته الى لغات معينة وحقق نجاحا لم يتصور معالمه يوما.

تضخم بكثرة النفخ...صار اسطورة ملات الدنيا وشغلت الناس...فتسارعت وكالات الاشهار وصفحات الاعلانات الى احتضان قوقائه وزقاقه.....فراح يجلس جلوسا فنتازيا على الاراك الفخمة الضحلة ..يضع الطربوش...يرخي اللحية ويدخن الغليون ككبار بني الانسان...فاقحم انفه في كل مجال ودخل البيوت عنوة من كثرة ما اجري معه من حوارات على الشاشات العادية والملونة..
وكالة انباء عالمية سمعية بصرية اتاح لها الحظ شرف الحصول على كلمة من القراقوز المعجزة نقلت عنها الشاشات هذا الحوار:
*الوكالة:
الاخ القراقوز...لقد اصبحت حقيقة ملء السمع والبصر...فهل لكم ان تتكرموا بكلمة تضيء للمستمع والمتفرج الكريم سر هذا التفوق والعبقرية؟؟
يوصل القراقوز بالتيار الكهربائي بمؤخرته..يغيب في الاريكة...يضع رجلا على رجل يخرج غليونه يمد بطنه ينفث دخانه يتابع لوالبه بتمطط من شفتيه...ينق:
-في الحقيقة والواقع ان قصتي لا خوارق فيها .....وباديء ذي بدء اعترف بانني اصغر مما يتوهم جمهوري الكريم ..واقول...ان سر نجاح الفرد في أي مجال من المجالات يرجع الى اساسين اثنين لا ثالث بينهما....حب ما يعمله والصدق في تصوير واقعه الذي هو واقع الاخرين...خلجاتهم...نوازعهم تطلعاتهم..طبعا كل ذلك بفن وجمال لان الفن عامة سيظل كما كان اسلوبا جميلا قبل ك شيء.

كالعادة كل ما اقام القراقوز ندوة او مائدة...تطلع الصحف على الناس بصور له على صفحاتها الاولى مذيلة بعناوين كبيرة ..سوداء ...حمراء اما الخضراء فهي خاصة بالنشرات الداخلية المحدودة التوزيع او النشرات الحائطية الممنوعة القراءة
وقد جاء في صحيفة وطنية يملكها جنرال في القوات الشعبية هذا التعليق:
-لقد سرنا واضحكنا هذا التعليق الذي كتبه قزم زنديق باحدى الدوريات الثانوية يبدو انه يعيش في غياهب الزمن والا كيف يسمح لنفسه بكتابة هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس -هكذا جاء في التعليق وقد اتضح انه خطا فني دفع صاحبه لاحقا الثمن غاليا: طرد وسجن – بدعوى النقد النزيه ..انصتوا الى نقيق هذا الضفدع واحكموا:
يقول :
ان سر عظمة القراقوز ترجع الى عملين لا غير:
-المنقذ من الظلال والظلام- وقد استطاع القراقوز في هذا العمل ان يقطع نياط قلوب الجماهير ويسيل دموعها لتمكنه من ابراز الظلم والطغيان الذي يسببه الانسان لاخيه الانسان مقدما العلاج والطريقة الكفيلة لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة وذلك بالانزواء والدعاء الذي لا يبقي للطغاة اثر ولا نسل . اما العمل الثاني فهو (الحب والموت في الزمن الوعر) وقد اجمع النقاد الاجراء والقراء البلهاء على انه جوهرة من جواهر الفن السابع والتاسع على حد سواء مجمعين على ان الادب الجيد هو الذي يستطيع ان شد الجماهير ويجعلها تشارك في احداثه وقد بلغ القراقوز في هذا العمل قمة الروعة والاتقان بحيث استطاع ان يدغدغ الغرائز ويثير الكوامن فسيل لعاب الجمهور وحفز للنهوض قضائبه وفجر مياهه ورغواته.
وقد اجمعت جل المقالات حول الموضوع ان القراقوز اصبح واقعا لا يمكن لمتحذلق نكرانه او جحوده.
ويشد القراقوز مرة اخرى على قلبه وتنثال احلامه الوردية فتتفتح له سبل المجد والعز وفي غمرة الفرح والتصفيق والتهريج ولان راسه سبورة ممسوحة ينسى وضعه فيقرر استغلال الفرصة فيقدم طلبه للمخرج.
ماذا؟؟
-الدخول الى المسرح.
يترك المخرج السفود المولوج في جؤجؤ القراقوز ويضع يديه على فمه يكتم هستريا الضحك الذي انتابه واذا النتيجة : سقوط القراقوز جثة هامدة.
مما عثر عليه في مذكرات القراقوز:
(لحظة صدق يجب نشرها في حالة حدوث أي خلل في حياتي)
نداء ضد نائب الفاعل
الى رجال التعليم عبر مراحله واطواره, في كل بقعة من الوطن العربي, في زمن التحولات والترهات , الانقلابات والاغتيالات, السرقات , الثورات والادعاءات اطالبكم بتنظيم صفوفكم وتوحيد موقفكم رجالا ونساءا, كبارا وصغارا بتقديم لائحة احتجاج الى مجمع اللغة العربية المتنقل من قرية الى قرية في وطنكم العربي الكبير لنزع من قواعد اللغة العربية المبني للمجهول ونائب الفاعل ففي هذا الزمن الواضح اصبح كل شيء غامضا فربما ياتي يوم ينسى نائب الفاعل اصله ( مثل ماحدث لي) فيختلط الحابل بالنابل.
فليسمح لي القاريء ان استرق شيئا من وقته لاطلب منه محو العنوان ووضع الاصل, فقد نسيت ذلك في غمرة الحزن عن مصير القراقوز المعجزة لانشغالي في قضية هذه المخلوقات العجيبة .
ترى اين وكيف سيتم مراسيم دفن هذه المخلوقات؟؟؟
زيتوني ع القادر



#زيتوني_ع_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندى
- انتم
- قصة: قصة قصة
- انتهى الدرس يا غبي


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيتوني ع القادر - نائب الفاعل