أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيتوني ع القادر - وشوشوة الجدران














المزيد.....

وشوشوة الجدران


زيتوني ع القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


وشوشة الجدران
les murmures des murs
GHISLAINE SHATOUD


ترجمة ع القادر زيتوني



بملاحظة بسيطة استطاع –كيني-ان يجعلني اهضم واعترف بان علاقتنا ستاخذ مسارا جديدا.لا زال صوته يرن باذناي:
((هل تعلمين انه لا شيء يمكن ان يقرب بين انسانين كالرؤية الموحدة لبعض الاشياء في الحياة فبقوة التبادل يتعزز هذا شيء دون ان نستطيع تسميته ولكنه موجود واكيد))

النقاط المشركة بيننا كان لنا منها الكثير... شيء واحد كان يبدو لي عائقا دون اتحادنا:الاختلاف العرقي.....كان عائقا حقيقيا...
هل تعتقدون انه لكي نحب ...لنكون سعداء يجب ان نتكم نفس اللغة..ان ننحدر من منطقة واحدة...من قرية واحدة..لماذا لا نستفيد من ثراء الاختلاف؟


انا منقسمة...موزعة... بين حبي الكبير لهذا الرجل وبين الاحكام المسبقة التي تحيل دون زواجنا...وكلما لاق هذا الحب حواجز كلما ارخيت قيدي للرجل...وكلما خطر لي ان اقول:
سحقا لما يقال..كلما الححت في البحث عن الشجاعة لمواجهة هذه العراقيل لاعيش في امن ولاتجنب معاناة لا داعي لها ولكي على الاقل لا اكذب على نفسي...
كاعصار يدمر هذ الحب كلما بداخلي....حاولت المقاومة وقتا...ولكن كيف يمكن احياء حب بهذه
الدرجة دون القدرة عن الافصاح عنه؟؟ كيف يمكن الاعتراف بحب محكوم عليه بالاعدام مسبقا؟؟ لماذا لا تحميني الهة الحب؟؟؟؟؟
؟ ما العمل للخروج من هذه المتاهة؟ اقول ما كيفية الخروج والحياة؟؟...كم وددت امتلاك عصا سحرية....كما وددت امتلاك قدرة التحكم في الزمن....كم وددت الرجوع الى الخلف...فقط قبل تعرفي على –كيني- وتوقفت هناك لاستثمر عذابات هاجس يفزعني...

ما العمل لتجنب صاعقة مؤكدة؟؟
لا..لا يا سادتي لا تقولون بان هذا اسهل الاشياء..انا واعية بانه سيكون لي انصار...ناس يؤمنون بان الحب يمكنه تجاوز العرقية..العروشية والعنصرية .....ولكن كيف يمكن اعلان هذا الحب للنهار ونحن نعرف ان اغلبية الطرفين لن يتقبلوا هذا الزواج؟؟؟
حاولت الاحتماء بجدتي-منامي- ولكن ردها زاد عذاباتي
-ماذا تقولين؟؟؟
حاصرتني باسئلتها.
من هو هذا المحظوظ؟؟من هم اباؤه؟؟ما عرقه؟؟ هل اسرنا تتعارف؟؟
هذا السيل من الاسئلة لما يفاجئني لانني كنت اتوقعه ومع ذلك فقد
حل عقدة لساني وطالبتها:
-هل تعتقدين حقا ان أسئلتك لها علاقة بالموضوع الذي اردت توصيله لك؟؟
ازدرتني وقالت:
-كيف تتجرئين على طرح مثل هذه الاسئلة؟؟طبعا هناك علاقة وطيدة بين الموضوعين...يجب اخذ اسئلتي بجدية..اسئلتي هامة ومبررة ..هامة باكثر مما تعتقدين....
بلعت ريقها واومات لي بالاقتراب منها
كنت اعرف بان الموقف هام وخطير...لقد كان صوتها معبرا عن ذلك.
-منامي-كانت لها طريقة في الافصاح والتعبير في الموضوعات اتي تبدو لها هامة. وفي هذا الموقف فانه ليس فقط صوتها وحده الذي كان يوحي بان الامر هام وانما ايضا طريقة اشارة يدها وهي تدعوني للاقتراب منها كانت هي الاخرى تنم عن خطورة ما تريد قوله.....
لقد كانت جدتي من القلائل ان لم اقل الوحيدة التي تستطيع اقناع ابي بكثير من الامور...ان سنها المتقدم يمنح لها شرف الاستماع بالاضافة الى تفهمها وسماحتها...كانت تعتز باحترام الكبار لها ولا تستغل صغارها.
...
-اسمعي واحفظي ما اقوله: تابعت جدتي
تقولين ان محبك يحبك حبا صادقا...خاليا من أي اطماع..ليحبك وقد قال لك ذلك..كلهم يقولون نفس الشيء..
هو ينحدر من نفس منحدر جارتنا في المقابل..ولكن هل تعرفين ان ناس الجهة الاخرى يحملون كلهم نظرة كراهية للاخرين؟؟؟وهم لا يتجاوزون الا بينهم...واوك لن يقبل هذا الزواج ابدا.... ابدا...
هلانتهى زمن اختيار الاباء ازواج بناتهم؟؟
وراء كل امراة ثائرة اشاعات...واتساءل كيف يمكنني الثورة بعيدا عن هذه الاجواء أي دون خلق اشاعات؟؟؟
يجب توفر اسباب للثورة اليس كذلك؟؟؟؟ قريباتي عشن تجارب حب بعيدة عن الاختلافات العرقية...انها امكانية في عالم جل ماسيه منشؤها هذا الاختلاف؟؟؟

لنحب بعيدا عن هذه الاختلافات اليس هذا ممكنا؟
لنحب وننسى هذه الاعتبارات...اليس هذا في متناولنا؟
لما لا نستغل هذه الاختلافات للانتعاش دوما؟؟
لما نخنق حبا يريد الترعرع باسم هذه الممنوعات الواهية؟؟
اليس تجمع الاختلافات قوة؟؟
هل تعتقون بامكانية حب مخلوقين:
فوق الاختلافات
ممكن جدا صدقوني
حب فوق الاختلافات
ممكن...فكروا جيدا
حب فوق الاختلافات
ممكن وانتم تعرفون
الحب فوق الاختلافات ممكن لاننا كائنات انسانية....ويكفي ما يسببه عدم الاعتراف بالاخر من ماس
حتى نطبقه على الزواج....ان نجاح زواج لا علاقة له بهذه التفاهات.....اتركوا الحب يتفتح ويكبر..

لما لا استطيع فعل أي شيء ..كل العراقيل سقطت في طريقي....كنت اسيرة حبي..بلا دفاع....اسيرة وبلا دفاع...


من خلال جدران منزلي كنت اتخيل صورة هذا الرجل الذي ينتظرني.... كنت اسمع صوته يتردد على مسمعي....كانت الجدران توشوش وتغني مجد حبنا...الجدران تغني بلا انقطاع ولا كلل انشودة حبنا...الحيطان توشوش.....تغني.....تغني وتغني دائما
...الجدران تغني وتغني دائما....



#زيتوني_ع_القادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امومة
- جهنم الطرف الاخر من الحدود
- نهاية الطغاة
- هموم قزحية التقاطع
- الصقيع
- من ذاكرة الهنود الحمر
- هذه المدينة التي صفعتني
- قصة
- اخبار عاجلة
- نائب الفاعل
- ندى
- انتم
- قصة: قصة قصة
- انتهى الدرس يا غبي


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيتوني ع القادر - وشوشوة الجدران