أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - اسئلة مشروعة على هامش اجتماع الرباعية بموسكو















المزيد.....

اسئلة مشروعة على هامش اجتماع الرباعية بموسكو


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فالح الحمراني (اعلامي من العراق يقيم بموسكو)
خلال اجتماع دعا له مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الروسية طرح الصحفيون العرب المعتمدين بموسكو ، ما يدور في ذهنية الراي العام العربي وربما ليس وحده من هموم من افاق التسوية السلمية في منطقة الشرق الاوسط . وسمى الصحفيون الاشياء باسمائها. علما ان المسؤول الروسي اكد ان اللقاء، الذي عقد عشية اجتماع اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الاوسط، يرمي الى اعطاء خلفيات من المصادر المباشرة عن موقف روسيا من العملية.والحق يقال فان الدبلوماسي رفيع المستوى رد بصراحة وبهدوء واهتمام بالغ على كل لاسئلة التي عكست هموم الانسان العربي عموما وخيباته وتطلعاته لاقامة نظام دولي عادل ونزيه لا تتحكم فيه الازدواجية في المواقف والقرارات، وانما يحتكم في كل مرة للقوانين التي وضعت كافة الاطراف امضاءها عليها، وتطبيقيها. والقضية الفلسطينية من القضايا التي يمكن ان تجد حلا جذريا وعادلا لو وافقت كافة الاطراف على حلها على اساس القانون الدولي.ويستنتج من حديث المسؤول ان المراكز الدولية ترى ان التسوية بالمنطقة ينبغي ان تتم على طاولة المفاوضات وليس ثمة افق لان تتخذ اجراءات على اسرائيل لاجبارها على تنفيذ قرارات او صيغ او تصاميم للسلام، تدعو لها اليوم تلك المراكز. اذن السلام الان بيد اسرائيل.
من دون شك ان "بيان الرباعية" الذي تلاه امين عام الامم المتحدة بعد اختتام اجتماع الرباعي بموسكو الجمعة الموافق 19 مارس، انطوى على عبارات "موضوعية" تاخذ بمسامع العربي ناهيك عن الفلسطيني صاحب القضية المباشر، وخاصة باعتراف اللجنة بحق الفلسطينين باقامة دولتهم وعدم المس بقضية القدس ورفض انشطة الاستيطان وتوسيعها والدعوة لإستئناف المباحثات الإسرائيلية الفلسطينية في أسرع ما يمكن. وتحديد موقف مشترك لروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في لقاء عقد بموسكو. ورحب البيان بدفع عجلة المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وفلسطين. وأشير فيه إلى أن بدء الحوار سيكون خطوة مهمة على طريق استئناف المباحثات الثنائية المباشرة دون طرح شروط مسبقة. واعطيت للطرفين مهلة 24 ساعة لحل كل المسائل المتنازع عليها وإقامة دولة فلسطينية. وكل ما تضمن من تعاطف ملموس مع الشعب الفلسطيني.
وقال خبراء بالمنطقة أن بيان اللجنة الرباعية كان فوزا كبير للدبلوماسية الروسية التي اعدته على خلفية تفاقم الوضع في الاراضي الفلسطينية وانه سيكون أساسا لوثائق أخرى في هذا الموضوع بما فيها قرارات مجلس الأمن. ودعا الوسطاء الدوليون كلا الطرفين إلى التحلي برباطة الجأش وضبط النفس وإلى الامتناع عن التحركات والتصريحات الاستفزازية.ويستنتنج من اللقاء مع المسؤول رفيع المستوى ان لا طريق آخر للتسوية غير الاتفاق بين الاطراف عبر المباحثات. ولكنه لم يرد على السؤال الملح بصدد ان اسرائيل لا تريد ان تنفذ القرارات والشرعية الدولية عن طريق المباحثات، فما هو السبيل لاراغمها على الالتزام بالشرعية الدولية. والاستنتاج ان الحل يعتمد الان على الارادة الاسرائيلية رغم النوايا الطيبة تجاه التسوية العادلة والقانونية الدولية للنزاع في المنطقة.
هموم وردود
والهم الاول الذي يراود الراي العام العربي هو هل ستدخل افكار وسطور بيان اللجنة الراعية لحيز التنفيذ، وماهي الاجراءات التي سوف تتخذ لجعل الاطراف المتورطة بالنزاع تلبي دعوات الرباعي. وضمن هذه الهموم اشير في اللقاء مع الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى الى ان العرب والفلسطينيين بالذات قدموا الكثير وتخطوا الكثير من المشاعر والعواطف التي كانوا باسرها، وطرحوا رؤية مرنة، ربما يرى البعض بالدرجة الاولى في العالم العربي بانها كانت "تنازلات" صارخة واستسلام غير مبرر، في البداية عبرت عنها بجلاء مرجعيات مديريد واسلو، ومن ثم المبادرة العربية في قمة بيروت. وكان عليها اجماع عربي واعلن السلام " لا رمي اسرائيل بالبحر" استراتيجية عربية للتسوية واعترفت دول عربية باسرائيل واوحت بخطوات عملية استعدادها للتطبيع في حال ايجاد تسوية عادلة تقوم على الشرعية الدولية.ولكن اسرائيل اخذت مرة تتحايل ومرة تماطل وتبرر وتسول لنفسها الانسحاب من الاتفاقات والتفاهمات والبدء من نقطة الصفر مرة بعد اخرى، وتواصل سياسية ابتلاع الاراضي الفلسطينية وتحويل حياة الفلسطيني الى كابوس لارغامه على ترك ارضه ووطنه التاريخي. ويقول مسؤولون اسرائيليون بكل وقاحة للفلسطنيين"ان ارض العرب واسعة، فاذهبوا حيث تشاؤون". والسؤال المشروع هنا الذي طرح على الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى وعلى اصعدة اخرى ايضا وبمناسبات مختلفة عن امكانية فرض السلام والتسوية القائمة على القرارات والشرعية الدولية ابتداءا من قرار التقسيم رقم 181 ومرورا بقرار 242 وما تلاها من قرارات تعلقت بكافة جوانب التسوية واحترام حقوق الانسان الفلسطيني والتفاهمات الثنائية ومرجعيات مدريد واوسلو. ما هي الالية.ويلوح ان القوى النافذة، القوى التي تتحكم بالقرار الدولي غير جاهزة لهذه الخطوة. ايضا انها غير جاهزة لاثارة قلق تل ابيب والنخب السياسية هناك بالتلويح بعقوبات او " زعل"، وانها مازالت تراهن على مبدأ "التحلي بالعقل السليم". ولكن اسرائيل برهنت على انها تضرب بعرض الحائط " الارادة الدولية" وانها ماضية بتنفيذ برنامجها الاستراتيجية التي يخيل انه موضوع منذ فترة زمنية طويلة خلت، والهدف هو الاستحواذ على افضل الاراضي الفلسطينة ووضع المجتمع الفلسطيني تحت رحمة الارادة الاسرائيلية، وان يكون الفلسطيني دوما في حالة حصار مستديم.
ماذا بعد الرفض؟
ويتفق كافة اعضاء اللجنة الرباعية بصراحة على رفض خطط إسرائيل الاستيطانية لكونها تعيق التسوية السلمية في الشرق الأوسط. وهذا هو ايضا موقف موسكو الثابت الذي أكدها لدبلوماسي الروسي رفيع المستوى. و شجبته دول العالم الرائدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية خطط إسرائيل. وأزعج سلوك إسرائيل الولايات المتحدة على نحو خاص لأن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الذي ساعد على بلوغ الاتفاق أثناء زيارته للمنطقة على استئناف المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية
و يقول خبير معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف: بيد روسيا ورقة رابحة وهي إمكانية التأثير على كلا طرفي النزاع. فتجري موسكو المحادثات مع ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلي إسرائيل. وليس سرا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قام بزيارة إلى موسكو. وتجدر الإشارة إلى أن دولا قليلة تجري اتصالات رسمية مع حماس رغم أنها تمثل جزءا كبيرا من الحركة الوطنية الفلسطينية. وبالمناسبة فإن نشاط روسيا في مجال تذليل الانشقاق فيها يلعب أيضا دورا كبيرا في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. شتد النقاش حول تصرفات إسرائيل في القدس الشرقية. فقد صرح الرئيس باراك أوباما اليوم بأنه لا يمكن أن تؤدي مشاريع بناء المساكن للإسرائيليين في قسم المدينة المتنازع عليه إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط. من جهة أخرى وصف وزير الخارجية الإسرائيلي آفيغدور ليبيرمان مطلب وقف بناء ألف وخمسمئة مسكن بأنه جائر وغير مبرر.
وأصبحت كل هذه التصريحات خلفية لعقد اجتماع لجنة الوسطاء الدوليين الرباعية في موسكو. فقد بحث ممثلو روسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مسألة إعطاء زخم للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ان القاء الوزاري للجنة الرباعية اكد وجود موقف لمشترك من التسوية الشرق أوسطية. ولا بد من العودة إلى حل وسط بين الاطراف المعنية، بعد أن نسفت مشاريع البناء للسلطات الإسرائيلية افاق التسوية. وهذا الشرط لا بد منه لتحقيق السلام في المنطقة.
واخير لابد من القول ان تسوية القضية الفلسطينيةبالدرجة الاولى هي قضية عربية، وينبغي ان يكون للدول العربية دورا رئيسا فيها، وهذا ما يجعل الرأي العام العربي التطلع الى ان تتخذ القمة العربية المرتقب عقدها بليبيا في نهاية الشهر الحالي، موقفا ابعد من موقف رباعي الوسطاء الدولي، لكي تؤكد الحق والشرعية وتكون منسجمة مع مشاعر الراي العام العربي.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادة التي رفضت انباء نوفستي نشرها
- العراق في مواجهة الحرب الإعلامية النفسية
- اوكرانيا من الثورة البرتقالية الى مستقبل غامض
- هل سيقنع عباس موسكو بمقايضة ايران بالتسوية السلمية؟
- نهاية الثورة البرتقالية
- دور الفرد في العملية السياسية : بين التهميش والحاجة لمواطن م ...
- دروس الحرب الخاسرة
- ايران: خطاب ديني لاغراض جيو سياسية
- العالم بعد 20 عاما على سقوط جدار برلين والثورات المخملية
- احياء البرنامج النووي في العراق: قرار سابق لأوانه
- الاستئثار بالسلطة كمشكلة عربية
- هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟
- هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟
- الانتخابات الايرانية في ضوء مقاييس الديمقراطية
- الثقافة العربية بين الانقراض وفورة المقاومة:على هامش مناظرة ...
- العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد
- محطة بوشهر الكهروذرية : مصدر قلق جديد لمنطقة الخليج
- العالم العربي والحاجة الى ايران
- قضية -قاذف الحذاء- بين القانون والسياسة
- نهاية عصر الدبلوماسية لحل المشاكل الدولية


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - اسئلة مشروعة على هامش اجتماع الرباعية بموسكو