أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العالم بعد 20 عاما على سقوط جدار برلين والثورات المخملية














المزيد.....

العالم بعد 20 عاما على سقوط جدار برلين والثورات المخملية


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجري هذه الايام الاحتفالات بمناسبة مرور 20 عاما على سقوط جدار برلين الذي كان رمزا للانقسام بين الشرق والغرب والحرب الباردة رمزا المواجهة بين نظامين سياسيين و انهيار الجدار انعش الامال بقيام نظام دولي جديد يؤمن السلام والاستقرار واشاعة الديمقراطية في العلاقات الدولية وقيامها على اساس متكافئ والتحولات التي شهدتها التسعينات، وبالثورات التي وصفت بالمخملية في بعض بلدان اوروبا الشرقية التي وعدت بافاق لتحسين الاوضاع المعيشية وبناء مجتمع مساواة الفرص، لكن الاحداث برهنت على الغبار الذي خلفه ما زال متصاعدا في العلاقات الدولية.
وعقب انهيار جدار برلين انهار حلف وارسو واختفاءه المنظومة الاشتراكية وانهيار الاتحاد السوفياتي والانظمة التي كانت تدور في محوره : المانيا الشرقية وبولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر، جرى سحب القوات السوفياتية التي كانت ترابط في تلك البلدان وعاد من المانيا لمواقع مرابطتها 500 الف عسكري و115 الف آلية عسكرية و 4 آلاف وحدة من المعدات العسكرية، ولكن لم يجر الالتزام بالوعد الذي حصل عليه الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف من نظيره الامريكي حينها، جورج بوش الاب من ان الناتو لن يتوسع نحو الشرق. فانضمت البلدان التي كانت اعضاء بحلف وارسو لحلف الاطلسي وحصلت على عضوية الحلف جمهوريات البلطيق السوفياتية سابق، وتقف اليوم قاب قوسين او ادني على اعتابه جورجيا واوكرانيا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا يتمحور حول ما اذا ان العالم اصبح اكثر امنا وسلاما؟ بعد انهيار الجدار الرمز!.
ان مرحلة الابتهاج بانهيار جدار برلين لم تستمر طويلا، حيث لاحت مؤشرات تقاطع المصالح القديمة. فبينما حاول الغرب ان يحصل على غنائم ما يعتبره نصرا له في الحرب الباردة من تركات الامبراطوية الغابرة. فان ورثته اي روسيا الاتحادية رسموا الخارطة التي تحدد مناطق مصالح بلادهم الحيوية وطالبوا بفتح الاسواق بما في ذلك الغربية امامهم وترويج اسلحتهم وبضاعتهم بحرية، واستيراد ما يحتاجونه من الخارج وان يكون لهم صوت في صناعة القرار الدولي.
واسفر تقاطع المصالح ونشوب الحروب الموضعية عن تبدد الثقة ونشوب الازمات الدبلوماسية وتفجر فضائح التجسس على البعض الاخر. ودخلت الاطراف في صراع لبسط السيطرة في فضاء الاتحاد السوفياتي السابق ونشر اسلحة ومنظومات على تخوم الاخر، وتحريك الطائرات بعيدة المدى والدخول في حروب في الدول الاخرى التي مازالت اصدائها قوية في افغاسنتان والعراق وجورجيا وكوسوفو وغيرها.
واذا كان فوز الرئيس باراك اوباما بالرئاسة في الولايات المتحدة قد بعث شئ من الامل في استعادة الامال المفقودة واعادة النظر في احتقان السياسات والعلاقات في العالم، فان العالم مازال بظل نظام دولي سياسي وامني هش، ومازال محدقا به خطر استخدام اسلحة الابادة الشاملة التي تسعى دولة جديدة للحصول عليها، وتنافس القوى الكبرى على بسط النفوذ في المناطق القريبة والبعيدة للحصول على موارد الطاقة وتخفيف ازمة الغذاء وفتح الاسواق، مازالت متواصلة. ان البشرية ربما بحاجة الى وقفة جديدة وتبديد الغبار الذي نجم عن انهيار جدار برلين.








#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احياء البرنامج النووي في العراق: قرار سابق لأوانه
- الاستئثار بالسلطة كمشكلة عربية
- هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟
- هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟
- الانتخابات الايرانية في ضوء مقاييس الديمقراطية
- الثقافة العربية بين الانقراض وفورة المقاومة:على هامش مناظرة ...
- العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد
- محطة بوشهر الكهروذرية : مصدر قلق جديد لمنطقة الخليج
- العالم العربي والحاجة الى ايران
- قضية -قاذف الحذاء- بين القانون والسياسة
- نهاية عصر الدبلوماسية لحل المشاكل الدولية
- بمناسبة انعقاد مؤتمره الثالث عشر: الحزب الشيوعي الروسي امام ...
- هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟
- عالم من ورق
- متى يكتشف العرب روسيا الاخرى؟ على هامش زيارة القذافي لموسكو
- المواجهة في القوقاز تتحول الى مواجهة بين روسيا والغرب
- قرار ميدفيديف بين الترحيب والمخاوف
- وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات ال ...
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا


المزيد.....




- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى
- آثار جانبية مقلقة لأقراص النوم الشائعة
- حظر حزب البديل لألمانيا سيغيّر وجه أوروبا كليًا
- هستيريا زيلينسكي
- أوكرانيا تهاجم موسكو بمسيرات لليلة الثانية على التوالي
- حتى لا يتآكل مفعول الفظائع المصورة
- قطيعة بين بيكهام وابنه البكر.. والسبب الزوجة الجديدة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العالم بعد 20 عاما على سقوط جدار برلين والثورات المخملية