أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالح الحمراني - هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟














المزيد.....

هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل ستاكل الثورة الايرانيـة ابنائها؟
فالح الحمراني من موسكو:
تاريخ الثورات كان دائما تاريخا دمويا. وحتى تلك الثورات التي رفعت شعارات الدعوة للعدالة والاخوة والمساواة بين البشر ومنح الحريات العامة والتحرر من ربقة المستعمر وسجلت لائحة طويلة بالوعود وانعشت الامال بالخلاص من الظلم والعبودية، كلها انتهت بصراعات سافرة ومخفية بين ابناءها الذين خططوا لها ونفذوها واجترحوا المآثر وجازفوا بحياتهمم من اجل انتصارها.
وفي عصرنا الراهن لم تسلم ايضا من هذا القانون القاسي حتى الثورات المخملية وثورات الزهور التي اندلعت في العديد من بلدان اوروبا الشرقية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق بما في ذلك بجورجيا واوكرانيا. ان ابطال ثورة " الزهور" في جورجيا يقفون اليوم في معسكرين متحاربين. واتهم حلفاء الامس الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي بالاستئثار بالسلطة والانفراد بصنع القرارات وتهميش رفاقه بالثورة، فتخندقوا في جبهة عريضة واحدة ضده، واعلنوا انهم لن يبارحوا الشوارع معتصمين ومحتجين حتى يرحل ساكشفيلي عن السلطة. وسالت اول الدماء في العاصمة تبليسي. ولم تكن الثورة البرتقالية باوكرانيا " اكثر رحمة من مثيلتها الجورجية. وها اننا نرى مشهدا ماساويا في الجمهورية حيث انشطرت قوى الثورة وتبعثرت بشعاراتها واهدافها وعادت كل جهة تحفر القبر للاخرى. وكشفت " اميرة" الثورة البرتقالية رئسية الوزراء يوليا تيموشينكو عن " انياب النمرة" وعملت من اجل ازاحة حليفها السابق في اثلورة البرتقالية الئريس حاليا فيكتور يوشينكو، وجمعت كل القوى المعارضة بما في ذلك خصوم الامس لحجب الثقة عن يوشينكو وهاهي تطرح الورقة الاخيرة على هذا الطريق باعلانها الترشيح للتنافس معه على منصب الرئيس.
وربما من المفيد ان نذكر ما آلت اليه الثورة الفرنسية التي غيرت وجه اوروبا ولكنها سطرت صفحات قانية من الدماء، دماء ابناءها وغير ابناءها، والثورة الروسية البلشفية التي جعلت من العنف مولدة لما تصورت انه مجتمع جديد، فاباد زعيمها الشهير جوزيف ستالين جيل كامل من "رفاقه" الذين خططوا ونظروا وحملوا السلاح لانتصار الثورة. ان هناك صفحات طويله وطويلة من تاريخ الثورات الدموي بما في ذلك الثورات ( الانقلابات) التي وقعت في العالم العربي.
واليوم تشير الدلائل الى ان الثورة الايرانية في طريقها للانقلاب على ابناءها. ربما ستهدأ الامور وترجع الجماهير المحتجة الى بيوتها، ولكن من المستحيل لئم الشرخ الذي احدثته التطورات التي وقعت بعد الانتخابات الرئاسية. انها لم تسفر وسفح دماء العشرات واعتقال المئات وخلقت شعور الاحباط لدى شريحة واسعة من السكان،وانما خلقت واقعا جديدا، تجسد بظهور اصطفاف جديد للقوى الفاعلة في معسكرالنخبة الحاكمة المتنافرة في اطار الثورة الواحدة، وكل معسكر واثق بدوره الفعال بثورة 1979 وحقه عليها. وانطلقا من منطق التاريخ الحيوي فان هذه الخلافات ستتعمق اكثر فاكثر وان الشرخ سيتسع اكثر فاكثر وتدخل قوى ومراكز اخرى في الصراع. فهل ان اليوم الذي ستأكل الثورة الايرانية فيه ابنائها قادم لا محال؟.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الايرانية في ضوء مقاييس الديمقراطية
- الثقافة العربية بين الانقراض وفورة المقاومة:على هامش مناظرة ...
- العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد
- محطة بوشهر الكهروذرية : مصدر قلق جديد لمنطقة الخليج
- العالم العربي والحاجة الى ايران
- قضية -قاذف الحذاء- بين القانون والسياسة
- نهاية عصر الدبلوماسية لحل المشاكل الدولية
- بمناسبة انعقاد مؤتمره الثالث عشر: الحزب الشيوعي الروسي امام ...
- هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟
- عالم من ورق
- متى يكتشف العرب روسيا الاخرى؟ على هامش زيارة القذافي لموسكو
- المواجهة في القوقاز تتحول الى مواجهة بين روسيا والغرب
- قرار ميدفيديف بين الترحيب والمخاوف
- وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات ال ...
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا
- حرب جديدة لاهداف قديمة في القوقاز
- كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله
- في عصر التطورات العاصفة: الروس يصوتون لستالين
- ايتماتوف: رحلة ابداع طويلة


المزيد.....




- ماذا قال ترامب وزوجته عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- فرانسوا بورغا.. يحترم حماس ويرى الإسلاميين طليعة مجابهة الاس ...
- ماذا قال ترامب عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالح الحمراني - هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟