علي رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 898 - 2004 / 7 / 18 - 08:08
المحور:
الادب والفن
المكان هنا
سلطة تتحسس الجهات ،
تتعثر
مع الخطوات المختومة بالرحيل .
المكان هنا سرد
يسترد مساحة الذهول
بينما تغري الريح ،
نميمة للذبول .
المكان هنا
اللانهاية تبغي المزيد .
المكان هنا
جسد بألف باب ،
يتناسخ وألف طارق .
المكان هنا
رغبة مسترخية ،
تنزع عنها حكمة الثياب .
المكان هنا
وهج يتهدج في سكينة العمى .
المكان هنا
رائحة السقوط ،
تنشب أظافرها في النهايات .
المكان هنا
أسراب عصافير
تتكدس في معصية السماء .
المكان هنا
جوع يتدثر بتخمة مصطنعة
ليوهم الموائد بالشراهة .
المكان هنا
آخر الصلوات
تتنزه في قداس العمر .
المكان هنا
كتاب يتصفحه الجهلة ،
كي يسردوا سواد أحباره .
المكان هنا
امرأة تتلمس ظلام أنوثتها
بيقين الشهوة .
المكان هنا
مقهى عجوز ،
يموء بسعال الزبائن ، المنشغلين منذ الصباح
بمسح الغبار عن صدء الطاولات .
2004
#علي_رشيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟