علي رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 05:55
المحور:
الادب والفن
1
يتشكل الصبح في زرقة ،
تتفصد مايضمره المستحيل
من كلام .
يتأرجح بمعصيته
مستذكرا بديهيته الأولى ،
نصه الأول انفتاح
والثاني خطيئة
والثالث
برهان تجلده الذاهل في المعنى .
2
هكذا تنتظم مساحته
هذا المضرج بالأضرحة .
ينقاد لأخطاء
لا يبصر قياماتها سوى النسيان .
3
ذرائع تتمنع عن بوح حكمته ،
أفواه تتجعد
بما يضمره الجوع من قداسة .
تتمرغ مراميه
بينما يلوكه المتعبون بتهتك مباح .
4
وهم يقود البلاد إلى هاوية الريح ،
وشم يتفجر في ملذاته ،
يرسم صورة الأب
مستهجنا ضراعة الوقت .
يتنكر لمعناه في انذهال الصبية
بينما تحيك له الأم آهاتها
معصية لوشاة الظهيرة ،
وهم يكممون أنفاسها بالنضوب .
5
تشرع الحرب في هجراتها ،
عبث من رماد ،
يتزود به العابرون
الى متاهات الأمكنة .
6
وجه يحرض هدأة الموت
يوشك أن يصرخ :
أنا ملذات الله
موقد للقرابين .
أنا بذرة الانتظار
بين قافية من يقتسم الثمالات ،
ومن يترجل عن سهوه
كتعويذة
تتعشب في ظهيرة السماوات .
7
طائر يشهق كلما تعندت الريح في تعثرها
يتبدد مثل فضاء نحيل .
8
صرخة من أنزلته الشواهد
على جسد يتنزه الغابرون بظلاله ،
يتماهى كلما أخطأته القصيدة
وهي تتبدل
كالخرائط في مستهلها ،
كنبوءة تلوح للبداهة
أن تجمع
دهشة من أيقظوا سرد أحلامهم ،
وهم منكسرون في البياض .
9
متسع من ضفاف تتبعثر فصوله
ينكب على سكرته الأولى
بمعصية تشرع في الطواف ،
بخبايا لاتحرّك الرغبات
وهي تطيح بسليقة البحر .
حيث ينتهي من غياب
يلكز متسعا من وجوه ،
تنشد خمرة
تترنح
في مياه ناصعة كالغريق .
2004
#علي_رشيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟