أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهدي الداوودي - موت شاعر














المزيد.....

موت شاعر


زهدي الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 02:14
المحور: الادب والفن
    


مـوت شاعر

إلى روح الشاعر الكبير، صديقي كاظم السماوي

اهتزت المدينة لخبر موت شاعرها العظيم.
أذن المؤذنون.
قرعت أجراس الكنائس.
رفعت الأعلام السوداء،
ثم انتكست.
نحرت القرابين.
عقدت مجالس الفاتحة.
جرت ندوات،
تليت فيها قصائد المرحوم.

وتبارى أصدقاؤه
في عرض نصوص
من سيرته الذاتية
ونضاله
وتضحياته في الدفاع
عن الوطن،
واجمعوا على
أن تدون سيرته الذاتية
بمداد من ذهب.

وحين أرادت الجماهير
أن تتشرف بحمل الجنازة
ومرافقتها إلى مثواها الأخير،
لم تجد الجنازة.
وأشيع أن الأعداء
سرقوها،
سرقوا رمز الوطن.
فأل لا يجلب سوى الشؤم.

كانت اللجنة التحقيقية
التي تشكلت توا
لمعرفة مصير الجثة،
مشغولة بالتحقيق
مع كل من له صلة
بالشاعر العظيم.

إنها تريد التوصل
إلى سبب الموت الغامض
لنجمة الشعر الهائمة
في سماء الوطن.

لقد مات كمدا على رياض
كما على تحرير

توصلت اللجنة التحقيقية
بعد تحقيقات طويلة
وعريضة
إلى أن أحدا لم يدخل البيت
وأنه مات بصورة طبيعية،
ربما بسبب جلطة قلبية.

كل شيء جرى بهدوء،
بيد أن البلدية
أصرت على عدم دفن الشاعر العظيم،
إلا بموافقة الطب العدلي
وحين تم الاطلاع على
شهادة الوفاة،
الصادرة من الطب العدلي،
تبين أن الشاعر العظيم
قد
مات
جوعا...



#زهدي_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء عن الفدرالية
- أقليم كردستان، مكسب تاريخي لا يجوز التفريط به
- دناصير من هذا الزمن
- عار البعث في 8 شباط 1963
- تحريف التاريخ في زمن الارهاب
- أيها البحر
- تعصب الجاهلية الاعمى
- الواقعية في السياسة
- إلى أنظار المدعي العام العراقي المحترم
- أين تكمن خطورة البعث؟
- هل نحن بحاجة إلى النقد؟
- عندما يتحول الماضي إلى عبء مميت
- الجدران بين 2010 ق.م و2010 م إلى أدونيس
- ملاكمة بين أروخان والعسكرتارية
- أين تكمن المشكلة؟ بين الأمس واليوم
- متى نتعلم نن التاريخ
- القضية الكردية في تركيا
- لماذا يعلن القاتل عن جريمته؟
- تأملات
- حول مفهوم الديمقراطية


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهدي الداوودي - موت شاعر