أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - شفاه الموت














المزيد.....

شفاه الموت


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 897 - 2004 / 7 / 17 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


ثلاث قصائد
ربان فُلكي عيْن الله تحفظه .......................... وهو السفينة و الأمواج و الماءُ
تجري بأعْيُنهِ والعيْنُ واحدة ........................ ممّنْ و قُلْ لي إلى مَنْ فهي أسماءُ
" ابن عربي"

شفاه الموت

في لحاء شجرة البتولا البيضاء،
تغزل الحية اليانعة من جلدها البكر
عش الحب العذري.
و حلقات الحرير تطوق عنقها.
تزاحم الحية بعناقهاأغصانَ التوت أحضانَ الكروم،
يهب حفيفها على وجنات الأصيل الحمراء،
أجفانها تمرق كالحليب على لآلئ عينيها،
لتسبح فيهما في الليل صغار النجوم.
ثغرها تنفتح للشمس،
تنمو على الضفتين زهرتا قرنفل ،
تهرع الشفاه إليهما لتقبيل الموت الرؤوم.

7/15/2004



يا قلبي

أنت نهر،
يروي صحراء صدري،
فتنمو فيها أشواك النار،
تنطفئ فيها فراشات عيوني.

كالإوز الذي يتزلج مترنحا
فوق وتحت مدك وجزرك،
أسعى للنجاة من فيضان ضفافك.
أخوض مياهك ،
مع التيار ،
ضد التيار،
و مثل طير الماء،
انبعث ُ من زبد هذيانك.

الأحد، 11 تموز، 2004





سيدة الأطيان




النخلة أمّ تعشق الماء ،
و تقف شامخة في طمي الدماء ،
و تذرف الدموع على جماجم مفعمة بألياف السماء،
و تخضب وجنات صغارها التي تحتضن كواحلها بحناء الأحلام،
وتحنو على الطين الذي تنفثه من الأجساد مثل الهواء.
النخلة أشرف كلّ ذي روح و كلّ ذي ساق،
و هي تتنخل القلوب حين يكون القمر في المحاق ،
لتعزف على أوتارها لحن الشفق،
و ترمي إلى الله حفنات من دمنا المراق..
* * *
على صدر النخلة تعمدت في زبد الجذبة قيثارات الإلهات ،
انحنى ظهر عمتنا ،
تحنو فتاة بشعرها على النخلة ،
وليلُ النخلة يخفي في ثناياه نور الفتاة.
و في النور يخوض مشحوف مليء بالشمس ليختفي في معبد عشتار.
في مواسم البكاء تغادرنا ربات العشق ،
وعلى ضفاف الفرات نبكي النخيل و نغوص في التراب.

30/6/04



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المادة التاسعة من القانون الأساسي في العهد الملكي و الما ...
- الأديب السويدي المنتحر ستيغ داغرمان و حفرياته في النفس الإنس ...
- الحياة مثل العشب
- صلاح الدين و صدام
- أحلام خضراء تخضب خطواتي
- الشرق و الغرب التقيا في اسطنبول قلبيا
- عربدة مقتدى زوبعة في فنجان
- في المربد عرس واوية حقيقي
- العفاف الإسلامي المغلوط
- مراهنة خاسرة على الأخلاق
- في الخيال الشعري
- فوق شاهدة ضريحك اخضرّت أحلامي
- ثياب الامبراطور بوش
- لا تقولي في القرآن برأيك ، يا بلقيس !
- مد وجزر
- جياد من ريح
- قصائد معمّدة في زرقة الليل
- فصل الدين عن الدولة ضرورة لا بد منها لقيام مجتمع مدني حديث ف ...
- أسباب الحرب الأهلية في العراق متوفرة – هل يمكن تذليلها؟
- لن تمر جريمة الإعتداء الغاشم على الشيوعيين بدون عقاب


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - شفاه الموت