أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كوره جي - لن تمر جريمة الإعتداء الغاشم على الشيوعيين بدون عقاب














المزيد.....

لن تمر جريمة الإعتداء الغاشم على الشيوعيين بدون عقاب


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 727 - 2004 / 1 / 28 - 06:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كان الحزب الشيوعي العراقي  دوما شوكة في عيون النظام البعثي  المقبور  و القوى الرجعية المتجحفلة معه  ، و لم  تتوقف قوى الشر  لحظة عن التآمر ضده و محاربته بأخس الطرق و أكثر الأساليب همجية . و قد خصص النظام البعثي بقيادة صدام  جزء كبيرا من ميزانية الدولة للقضاء على هذا الحزب. تلك الميزانية الكبيرة التي نهبها رموز النظام المقبور من لقمة عيش المواطن العراقي ، كان يمكن استخدامها لإعمار البلاد ، و رفع مستوى معيشة الشعب لكي يعيش في كرامة و رفاهية تليقان بشعب يسكن بلادا ثرية في ذاتها و فقيرة لما يتعرض له من نهب و استلاب من لدن حكامه . وقد  صرفت أجهزة النظام البعثي مبالغ طائلة للتجسس على الحزب و دس  جواسيسه فيه ، و تنظيم دورات مستمرة لتشويه سمعة الحزب و أعضائه الشرفاء الذين لم يبتغوا سوى  التضحية في سبيل غد أفضل للكادحين و المستضعفين في العراق ، و بناء مجتمع تسوده العدالة و المساواة بين أفراده ، و نشر روح الأخوة و المحبة بينهم .
 ورغم أن الأيادي الدنيئة التي ارتكبت جريمة الإعتداء على مقر الحزب في المشتل – بغداد  لم تفضح بعد ، الا أن المرء لا يمكن له إلا أن يشير  بأصابع الإتهام إلى أيتام و أرامل البعث المقبور ، و جواسيسه الذين نجوا من القصاص في فترة الكفاح المسلح في جبال كردستان ، و هم اليوم شرعوا يتهمون الحزب بالخيانة بسبب دوره في قبر النظام البعثي .
فأعداء الحزب الشيوعي العراقي هم أعداء الشعب العراقي بلا ريب  ، الذين يعادون الخير له ، و لا يطيقون أن يروه ينعم بالحريات و الديمقراطية و العيش السعيد.
إن الشيوعيين و حزبهم مدعوون لإتخاذ أقصى درجات الحيطة و  الحذر ، و ألا يستهينوا بالأعداء ، و عليهم فضحهم للجماهير و فضح نواياهم في إعادة الكابوس القومي الشوفيني الذي حرم أهل العراق حتى من الأحلام السعيدة.
أن التشديد في الحراسات في المقرات و المواقع ضرورة لا بد منها ، و  لا بد أيضا من إلغاء المقرات و المواقع الساقطة عسكريا ، و إن تسليح الرفاق بالأسلحة التي يستلزمها الدفاع المدني  بات ضروريا  ، و إن عودة الرفاق العسكريين ذوي الخبرة في هذا المجال تجب أن تكون إلزامية و واجبا حزبيا  ، للعمل في تدريب كوادر شابة و قوية  للدفاع عن حرمة الحزب و مصالح الكادحين. و هناك طمأنينة و ثقة راسخة من لدن أبناء الشعب بميلشيات الحزب الشيوعي العراقي ، مما يعزز من قوة و عزيمة المقاتلين الشيوعيين في كفاحهم ضد فلول القوى الرجعية و الظلامية.
 و على الحزب الشيوعي العراقي استعادة ما يلزم من  أسلحته التي يحتاج إليها اليوم ، سواء التي تم تسليمها إلى الإدارتين الكرديتين ، أو أجهزة مجلس الحكم الإنتقالي الموقت. و يمكن أيضا الإستفادة من الأسلحة التي تم إخفاؤها في جبال كردستان ، أو التي  تم إيداعها عند بعض العشائر ، بعد هجمات الأنفال سيئة الصيت.

و إن إتخاذ الحيطة و الحذر لا يعني بأي شكل من الأشكال العودة إلى تبني المركزية الحزبية ، و اتخاذ القرارات من دون العودة الى المنظمات الحزبية و الجماهيرية. فمصارحة الجماهير و الانفتاح عليها لابد منها ، لكي تتخذ طروحات الحزب و مقرراته الشرعية منها و المقبولية ، و أعلى درجات الصواب و الصدقية.
إن الإنفتاح  على الجماهير و مناقشتها في كل القضايا التي تهمها ، يقطع الطريق على الإرهابيين الملتمين فيما يسمى بالمقاومة الوطنية و  الذين يبثون أجواء الرعب في البلاد ، و يزهقون أرواح الناس الأبرياء.
لقد آن الأوان لكي يثبت الشيوعيون للعالم بأن دماءهم ليست رخيصة ، و أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب ,
‏27‏/01‏/2004



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظلال جناحيك
- الوطن مذبح وُلْد الخايبة
- ثلاث قصائد
- بعد غضبة نساء العراق : ومضى عهد الفحولة
- ألا تشعرون بالعار بطرد الشاعر أحمد جان؟
- موجة على شغاف القلب
- 10 يورو للإرهابيين القتلة
- مساء فاطمة للشاعر الكردي دلاور قره داغي
- قفر
- أحضان الصقيع
- قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة
- هل حقا كنّا نستحق هذا زعيما؟
- لا حياة بدون حوار و تفاعل
- ثمة جذور تركية للتفجيرات الإجرامية الأخيرة في اسطنبول
- روح في سماء -السليمانيّة- إلى ف
- الريح القدس
- شارلي شابلن بفيلمه - الدكتاتور- انتصر على النازية
- أمام الجدران
- قصائد للشاعرة چنار نامق حسن
- الشاعرة الأمريكية -أميلي ديكنسون


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كوره جي - لن تمر جريمة الإعتداء الغاشم على الشيوعيين بدون عقاب