أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كشكولي - 10 يورو للإرهابيين القتلة














المزيد.....

10 يورو للإرهابيين القتلة


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 712 - 2004 / 1 / 13 - 05:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 منذ قيام  الحرب الباردة بين القوتين الأعظم الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة  في القرن الماضي ، وقعت شعوب عديدة و في مقدمتها الشعب العراقي ضحية للصراع الدولي و المفاهيم المشوهة و التحريفية التي نتجت عن هذا الصراع  . و قد لوّحت   الأنظمة الفاشية  التوتاليتارية في العالم الثالث بشعارات  تدعو إلى معاداة الامبريالية و الرجعية ، ساحبة بذلك البساط من تحت اليسار التقليدي و قوي معارضة لها ، و مشددة في الوقت نفسه من طغيانها وقمعها ضد القوى التقدمية و  و استغلالها البشع للجماهير المسحوقة و افقارها ، بل و جعلها جزء من آلتها القمعية و الإرهابية. فأصبح
المسحوقون  مضطرين لبناء زنازينهم بأيديهم و استخدام ماكنة التعذيب و القتل ضدأنفسهم  لإطالة عمر الأستبداد و الطغاة.
و اليوم انبرت جماعات تدّعي اليسارية و معاداة الامبريالية في المانيا و النمسا بالتعاون مع فلول البعثيين و القوميين و الرجعية الاسلامية ، للقيام بحملة جمع تبرعات لما يسمى بالمقاومة العراقية تحت شعار " 10 يورو للمقاومة العراقية" .
ونظمت  الحملة من قبل " منظمة معاداة الامبريالية Antiimperialistische Koordination 
و منظمة الفععالية الحمراء نورنبرغ في المانيا و النادي العربي الفلسظيني في النمسا و الحزب الشيوعي النمساوي و الجيش الاسلامي الكردي و الأخير  مبتغاه هو الانتقام من القوي القومية و العلمانية  و خاصة الاتحاد الوطني الكردستاني للقتلى الاسلاميين خلال صراعهم في كردستان، و  تتواقت هذه الحملة بحملات دعم  اعلامية و دعائية ديماغوغية من مواقع الكترونية و صحافة  ذات توجهات قومية و يسارية تحريفية  لم تبدِ اي موقف ضد النظام البعثي المقبور لسنوات حين كانت الجماهير تكتوى في جحيم ارهابه و حروبه و مجازره ز مقابره الجماعية.
فالمقاومة الرجعية العراقية بأعمالها المعادية للشعب العراقي من قبيل قتل الابرياء و تدمير المنشآت الحيوية و الضرورية لحياة السكان ، وقيامها أيضا  ببث روح شوفينية و عنصرية  ضد شعوب العالم ،   ليست إلا الوجه الأخر للامبريالية و الارهاب العالمي. وان مفاصلها المتكونة من شراذم البعث و القوميين و الارهاب الاسلامي ليست غريبة عن الجماهير التي ذاقت الامرين منها لنصف قرن .  إن دوافع المقاومة العراقية الارهابية  تتناقض مع اسباب تحرك جماهيرنا العراقية و طموحاتها النبيلة  في العيش الكريم و الامن و السلام .
إن الجهة التي تحصل على هذا الدعم من حملة " منظمة معاداة الامبريالية " هي "التحالف الوطني العراقي" الذي يقوده القومي عبد الامير الركابي  و ان هذا التحالف عبارة عن لملوم من البعثيين و العناصر القومية المندسة في الحزب الشيوعي العراقي و الذين يطلقون على أنفسهم عبارة الجناح الوطني و قوميين عرب غير عراقيين.
إن الجماهير العراقية الكادحة اليوم بأمس الحاجة لدعم تقدميي العالم ، فهي في امس الحاجة لايجاد فرص عمل و بناء مستشفيات و مدارس . إن  دعم المقاومة الارهابية لن يكون في خدمة جماهيرنا أبدا  ، لأن هذه المقاومة ليس هذفها ما يسمى بتحرير العراق من الاحتلال  بل هدفها انتزاع جزء و لو يسير من الامتيازات و السلطات المفقودة  بسقوط النطام البعثي  البديل و أن النضال  التقدمي  و الجماهيري و الإنساني هو الكفيل بانهاء الاحتلال و استتباب الامن و السلام في البلاد  و خلق مجتمع الرفاه و الحرية .
ان جماهير الشعب العراقي ليست شوفينية و لا عنصرية لكي تعادي الأمريكان و الغربيين لكونهم فقط أغراب ، بل أن أبناء شعبنا على وعي تام و تقدمية وإنسانية النزعة ، و ستفشل كل مخططات القوميين العنصرية الرجعية  و ستنهي الاحتلال بالشكل الذي يخدم مصالحها و مصالح الانسانية .



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساء فاطمة للشاعر الكردي دلاور قره داغي
- قفر
- أحضان الصقيع
- قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة
- هل حقا كنّا نستحق هذا الجرذ زعيما؟
- لا حياة بدون حوار و تفاعل
- ثمة جذور تركية للتفجيرات الإجرامية الأخيرة في اسطنبول
- روح في سماء -السليمانيّة- إلى ف
- الريح القدس
- شارلي شابلن بفيلمه - الدكتاتور- انتصر على النازية
- أمام الجدران
- قصائد للشاعرة چنار نامق حسن
- الشاعرة الأمريكية -أميلي ديكنسون
- الشاعرة السويدية كارين بوية
- ماه شرف خان كردستاني
- وفي قلوبهم للطغاة عروش
- أمواج الأحلام
- قصائد للشاعرة الفنلاند سويدية أديث سودرغران
- بؤساء- -هوغو- و بؤس الثقافة العراقية
- قصائد للشاعر السويدي آرتور لوندكفيست


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كشكولي - 10 يورو للإرهابيين القتلة