أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - قفل قلبي(رواية)16















المزيد.....

قفل قلبي(رواية)16


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 01:01
المحور: الادب والفن
    


(7)

ما أن أنهيت قراءة آخر ورقة،تناثرت في الفضاء رشقات بنادق،وراح من كل بيت تتصاعد(زغرودة)نسائية،بقيت في سريري أتحرى الخبر الجديد،لم تكن هناك حرب كي نوعز القضية لنصر معلن يردده التلفاز،بدأت الجموع البشرية تندلق إلى الخارج،في تلك اللحظة دهمني إحساس مباغت،ظلّ يلح بفكرة ليست مقنعة،هل قتل(الرئيس)..هل حدث انقلاب عسكري..!!تناثرت الأمنية لحظة سمعت الأهازيج التمجيدية وهي ترفع من شأن الحكومة،لم أصبر على ذلك،داعبت خدي الزوجة النائمة بأناملي،تلوت في فراشها،ربت ثغرها الدقيق ربتات غزلية،دفعتني بيدها وهي تتأوه،ألححت عليها،فتحت عينيها،شيء ما لفت انتباهها،نهضت من نومها،وأصغت..فاهت:
ـ ما الذي يجري في هذا الوقت..
ـ خبالنا لن تنتهي ما دامت الحرب تستعر..
قامت ودنت من النافذة،وجمت للحظات..صاحت:
ـ العالم يتعرى في الشارع،أنهم يتراشقون بالماء..
ـ ماذا يعني ذلك..
عادت وفتحت جهاز التلفاز الذي ظلّ في حداد إجباري بسبب رحيل أمي،خرج المذيع،باسم الوجه وهو يصرخ كمجنون،توقفت الحرب أيها الشعب،عادت زوجتي وألقت نفسها علي،في تلك اللحظة بكت،لم أعهدها تبكي من قبل،مسحت دموعها..قلت:
ـ ألهذه الدرجة يبكي الفرح..
ـ عليهم اللعنة،لو تأجل(معايشتك)لنجوت من المصيبة..
ـ كل شيء بقدر معلوم..
ـ لكنّا الآن ننطلق إلى الشوارع كي نزفر تعاسات السنوات البغيضة..
ـ يمكننا أن نؤجل فرحنا ليوم غد..!!
***
قالت:
ـ أين نذهب..
ـ أحب صيد السمك،منذ فترة لم أجرب حظوظي..
ـ حسناً..أريد أن أحقق رغبة أمك..
ـ وما هي رغبتها..
ـ تجلس في العربة وأقوم بدفعك..
كنت أنظر إلى الحياة المترهلة،الجدران التي بدأت تضج بأسئلتها الجنائزية،لم حاربتم أيها البشر،لم قتلتم وقتل منكم،لم تفرحون والأرض تأن من وجع القنابل والصواريخ،نسير والناس سكارى وحيارى،الرصاص ما يزال ينطلق إلى الفضاء،الأشجار فقدت مشاعرها النباتية،وصلنا حافة النهر..صحت:
ـ أين هو النهر يا عزيزتي..
ـ هذا الذي يتململ أمامك..
ـ النهر..نهر طفولتنا،نهر البساتين،أين ذهب ماءه..
ـ لم أره من قبل كي أجد الفرق الحاصل..
ـ كان نهراً دفاقاً،كان الماء غاضباً صيف شتاء..
ـ ربما أغلقوا نوافذ السدود..
ـ لا أظن ذلك يا عزيزتي،النهر حصل له مكروه..
ـ وهل تركت الحكومة ركناً سليماً في البلاد..
ـ كنّا نخوض الماء،هنا سبحنا واصطدنا السمك أيّام مراهقتنا الأولى..
ـ ربما سيعود النهر لسابق عهده طالما الحرب خرست..
جلست أمامي،كانت تختسلني بنظراتها الطبيّة،لم تفه بشيء من الكلام،وأبعدت فكرة صيد السمك من بالي،لم يعد هناك ماء،فقط خيط مجرى يتلوث بمجاري البيوتات المطلة على الحافة الشرقية لبلدتنا(جلبلاء)..قالت:
ـ شيء ظلّ يشغلني..
ـ هل من الممكن توضيحه..
ـ كان يشغلك حتى الليل..
ـ ربما الفرحة أنستني الكثير من مشاغلي..
ـ لكنه كان يقلقك..
ـ وهل كان ذا أهمية..
ـ بالنسبة لك،كان مثار شكوك..
ـ لم أعد أتذكر الأشياء المثيرة..
ـ قضية الولد الشقي،أين وصلت..
ـ آه..لقد انتحر..
ـ أنا أخبرتك بذلك..
ـ وماذا بعد..
ـ قضية شفاءه..
ـ آه..يا لك من متابعة..
ـ هل وضح لك ما أردت..
ـ بغموض تام..
ـ حسناً فعل..
ـ ولكن كيف استطعت شفاءه..
ـ بغموض تام..!!
ـ حسناً..بقى الفصل الأخير من حكايته..
ـ ألم تفك ارتباطك معه..
ـ لم يتبقى سوى صبيانياته الشعرية..
ـ وهل جلبته معك..
ـ وجدتها فرصة مناسبة للغوص في هذرناته..
ـ حسناً لنحتفل بها،أسمعنيها بصوتك الجميل..!!
أخرجت باقة أوراق كانت مربوطة بخيط حريري،مثل لفافة تبغ،قطعت الخيط،وجدتها مكتوبة بخط خطّاط ماهر،حزمة أوراق لا تحتاج إلى تدقيق تسلسلي،وصرف وقت لترتيب مقاطعها،كانت عبارة عن مطولة شعرية واحدة،لا أعرف أهذا كل ما كتب،أم الكثير منها التهمته النيران التي أكلت كتبه كما قال في أوراقه الإعترافية،وبدأت أقرأ بصوت شاعر،وزوجتي تنحت عينيها في..!!
هواجس الهاوية

***
[إيقاعات قلب مقفول]
(1)
[صباح مرتبك جداً]
***
من أين هل هذا الومض الخارق
من أي كون..
من أي..
كوكب..!!
***
توقف الصباح
القلب من فرط الخوف صاح
حب..
حب..!!
***
أيها الولد الهادئ
ستغدو بركان شغب..
يردد الجوف الصدى
تعب..
تعب..!!
***
عندما تشرق شمس العوا(..طـ..صـ..) ـف
تتراقص ومضة خوف
يتوقف القلب
تتسع الرؤيا..
يتسع الدرب..!!
***
رجفة أوصاااااااااااااااااااااااااااال..
التنفس الكوني للجسد الخائف
التحديق السحيييييييييييييييييق
كل ما يهبط من تعابير
زائف
زااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائف..
الأنثى والذكر
ما بينهما
وله ـ تكنوجنسي ـ
تفسيره
حـ(..ر..)ب..!!
***
حدث في اللاشعور صفقة النهاية
العيون منخذلة تكلمت
الثغران
الأطراف
الأيدي
المساماااااااااااااااااااااات
القلبان
أنثى وذكر..
من غير تدريب
تعلما..
فن رماية سهام التودد
فدوّن الصباح الدامع
خلجة الهاوية..!!
***
قلق هذا الصباح
الومضة الأزلية من قوس(كيوبيد)ألقت عناقيد الغضب في سلّة الوقت
حرب تواصل صهر طعامها
قالت(الأم):
ـ في السوق..لا تحدق
حرقة العيون داء القلب
داء القلب ومضة أنثى
الأنثى ثعبان مفترس
يا ولد..!!
***
أوّل منازلة إعجاب
ضاع اللسان
أوّل تغريدة ثغر
أفقدت الجسد أفنان الشجرة الحجرية
قالت:
تعااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال..!!
الساقان اختلفا المسالك
عين فقدت صولاتها البريئة
وعين
تفخخت
بالضمير الكوني النائم..!!
***
يقول كتاب
الحب علامة إنسانية غائية
السرياليون عذبوا الحب بالتدمير التشكيلي اللا مهذب
التجريديون
وضعوا للكائنات اللاشعورية قلوب داجنة
الشعراء
الرومانسيون
تخنثوا تواضعاً لديمومة الكذب
باعوا قلوبهم لموجات سياسية بربرية
أنا..
قلبي شعري
لكائنة تفسر الحب بجرحها الكوني الجائع..!!
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفل قلبي(15)
- قفل قلبي(رواية)14
- قفل قلبي(رواية)13
- قفل قلبي(رواية)12
- قفل قلبي(رواية)11
- قفل قلبي(رواية)10
- قفل قلبي(رواية)9
- قفل قلبي(رواية)8
- قفل قلبي(رواية)6
- قفل قلبي(رواية)7
- قفل قلبي(رواية)5
- قفل قلبي(رواية)4
- قفل قلبي (رواية)3
- (قفل قلبي)رواية 2
- (قفل قلبي)رواية1
- الحزن الوسيم(رواية)9 القسم الأخير
- الحزن الوسيم(رواية)8
- الحزن الوسيم(رواية)7
- الحزن الوسيم(رواية)6
- الحزن الوسيم(رواية)5


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - قفل قلبي(رواية)16