أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية















المزيد.....

المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 00:05
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


صورة من النجف
كثيرا ما تحدثت الاحزاب الوطنية والعلمانية عن ضرورة أصدار قانون بخصوص تنظيم عمل الاحزاب وكشف مصادر تمويلها ,كي يتعرف الشارع العراقي ان كانت تمول من جهات خارجية فمعناه ارتباطها باجندات تلك الدول التي تمولها,أو ان الاموال من الداخل فهذا يعني انها اموال مسروقة من قوت الشعب العراقي المحروم,والا بما يفسر صرف المليارات في محافظة واحدة لاغراض الدعاية الانتخابية...
القانون الثاني المهم الذي يجب أصداره هو قانون السلوك الانتخابي,وكيفية المساواة في الدعاية الانتخابية لكل الاطراف المشتركة في العملية الانتخابية ,وعدم أستغلال أحزاب السلطة لامكانية الدولة من الاليات والاعلام...
والشئ الاخر المهم الذي يسبق أجراء الانتخابات هو التعداد العام للسكان والذي أرجأ لاسباب مجهولة,ومن خلاله يتم التعرف على نفوس كل محافظة بصورة صحيحة ويحسب بموجبها حصة كل محافظة من المقاعدفي البرلمان.,بعد هذه المقدمة البسيطة والتي لا يترتب على المفوضية ذنب عدم تنفيذها وانما على أعضاء البرلمان الذين لم يشرعوا مثل هكذا قوانين حساسة لاكمال المسيرة الديمقراطيةالفتية التي ينشدها الشعب العراقي,وعلى الظاهر أرادها السادة البرلمانيين ديمقراطية رأسمالية من العيار الثقيل,كونهم وخلال الفترة المنصرمة أستطاعوا أن يوجدوا أحزاب رأسمالية ضخمة ومدعومة من دول الجوار ودول أقليميةأخرى.
أنا لا أشكك بنزاهة الانتخابات التي جرت في السابع من الشهر الجاري ولا بأجراءات المفوضية ولا المراقبين للكيانات والمراقبين الدوليين والاعلاميين الذين غطوا مراكز الانتخابات ,ولا بالنتائج الاولية التي أعلنتها المفوضيةللكيانات الفائزة,رغم هنالك بعض الخروقات التي تعتبر غير مؤثرة على تغيير النتائج وهذه تحصل في كل انتخابات تجري في دول العالم المختلفة ,كفقدان بعض أسماء الناخبين,وبعد بعض المراكز الانتخابية وصعوبة وصول الناخب اليها,أو عدم توفير الحماية الامنية لبعض المراكز وما رافقها من أعمال أجرامية أدت الى منع بعض الناخبين من الذهاب الى مراكز الاقتراع..المشكلة التي نريد الخوض بها هي كيفية تحويل رأي الناخب الى كياناتهم ,بعد أن ساد الشارع العراقي كله تقريبا تذمر من سوء الخدمات والفساد المالي المستشري في كل مفاصل الدولة العراقية,وأعتراف السياسيين من خلال المناظرات التلفزيونية التي بثت خلال فترة الدعاية الانتخابية والتهم المتبادلة بينهم عن السرقات وسوء الاوضاع الخدمية والمعاشية للمواطن العراقي,وبدأ الشارع العراقي كله يتحدث عن ضرورة التغيير والتغير الفعلي ويجب أزالة كل الوجوه القديمة التي لم تقدم شئ لشعبها بوجوه أكفأ وأصلح لخدمة العراق والبدء بعملية البناء والتطور ,والفرصة الحقيقة كانت بيد المواطن العراقي الذي يريد فعلا التغيير ومن خلال صناديق الاقتراع,,,,,,لكن الامر تغير في اللحظات الحاسمة عند تأشير ورقة الاقتراع ,فالذين كانوا يتهمون أشخاص معينين بان ولائهم لدولة مجاورة’أو انهم مرتبطين بالمخابرات الايراني برتب عسكرية ,فقد سارعوا الى انتخابهم ليصلوهم الى البرلمان القادم ,مع علمهم بانهم من اصحاب الشهادات المزورة أو من حملة شهادات جوامع وحسينيات قم وطهران,ولا يصوتوا لاشخاص في قائمة العلماء والكفاءات رغم وجود شخصيات فيها بدرجة بروف في الطاقة الذرية,والقسم الاخر يعرفهم الشارع كله بانهم من أشد المفسدين والمتلاعبين بالمال العام ومن الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي وممن عملوا على تخريب مدن العراق بحروبهم الهمجية الكارتونية التحريريةوقد تم التصويت لهم ,وتركوا النزهاء والاكفاء ,ومن لم يكن لهم أي تاريخ أجرامي بحق شعبهم ....فما هو هاجس تغيير أرادة الناخب العرقي لصالح من سبب بدمار وويلات الشعب العراقي؟؟؟؟فلنأخذ من مدينة النجف نموذجا على ذلك..................
فمثلا قائمة دولة القانون ,وقبل بدء العاية الانتخابية قام السيد المالكي بارسال مبلغ 11 مليون دينار لكل مكتب من مكاتب أسناد العشائر التابعة له,والبالغة أكثر من عشرين مكتب....
خلال الحملة الانتخابيةعملت قائمة دولة القانون على تجنيد 800 وكيل من مؤسسة الشهداءفقط التي يرأسها عدنان محسن شبر ومقرها في الكوفة ,وأعطاء كل فرد 100 دولار,أي أن المبلغ الذي صرف ليوم واحد للمراقبين (80000 دولار) +3 وجبات طعام في مطعم مجاور لكلية الاداب بلغت كلفة الطعام 6مليون دينار ليوم واحد ,عدا السيارات التي وضعت لتنقلاتهم....
شيخ عشيرة الغزالات (كاظم الغزالي )أستلم مبلغ 40 ألف دولار امريكي من دولة القانون كعمولة له مقابل شراء أصوات للقائمة بمبلغ خمسون ألف دينار عراقي للصوت الواحد,وأن كل مؤسسات تنظيم حزب الدعوة قد جندت كل امكانياتها المادية والبشرية لكسب أصوات الناخبين من خلال تقديم المغريات والوعود لسواد الناس ,ومحاولاتهم تحسن صورتهم أمام الشارع بان المالكي كانت يداه مقيدتان بالمحاصصة الطائفية ولا يستطيع ان يعمل شيئا..,وأنه أحسن من غيره كون ولائه ليس لايران,وغيرها من الخزعبلات السياسية.
وهناك الاعلام الذي أغرق كل مدينة النجف وشوارعها وازقتها بالدعاية الانتخابية,والذي لم يدع مجال لقوائم انتخابيةأخرى منافسة لها, حيث قدرت صرفيات الدعاية الانتخابية باكثر من 3 مليار دينار عراقي,,,,,يا بلاش؟؟؟؟؟
أما قائمة الائتلاف الوطني العراقي,فقد خصصت لها 2000 وكيل ولكل وكيل مبلغ خمسون ألف دينار +15 ألف دينار مخصصات طعام +كارت موبايل فئة دولار,حيث أن السيد أبراهيم بحر العلوم لوحده 1000 مراقب,ما عدا مؤسساتهم الاخرى (شهيد المحراب والتبليغ الاسلامي,ومؤسسة المرأة المسلمة ,والداعيات الاسلاميات,منظمة بدر,وغيرها من المنظمات)وكلها جندت وصرفت الاموال الطائلة لشراء الذمم والاصوات لغرض الفوز بقاعد البرلمان .وتقدر تكاليفهم المالية لحملاتهم الانتخابية باكثر من دولة القانون.,,,حيث أصبحت ظاهرة شراء الاصوات سائدة في مدينة النجف ومناطقها الريفية,وان المرشح الذي يذهب الى منطقة معينة ويشرح برنامجه الانتخابي ويدعوا الجالسين لانتخاب قائمته,يواجه بسؤال انتم شكد تنطون ؟تره الجهة الفلانية دفعت كذا مبلغ....بمعنى مختصر أن القيم قد أستبدلت بالمال السياسي الذي دمر الضمائر لدى النفوس المريضة من ذوي العقول الضحلة,,,,وهم الاغلبية السائدة في مجتمعنا الذي أغرقوه بالجهل والضلالة ,وتبقى الطبقة المثقفة من ذوات العقول المستنيرة وهي الاقلية رصيد الكيانات والاحزاب الوطنية والعلمانية التي تبحث عن سعادة هؤلاء الغلابة دون جدوى.....هكذا اساليب جعلت من القائمتين المذكورتين تتصدران القوائم الاخرى في مدينة النجف وان التغيير الفعلي لم يتم وانما تغيير لبعض الوجوه ورتوش جديدة لوجوه قديمة.(نفس الطاس ونفس الحمام) ,أن هذا التفكير الاني لاغلبية الشارع النجفي سيجلعهم يعضون اصابعهم ندما على فعلتهم هذهحيث أضاعوا فرص التغيير والخلاص من الاوبئة المسرطنة التي عبثت كثيرا في مقدراتهم وحياتهم الانسانية,,, لان الاتي من الايام أشد جورا وظلما ومعاناة مع حيتان تمرست جيدا في نهب الثروات ,وأصبح سفك الدم عندها من المستساغ.
فأي ديمقراطية هذه تشترى فيها الاصواتوتسحق الضمائر ؟؟؟؟؟
أي نزاهة بقيت للانتخابات وقد سلبت أرادة الناخب الحقيقية لقاء حفنة نتنة من الامول؟؟؟
أي ديمقراطية وقد ساوم البعض على مستقبل أطفاله ووطنه ولقمة عيشه؟؟
أي ثقافة أنتخابية سوف ننشأ عليها أجيالنا القادمة؟؟؟
وكلا القائمتين قد أستغلوا المناسبات الدينية في شهري عاشوراء وصفر ودور العبادة وصلاة الجمعة للتثقيف لدعاياتهم الانتخابية,مرسخين مبادئ اللطم والبكاء والزنجيل على قضايا الشعب المصيرية الملحة والتي تتطلب معالجات سريعة ,كالبطالة والخدمات والتعليم والصحةورفع المستوى المعاشي وبناء البنى التحتية المدمرة وغيرها من المشاكل .....
وهناك سؤال ملح يتطلب الاجابة عليه من قبل الكيانات التي بذخت كثيرا في دعايتها الانتخابية ,من اين لكي كل هذه الاموال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
هذا ما رشح خلال اليومين التي تلت أجراء الانتخابات النيابية الاخيرة ,وقد ترشح أشياء وأشياء اخرى خلال قادم الايام....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من الدعاية الانتخابية
- عيد المراة العالمي والانتخابات العراقية
- دعاية انتخابية مبتذلة
- أنتخب..........لا تنتخب
- أي برلمان يريده الشعب العراقي
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الا ...
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية