أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الشمري - اليوم فكة .........وغدا مكة















المزيد.....

اليوم فكة .........وغدا مكة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 20:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


(( اليوم فكة......وغدا مكة))
الانسان ميال بفطرته الى ترك الماضي وأيلاماته التي قد يصاب بها البشر خلال مسيرة حياته ,والتطلع الى المستقبل بتفائل عسى وان لا تعاد ذكريات الماضي الحزينة والمظلمة التي مرت في حياته.لكن هنالك محطات في حياة الانسان تجبره للتوقف والتأمل بمدى مصداقية احداث الماضي وما أسفرت عن نتائج ؟وهل تستحق كل تلك التضحيات وتحمل الويلات ؟وهل الذي أرغم الشعب على الدخول فيها مكرها محق أم على خطأ؟وهل الشعارات التي رفعت في تلك الحقبة السوداء التي مرت على العراقيين كانت صادقة وعارفة بنوايا الخصوم أم انها مجرد تظليل للشعب لتنفيذ أجندات معينة.تم خلال تصفية الاحزاب والتيارات الوطنية والتخلص من الخصوم السياسيين بارسالهم الى جبهات القتال في السواتر الامامية بأفواج أطلق عليها ألوية المهمات الخاصة أو يرسلهم لتفجير حقول الالغام للتخلص منهم.
أحداث الفكة الاخيرة وأحتلال أيران لحقولها النفطية ,جعلت الكثيرين من العراقيين يعيدون مراجعة حساباتهم والتمعن جيدا في ملابسات وأحداث وظروف حقبة الحرب الايرانية العراقيةالتي استمرت ثمان سنوات قدم العراقيون خلالها اكثر من مليون من الضحايا واثارها الكارثية الاجتماعية والاقتصادية لا زالت شاخصة للاعيان ليومنا هذا.
ولنكن حياديين ان لم نقل منصفين ونبدأ بتقييم تلك السنين المرعبة التي مرت على العراقيين وعوائلهم,بغض النظر عن الطاغية صدام ورعونته المعروفة وحاشيته المتسلطة على رقاب الشعب.فهل كان الطاغية محقا في حربه مع أيران ؟؟؟؟وهل كانت لايران اطماع فعلية في الاراضي العراقية؟ هل كانت شعاراتها بنصرة الاسلام عموما والمذهب الشيعي خصوصا حقيقة ام زائفة لتحقيق اطماع أقتصادية؟وهل كان صدام فعلا يريد الوقوف بوجه التمدد الايراني وشعاراته بتصدير الثورة الاسلامية عبر البوابة الشرقية الى باقي الدول العربية,فخلال فترة الحرب تلك أستطاعت الدول العربية والخليجية من بناء أقتصادياتها وبناها التحتية ورفعت من معدلات أنتاجها النفطي بل راح البعض الى تعويض حصة العراق النفطية من خلال زيادة انتاجه لتعويض حصة العراق في الاسواق النفطية العالميةوتواصلوا مع المستجدات الحضارية والعلمية مع العالم , والعراقيون مدفونين في المواضع الترابية الشقية ومنقطعين عن الحضارة والعلم طيلة سنوات الحرب ,دفاعا ونيابة عن الاخوة العرب كما كان يزعم الطاغية انذاك....مذكرا دوما بان عربستان قد أقتطعت من قبل من العراق والحقت بأيران وبعدها الجزر العربية الثلاث من الامارات العربية ,وأخرها مناطق العراق في زين القوس وسيف سعد والتي منها ابتدا العدوان الايراني على العراق,وانتهت الحرب دون غالب ولا مغلوب وفقا لارادات الدول المتصارعة على النفوذ والمصالح في المنطقة وتم تحجيم العراق وقدراته العسكرية والتنموية ,ووقف الخطر الايراني المتمثل بتوسيع نفوذة من خلال أحتلال أجزاء او مناطق أخرى في المنطقة..
لكن الذي حصل أن الطاغية صدام لم يعي الدرس جيدا ودخل حرب ثانية وفرض عليه حصار جائر وبقي مترنحا الى ان حان وقت سقوطه ,وكان السبب المباشر في تبعات الاحتلال الامريكي للعراق من جراء سياسته الهوجاء.
اما الجانب الايراني فقد أتعض وأستوعب الدرس القاسي وأصر على تصدير ثورته لكن بأسلوب أخر غير العسكري من خلال زرع عملاء له في اغلب دول المنطقةمتخذا من الدين وسيلة للوصول الى غاياته الاساسية,وبدأ بتحريك أصابعه في دول عديدة ,فتارةيهدد بأسترجاع البحرين الى امبراطوريته ومرة يهدد أسرائيل من خلال قاعدته المتقدمة في لبنان المتمثلة بحزب الله اللبناني وتحرير قبلة المسلمين القدس,وتارةيهدد المملكة العربية السعودية بانتزاع الحرمين المقدسين منها وتولية امرهما الى هيئة أسلامية من خلال تحريك المنطقة الشرقية الغنية بالنفط ضد نظام أل سعود,وأخرهاوليس اخر ما يقوم به النظام الايراني من دعم مباشر للانفصاليين الحوثيين في اليمن والذين تجاوزوا الحدود اليمنية ليحتلوا اكثر من 150 قرية حدودية سعودية وتهجير سكانها..
ان كل هذه الاعمال التي تقوم بها ايران بدعم الحركات الانفصالية والمسلحة في عموم منطقتنا خصوصا والشرق الاوسط عموما ياتي من باب الصراع الاستراتيجي مع امريكا للسيطرة على الشرق الاوسط,وان أخر ما صرح به الرئيس الايراني أحمد نجادي((أن أيران لن تسمح لامريكا السيطرة على الشرق الاوسط))وهذا التصريح يكشف اللثام عن الاطماع الحقيقة والنوايا السيئة التي تضمرها أيران لدول الشرق الاوسط ولتحقيق أحلامها في بناء امبراطورية فارسية تعيد لها أمجاد الماضي..
ولتحقيق ذلك دأبت ايران على التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والتيارات من أجل مصالح أيران أولا وأخيرا.وتلعب بكل الاوراق التي تقع بيديها دون أي أعتبارات أخلاقية أو قيميةومنها:
1_ تعاونها مع القاعدة وطالبان أفغانستان وباكستان وتقوم بأرسال شحنات من الاسلحة وتقدم لهم الدعم اللوجستي والاعلامي,وأخر ما كشف عن أنباء عن ان زعيم القاعدة ابن لادن وبعد هجمات الحادي عشر قام بترحيل القسم الاكبر من أفراد عائلته الى أيران ,وقد اسكنتهم أيران في موقع محصن شمال العاصمة طهران,والخبر الجديد أن أحدى بنات أسامة بن لادن قد ظهرت فجأة في السفارة السعودية في طهران وطلبت اللجوء الى المملكة ,وأعلنت أيران عن عدم علمها بالحادثة وأبدت استغرابها في كيفية وصولها الى السفارة.وهذا دليل على صحة المعلومات التي تؤشر بان مجاميع كبيرة من قادة طالبان والقاعدة تأويهم أيران في أراضيها لاستخدامهم كأوراق ضغط سياسية عند الحاجة عندما تحدث تغيرات وتكتيكات دولية تستوجب ذلك.
2_تعاون أيران مع الانظمة الديكتاتورية والشمولية وكل الانظمة الخارجة على الشرعية الدوليةعلى مستوى تحالفات أستراتيجية متجاوزة القيم والمبادئ الاسلامية التي تتظاهر بها أمام شعوب المنطقة.وألا ما يعني تحالفها الوثيق مع النظام السوري الشمولي والمعروف عنه كنظام مخابراتي لعب دور كبير في قتل وتعذيب مواطنيه واللبنانيين ,حيث لا يزال الالف من اللبنانيين مغيبين في السجون السورية ولم يعرف مصيرهم.أن تعامل أيران مع هكذا أنظمة قمعية وأستبدادية وفق مبدأ (عدو عدوي صديقي)يضعها في تصنيف الدول الراعية للارهاب والمصدرة له.
3_تعاونها مع المجاميع الشيعية المتطرفة ودعمها بالمال والاسلحة لتنفيذ أجندات لها في دول المنطقة .فالمجاميع الارهابية الخاصة في العراق هي صناعة أيرانية بأمتياز والتي لا زالت تقوم بأعمال اجرامية ضد الشعب العراقي بحجة المقاومة الشريفة ضد المحتل,فهي تريدأن تجعل من الاراضي العراقية كخط شروع للمعركة القادمة مع امريكا,أما فروع حزب الله فقد أنتشرت في أغلب دول المنطقة وهي مستنسخة عن حزب الله لبنان في الافكار والطروحات والتوجهات لتكوين دويلات او امارات أسلامية وسط الدول التي تتواجد فيها لتقويض الانظمة فيهاوأقامة أنظمة مستقبلا موالية لتوجهات الولي الفقيه.
أن على الدول العربية كافة التبصر والتعقل في كيفية التعامل مع أيرن وتطلعاتها وأخذ مواقف جدية وحازمة معها وعلى كافة الصعد وألا فأنها سوف تبتلع كما أبتلعت من قبلها عربستان العراقية والجزر الثلاث الاماراتية وان حقول الفكة النفطية لم تكون نهاية الزحف الايراني المتواصل للاستحواذ على كل المناطق الاستراتيجية في عالمنا العربي الذي لا زال يغط في نوم عميق بفعل المخدر الاسلامي الايراني الذي أثر كثيرا على تفكير قادة عالمنا العربي الذين جعلوا من شعوبهم كائنات تاريخية وليس كائنات لها تاريخ من جراء سياسة الاستسلام والخنوع للاعداء مقابل البقاء والمحافظة على كراسيهم ومناصبهم .لانهم ليسوا ممثلين حقيقين لشعوبهم وهم من أغتصب السلطةويفكر في كيفية ملئ كرشه على حساب تجويع الفقراء......
فأبشروا أيها العرب بفقدان المزيد من أوطانكم وخيراتكم في ظل حكامكم العملاء....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام
- وطن وأحلام البقاء
- قرارات أمارة اسلامية
- اهات العمر
- الاقليم الرابع/حلف بغداد جديد بمسمى أخر
- أخيرا.........باض الديك
- عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء
- بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الشمري - اليوم فكة .........وغدا مكة