أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - ربما ضارة نافعة














المزيد.....

ربما ضارة نافعة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 00:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


((ربما ضارة نافعة))
أن جميع الانظمة الديكتاتورية في العالم يكون من البديهي قادتها من الطغاة المستبدين بأراهم ,ويكون عند ظنهم ان جميع ما يقومون به من اعمال وتصرفات خدمة لوطنهم وشعبهم ,حتى وان قاموا بذبح الالاف من شعوبهم والشعوب الاخرى,معتبرين أنفسهم دائما على الصواب وباقي البشرية كلها على خطأ ,غير نادمين عندما تأتيهم ساعة القصاص والحساب,والامثلة كثيرة في واقعنا الحالي القريب ,فبالامس الطاغية صدام حسين وعند محاكمته أعتبر ان جميع جرائمه التي قام بها هي للدفاع عن العراق والعراقيين وأنه لم يرتكب أي جرم بحق الشعب العراقي,وعلى حسن المجيد الملقب (بالكيمياوي )صرح ولاكثر من مرةفي قاعة محاكماته بأنه لو سنحت له الفرصة ثانية لقام بنفس العمل الاجرامي دفاعا عن العروبة والوطن معتبرا بان عمليات الانفال وضرب حلبجة بالكيمياوي هو عمل مشروع للحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وغير نادم على ما قام به,,
الحروب التي جرت عبر التاريخ البشري كلها كانت حروب أقتصادية والبحث عن المنافع التجارية والثروات لشعوب الدول المتحاربة وقادتها الطغاة على حساب دماء وارواح الاخرين.ودمار البلدان التي تطالها تلك الحروب,..
عالم النفس فرويد له رأي بخصوص تصرفات البشر الشريرة والخيرة بقوله(أن الاشياء التي تفعلها أنت وانا تصدر عن قاعدتين,الغريزة الجنسية والرغبة في العظمة),.لكن البروفيسور جون ديوي له وصف يختلف قليلا عن رأي فرويد فيقول( أن أعمق دافع للطبيعة الانسانية هو الرغبة في أن تكون شيئا مذكورا)..
ما أريد ان أصل اليه من خلال هذه المقدمة البسيطة ,هو قيام القوات الايرانية وبأيعاز من قادتها الديكتاتوريين باحتلال حقل الفكة النفطي في ميسان,فما هي الدوافع لهذا التصرف الاهوج ؟ولمصلحة من؟؟؟؟؟ولماذا هذا التوقيت بالذات؟؟
دوافع القيام بهذا العمل الجبان:
1_بعد أعلان العراق عن جولة التراخيص النفطية الثانية للشركات النفطية العالمية لتطوير الصناعة النفطية وتوقعات الخبراء ان يصل الانتاج النفطي الى اكثر من 12 مليون برميل وهذا يعني ان العراق سيصبح ثالث اكبر مصدر للنفط بالعالم ووهذا ما اثار حفيظة أيران من انخفاض أسعار البترول عالميا, كونها معتمدة في بناء قدراتها العسكرية على ثروات النفط ,وهي معرضة لحصار أقتصادي دولي سيفرض عليها عاجلا ام أجلا بسبب أصرارها على السعي قدما في برنامجها النووي ضاربة عرض الحائط كل القرارات الدولية ورغبات دول العالم في منع الانتشار النووي في العالم,لهذا اقدمت على احتلال حقل فكه النفطي لتخويف الشركات المستثمرة وأبعادها من العراق.....
2_تصدير أزماتها الداخلية الى الخارج وصرف أنظار الشارع الايراني عما يدور من احداث عنف وتظاهرات مستمرة على نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة ,حيث أتهمت قوى المعارضة الحكومة الحالية وولاية الفقيه بالتزوير,بالاضافة الى ازمتها المستمرة مع دول العالم والمنظمة الدولية للطاقة بشان برنامجها النووي.....
3_أيران بعملها العدواني هذا أرادت ان توصل رسالة الى حكام المنطقة والخليج عموما على قدراتها العسكرية في حالة حصول اعتداء عليها حيث القواعد الامريكية المنتشرة في المنطقة,لانها مرشحة لضربة عسكرية لا محالة اما من قبل أسرائيل أو امريكا مع اشراك دول اخرى.
4_مع قرب الانتخابات النيابية العراقية وقرب رحيل القوات الامريكية من العراق ,قد تكون أيران بعملها هذا تريد جس النبض لقدرات الامن العراقية ,وربما تريد أحلال الفراغ الامني الذي سيحدث بعد الانسحاب الامريكي من العراق أو لتخريب العملية السياسية,لان اطماعها التوسعية وأحلامها المريضةبتكوين أمبراطورية اسلامية لا زالت تراود مخيلة قادتها المتعصبين,حيث أن عملائها قد أوصلتهم الى الى سلالم المسوؤلية في مراكز الدولة الحساسة...
5_قد يكون دخول أيران بقوة عسكرية للاراضي العراقية بأيعاز أمريكي على غرار ما حصل عندما أقدم الطاغية صدام دخول الكويت لاعطاء امريكا الذريعة لضرب أيران ,او تقدم أمريكا للعدول عن رأيها بالانسحاب من العراق بحجة الاطماع الايرانية فيه ناسفة الاتفاقية الامنية الموقعة بين الطرفين....
6_أو ربما عنجهية ورعونة القادة الايرانين.تدفعهم الى اثبات الوجود من خلال تحدي المجتمع الدولي والتعدي على سيادة الاخرين دون مسوغ شرعي او قانوني ,وخصوصا العراق يمر بدور البناء والتكوين لدولة ديمقراطية فتية بعد خروجها من نظام ديكتاتوري ظالم دمر العباد والبلاد.
لكن غبائها السياسي وهذا شان الطغاة, قد أضر بها وبعملائها أكثر مما نفعها حيث تظافرت كل شرائح المجتمع العراقي وتظاهرت ونددت بالعمل الجبان الذي أقدمت علية من خلال أحتلالها لحقل فكه وكشرت عن انيابها واطماعها في العراق ,وأحرجت كثيرا عملائها المأجورين والذين لم يدينوا او يصرحوا ضد العدوان على السيادة والارض العراقية .
فبأعتقادي أن عمل أيران هذا قد أفاد كثيرا في لحمة الشعب العراقي وكشف الوجوه المتسترة بالوطنية والشعارات البراقة التي تحاول أعطاء أيران كل شئ في العراق لترد الجميل لها ,
وقد اعطى هذا العمل زخما قويا ودعما جماهيريا للقوى الوطنية التي تريد تخليص البلد من الطائفية والمحاصصة وبناء دولة مدنية حديثة يتعايش كل ابنائها بامن وأمان,,,,
أن حكام أيران الذين ي لا زالوا يعيشون في العصور المظلةعليهم أن يفهموا ويعوا بأن شعوب العالم لا ترغب بظهور أسكندر ثاني يحمل سيفا ويرفع( شعار العالم أمبراطوريتي),بل تريد أن ترى (توم بين جديد) يحمل قلما ويرفع شعار العالم قريتي .......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام
- وطن وأحلام البقاء
- قرارات أمارة اسلامية
- اهات العمر
- الاقليم الرابع/حلف بغداد جديد بمسمى أخر
- أخيرا.........باض الديك
- عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء
- بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف ...
- شكرا لكم أيها السادة النواب ,لقد وصلت رسائلكم الدموية
- أستمرار الخطاب الطائفي في العراق لمصلحة من؟؟


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - ربما ضارة نافعة