أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - دعاية انتخابية مبتذلة














المزيد.....

دعاية انتخابية مبتذلة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 00:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد مضي 4سنوات على الحكومة الحالية بشطريها التشريعي والتنفيذي ,لم تقدم المؤمل منها من قوانين وخدمات لصالح شرائح كثيرة في مجتمعنا العراقي,وقد اصبح حديث الشارع العراقي السائد في كل مكان هو سوء الاوضاع الامنية وتردي الاحوال المعيشية,وتعطيل الكثير من التشريعات بسبب غياب الاخوة البرلمانيين المستمر عن جلسات المجلس وعدم اكتمال النصاب للتشريع,لكنهم لم يتوانوا عن أخذ الرواتب والمخصصات والامتيازات ,وهذا ما ينطبق على السادة الوزراء حيث لا انجاز لمشاريع ولاخدمات للمواطن ,وحتى لم يتم تأهيل أي معمل او مصنع من التي تضررت عند الغزو الامريكي للعراق....
ومع قرب موعد الانتخابات أخذ كل طرف يملئ الصحف والفضائيات بتصريحات متنوعة عن أنجازات تحققت في وزارته أو مجال عمله لذر الرماد في العيون و كسب اصوات الناخبين له,فوزير الداخلية وترويجا لقائمته يقول بان الامن شهد تحسنا ملوحظا وأن نسبة ضحايا العنف في تراجع مستمر نتيجة السيطرة الامنية في كافة مدن العراق,متناسيا أو متجاهلا تصاعد جديد للهجمات المسلحة ضد الاخوة المسيحيين في شمال العراق.رئيس الوزراء من جانبه أعلن بأن الامانة العامة لمجلس الوزراء قد أوعزت بأنشاء شقق سكنية للوظفين وستوزع عليهم بالتقسيط المريح ,وهو لم يتذكر معاناتهم طوال فترة رئاسته السابقة,وأن مجلس رئاسة الوزراء أصدر قانون تعويض ممتلكات المتضررين من النظام السابق.
وزارة العمل والشوؤن الاجتماعية,تدعوا المشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية لتسلم بطاقاتهم,وليس لتسلم رواتبهم التي نهبت في كل محافظات العراق ولسنوات خلت,وكذلك اعلنت عن تقديم قروض للمعاقين والعاطلين عن العمل,لكن كيف سيسدد المعاق القرض ومتى يستلمه فهذا علمه عند علام الغيوب,أما العاطلين عن العمل فبدلا من توفير فرص عمل لهم توعدهم بقروض مالية..
وزارة التعليم العالي أعلنت بانها سوف تخصص رواتب لطلبة الجامعات العراقية وبدأ من بداية هذا العام ,لكن الان وفي الشهر الثاني من السنة الحالية ولم يستلم أي طالب من الرواتب المزعومة.
وزارة التجارة تعلن يوميا عن وصول عدد من البواخر الى ميناء ام قصر محملة بمواد البطاقة التموينية ,والمواطن العراقي لم يستلم البطاقة كاملة منذ سقوط النظام ولحد الان ,ما عدا مادة او مادتين شهريا,ويدفع الواطن مبلغ الحصة كاملة الى الوكيل الذي هو كذلك يدفع المبلغ كاملا الى وزارة التجارة,فوزارة التجارة مستفيدة من جهتين ,تخصيصاتها من الميزانية والتي يبتلع معظمها من قبل حيتان الوزارة,والجهة الثانية المبالغ المستلمة من المواطن,أن ما سرق من قبل وزير التجارة السابق الاسلامي بأمتياز هو ما يعادل بناء خمسة أبراج مشابة لبرج شيخ زايد والحبل لا زال على الجرار....
وأن هناك أنجاز عدد من مشاريع لتأهيل شبكات مياه الشرب في حين أن أغلب الريف العراقي لم يصل اليه الماء أصلا,وهناك أنجازات متميزة لمجاري المياه الثقيلة ,لكن مدننا تغرق وتنعدم فيها الحركة عند تساقط المطر لسويعات ,ووو,مشاريع كلها أنجزت على ما يبدوا بالخيال وليس بالواقع ولربما تكون قد انجزت سهوا في بلدان اخرىأكثر منا فقرا لمساعدتهاوفق مبدأ وجوب مساعدة أخيك المسلم .
لم يكتفوا بكل ما نهبوا طيلة السنوات السابقة من خيرات البلد وامواله ,بل جعلوا من الانتخابات فرصة أخرى لهم من خلال تلقيهم الدعم اللامحدود من جهات خارجية تدفع لهم اموال طائلة لتنفيد أرادة أسيادهم في رسم الخارطة السياسية للعراق في الفترة المقبلة بعيدا عن مصالح الوطن والانتماء الوطني ,حيث أن ما يصرف خلال الحملة الانتخابية الحالية ليس أمكانات حزب او جهة سياسية وانما امكانيات دول وجهات مخابراتية تتصارع اراداتها على الساحة العراقية من أجل تغليب كفة الجهة التي تعمل لها,حيث تصرف يوميا ملايين الدولارات لهم ,فالمخابرات الاسرائيلية والبريطانية والامريكيةتدفع والسعودية والامارات والكويت تمول,وايران بدورها ترمي بكل ثقلها لمواجهة جميع هذه القوى التي تعمل ضد مصالحها,والمستفيد هو الكيانات السياسية المرتبطة باجندتها والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي الذي يقتل منه يوميا ثمنا لهذه الصراعات..
أما الاحزاب التي تستلم كل هذه الاموال ,فهي تحاول ان تشتري بجزء يسير منها أصوات الناخبين والبقية تعتبره (تحويشة العمر)كما يقول المثل,,,مبتكرة موضات مختلفة من موضات شراء الذمم لاصحاب النفوس الضعيفة والافكار الضحلة ,فقسم يدفع 25 ألف دينار عراقي لشراء الصوت الواحد ,والبعض راح ألى أضافة كارت موبايل للمبلغ المذكور,وقسم قام بتوزيع البطانيات والمدافئ النفطية,والقسم الاخر يدفع لكل عائلة طن سمنت مقابل قسم بالقران لاعطاء صوته عند الاقتراع,وهناك حزب برجوازي جدا جدا قام بدفع أثاث بيت كامل مع مبلغ ربع مليون دينار لكل عائلة مقابل شراء صوتها الانتخابي,,,وهذه الحالات كلها حدثت في مدينة النجف خلال الاسبوع الاول من بدء الحملة الانتخابية,مقابل صمت مطبق من قبل المفوضية التي تدعي الاستقلالية والحيادية تجاه هذه الخروقات,,,أما الجهات التي قامت بهذه الخروقات فكلها من أحزاب السلطة المتنفذة ذات الصبغة الاسلامية,متناسية الحديث النبوي(الراشي والمرتشي كلاهما في النار)فأي صدقية ومبدأية في أسلامهم هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واليوم ولغرض صرف أنظار الشارع النجفي وأشغاله عن التفكير بالشخص الذي سوف يصوتوا له,أعلن عن توزيع عرصات لكل المواطنيين وبمساحة 200م ,حيث ترى تزاحم المواطنين على المجلس البلدي لتقديم معاملاتهم ,وعلى ما يبدوا أن التوزيع سيكون على سطح المريخ لان أرض النجف قد ملكت كلها تقريبا بين أل الحكيم وأل بحر العلوم ولم تبقى فيها أي مساحة شاغرة تابعة للبلديةألا وسجلت بأحد أسماء هؤلاء العائلتين الكريمتين.....
فالى متى يستمر هذا الضحك والاستخفاف بالمواطنيين والتلاعب بمشاعرهم واحاسيهم؟؟؟؟؟؟؟
فعلى مايبدوا أن أحزاب السلطة مقتنعة بأن الغاية تبرر الوسيلة وان كانت غير شريفة لتحقيق مكاسب معينة.........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتخب..........لا تنتخب
- أي برلمان يريده الشعب العراقي
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الا ...
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - دعاية انتخابية مبتذلة