أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي الشمري - الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاحزاب ذات التوجه اليساري















المزيد.....

الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاحزاب ذات التوجه اليساري


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 00:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد نهاية الحرب العالمية الاولى وما تلاها من تقسيم الهلال الخصيب حسب أتفاقية( سايكس بيكو) ومن ثم اعطاء فلسطين للصهاينة بموجب وعد بلفور,بدا الوعي القومي والاسلامي بالظهور على الساحة السياسية العربية على شكل حركات أو تيارات تحررية,لتحشيد الشارع العربي ضد الاستعمار الذي هيمن على جميع أقطار الوطن العربي,..وظهرت في وقتها رموز وطنية في اغلب الدول العربية لمقاومة الاستعمار وقامت بثورات مسلحة ,فظهرت شخصية احمد عرابي وبعده سعد زغلول في مصر ,وعمر المختار في ليبيا,وعبد القادر الجزائري في الجزائر ,ومحمد عبد الكريم الخطابي في المغرب,وعبد العزيز الثعالبي في تونس,والامير عبد الله بن الحسين في الاردن,سلطان باشا الاطرش في سوريا,وثورة العشرين في العراق.,فماذا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟ احداث الحرب العالمية الثانية قد عصفت بالعالم كله بما فيه عالمنا العربي الذي أنقسم بين معسكري النزاع العالمي,وعند انتهاء الحرب بدات مرحلة جديدة من الاستعمار تهيمن على عالمنا العربي,وبدات قوى جديدة تظهر على الساحة العربية من عروبيين واسلاميين والى جانبها أحزاب علمانية ,كل يحشد اتباعه وفق نظرياته ورؤاه للاحداث العالمية وتسارع وتيرتها ,مشكلة أحزاب وكيانات سياسية استطاع الكثير منها القفز الى السلطة واستلام مقاليد الحكم ,عدا الاحزاب العلمانية التي لم تستطع طوال عمرها السياسي من الوصول الى السلطة .
صحيح ان هذه الحركات والاحزاب التي تشكلت قد ساعدت على بلورة الفكر العربي الى حد ما وأستطاعت من تشكيل نظم وكيانات عربية مختلفة,لكنها مرتبطة باحد المعسكرين الشرقي أو الغربي ,أي بمعنى أخر فاقدة للاستقلالها الوطني من خلال عدم قدرتها على مواجهة التحديات الدولية بمفردها أو متحدة ككيان عربي ,لكن تجمعهما صفة واحدة هي التامر الواحد على الاخر لاسقاط نظامه وفرض أفكاره على البلد الاخر من خلال التبشير وصرف الاموال الطائلةلمبادئه....وهي سواء يسارية ام يمينية تجدها في صراع دموي مستمر مع الاحزاب الدينية التي تنشأ على الساحة السياسية في دولها ,رغم ادعائها بان تقف مع الدين وليس ضده,وهي بهذا لا تريد أعطاء المجال لنشوء أحزاب وتيارات علمانية منافسة لها ,أي بمفهوم أخر تظل تحت البرقع الديني المزيف,في رحلة صراع مع الذات بين ان تبقى حيادية وفي هذه الحالة تنحى منحى علماني وهي في صراع أيدلوجي معه أو تنحاز الى الدين فتسقط شعاراتها التي رفعتها في مرحلة تكوينهاكأحزاب مدنية تريد بناء دولة حديثة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر النظام العروبي المصري بقيادة المرحوم جمال عبد الناصر .ما قدم لجماهير مصر؟ فنظام الحزب الواحد هو السائد والديمقراطية غائبة ؟أما تحالفه مع التيار اليساري العربي فقد فرضته عليه الظروف الدولية انذاك من أجل التقرب الى حليفه الاستراتيجي الاتحاد السوفتيي سابقا الذي كان يدعم كل التيارات اليسارية في العالم أبان حقبة الحرب الباردة. خمسة عشر عام وهو على رأس السلطة كزعيم غير منتخب من قبل الشعب.......هل قدم لهم الحرية الفكرية ,؟وزوار الفجر(المباحث المصرية) وأفعالهم لا ينساها كل المصرين ,أم بناء السجون والمعتقلات ؟ ام رمي سيد قطب ورفاقه من الاخوان المسلمين في البحر .أم تدخلة المباشر في حرب اليمن الذي أستمرت عدة سنوات وبعدها حرب ال67 مع أسرائيل الفاشلة,أم تأمره على ثورة تموز في العراق وأسقاطها . وبعد وفاته جاء الرئيس انور السادات الذي في عهده تم تهديم السجون والمعتقلات,وأنهاء فترة الصراع العربي الاسرائيلي من خلال زيارته التاريخية للقدس وعقد اتفاق سلام مع أسرائيل , وأعطاء الحريات السياسية والفكرية لابناء مصر وأصبحت هناك تعددية فكرية وحزبية غابت عن مصر طيلة فترة حكم عبد الناصر,لكنه اتخذ من نكبة حزيران ذريعة لتصفية خصومه السياسيين (التيار اليساري العربي )امثال علي صبري وشعراوي جمعة وغيرهم الكثيرين من الذين كانوا اقرب المقربين لجمال عبد الناصر بتهمة نظرية المؤامرة ,وهي من التهم الملازمة لاغلب نظمنا العربية لتصفية خصومهم السياسيين بعد أغتياله جاء حسني مبارك ولا زال في الحكم ما يقارب اكثر من ثلاثين عاما ,فارضا أفكاره الديكتاتورية على المجتمع المصري ومضيق الحريات العامة واضعا رقابة صارمة على الاحزاب والحركات السياسية المناوئة له وتوجيه التهم متوفرة في أي وقت يريد به أيقاع الخصوم,رقابة وتضييق على الصحف والمطبوعات ,,مهازل الانتخابات مستمرةوالضمان الاكيد بالفوز لرئاسة مصر ,أضطهاد وتنكيل بالاقباط المصريين .وهو يحاول وبكل السبل توريث السلطة الى ابنه ,أكثر من خمسين عاما ومصر تعتبر دولة متحررة ,أين ديمقراطيتها ,أين حقوق الاقليات ,ماذا حقتت للشعوب العربية من شعاراتها التي رفعتها .......هذه أحدى نماذج الفكر العربي السقيم بألياته التطبيقية على أرض الواقع .
النموذج العربي الاخر النظام السوري الغني عن التعريف في عالمنا العربي,من حيث عدد السجون والمعتقلات والتغييب القسري والاخفاء المتعمد ,ومصادرة الحريات العامة و اضطهاد الاقليات العرقية (الاكراد نموذجا)وقمع المعارضين بكل وحشية بأستخدام الته الحربية العسكرية ,كما حدث في القامشلي وحلب,وتامره على جيرانه من الدول وتدخله المستمر في شوؤنها وأحداث لبنان خير شاهد على ذلك ,ورعايته الارهاب والارهابيين وتصديره من خلال أقامة معسكرات تدريب لهم وأرسالهم الى العراق لغرض التخريب ومعسكرات اللاذقية خير دليل على ذلك,.
فالحزب الواحدهو السائد وشعاراته الرنانة في الوحدة والحرية والاشتراكية كما حال توأمه البعث العراقي لازالت مرفوعة منذ أكثر من 40 عام ولم يتحقق منها الجزء اليسير ,فلا حرية في ظل نظام مخابراتي ,ولا وحدة في ظل أجزاء سليبة من أراضية(الاسكندرونة,الجولان) ولا اشتراكية في ظل فساد مالي وطبقة أثرياء متحكمة وطبقة فقراء محكومة,فالذي لا يستطيع تحقيق وحدة أراضيه هل يستطيع تحقيق الوحدة مع غيره؟أما اِشتراكيته التي يتحدث عنها فالبطالة والفقر تخيم بشبحها على المجتمع السوري والفساد المالي والاداري ينخر جسد الدولة السورية ,وتوريث السلطة من اهم منجزات البعث السوري ,لانها الركن الاساسي من أركان ديمقراطيته العفلقية.مجسدا الديكتاتورية الفردية,حيث تحول حزب البعث السوري الى حزب عائلة الاسد ,كما حول صدام حزب البعث الى حزب العوجةوأل المجيد,فالحزبين بشقيهما السوري والعراقي ينتميان الى نفس العقلية الديكتاتوريةالمريضة ,وجرائم وأفعال البعث اللأأ نسانية في العراق طيلة ال35 سنة من حكمهم غنية عن التعريف ولا حاجة للتوغل فيها لان الكثير من الكتاب قد تطرقوا اليها وبأسهاب واثراء,فهو من باع أجزاء كثيرة من الاراضي العراقية جراء حروبه العبثية ومعاهداته الغير ملتزم بها ,وهو من وضع العراق تحت طائلة البند السابع وعرض العراق للعقوبات الدولية,وهو من قاد البلد الى نهايته المأساوية بأحتلاله من قبل القوات الدوليةنتيجة لسياسته الرعناء تجاه المجتمع الدولي,وتجاهله الشرعية الدولية ,من خلال تهديده الامن والسلم في المنطقة.
أما النظام الليبي فهو في قمة الديكتاتورية من حيث قمع الحريات الدينية والسياسية وتحريم التحدث بها بين شعبه ,وزج الكثير من مثقفي ليبيا في السحون والمعتقلات ,وهناك الكثير من مفكري ليبيا يعيشون في دول المنافي والشتات من جراء تعسف وجور نظام الحكم القذافي,ولم نسمع منذ ما يقرب من الاربعين عام من حكمه بان هناك حزب سياسي معارض في ليبيا ,وأعتماد نظامه بالدرجة الاساس على النظم المخابراتية .,ومساعداته ورعايته للحركات والاعمال الارهابية,كما فعلها في حادثة تفجير طائرة لوكربي,وشغله الشاغل أختلاق المناصب والالقاب لنفسه فتارة هو رئيس الجماهيرية الاشتراكية الديمقراطية الشعبية العظمى ,وهو لا يطبق اي مفردة من هذا الاسم الطويل العريض على ارض الواقع ,وتارة هو أمبراطور أفريقا العظمى وملل ملوك أفريقيا مدى الحياة .,وهو كذلك يحاول توريث السلطة الى نجلية سيف الاسلام القذافي او هنيبعل القذافي,فتارة يتحدث عن الاشتراكية في كتابة الاخضر,ومرة يتحدث عن الاسلام ويوضع نفسه محل الداعية الاسلامية عندما قضى اكثر من ساعتين مع مجموعة من الفتيات الايطاليات ليحثهن الى الدخول في الاسلام..... ومرة يمزق ميثاق الامم المتحدة الخاص بحقوق الانسان في محفل الامم المتحدة,ومرة يتكلم عن حقوق الانسان في افريقيا والعالم العربي,فعلى ما يبدوا أن طول فترة بقاء حكامنا العرب في السلطة يؤدي بهم الى الخرف السلطوي مما يجعلهم .يتخبطون بين المفاهيم الاسلامية والفلسفات السياسية المتنوعة..
هذا العرض المبسط لنماذج النظم العربية التي تدعي اليسارية والاعتدال ,أما بالنسبة الى النظم ذات التوجه اليميني والنظم الدينية فسوف نتكلم عنها في حلقات قادمة اخرى,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي الشمري - الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاحزاب ذات التوجه اليساري