أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي














المزيد.....

مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي))
في كل عام وفي العاشر من شهر محرم الحرام يقيم الشيعة في العراق وباقي دول العالم التي تضم طوائف من الشيعة أحتفالات سنوية بذكرى ثورة الحسين(ع) الخالدة عبر التاريخ ,وما لها دلالات على تضحية الحسين(ع) وصحبه الابرار في سبيل رفض الظلم و الذل والعبودية وعدم الخنوع للظالمين والطغاة لتبقى دمائهم الطاهرة مشعلا وهاجا عبر العصور ينير الدروب للتواقين للحرية والانعتاق من العبودية وكيفية الدفاع عن المبادئ وقيم الشرف والرجولة وعدم الانحناء أمام المغريات الدنيوية الزائلة,وان كثيرا من قادة العالم قد تأثروا بمبادئ الثورة الحسينية وأتخذوا منها منهاجا لتحرير شعوبهم من طواغيت عصرهم..
.في هذا العام بالذات ونتيجة لتراكم الاخفاقات الحكومية لدولة العراق ونتيجة لانتشار وباء الفساد المالي والاداري وتغليب المصلحة الخاصة على مصالح الشعب,أراد المحتفلون ومن شتى أنحاء محافظات العراق الذين توافدوا على المدن المقدسة الرئيسية(كاظمية ,كربلاء.,النجف) أن يوصلوا صوتهم الى الحكومة والبرلمان والى كل احراروشرفاء العالم بأنهم أهلا للوطنية والتضحية والفداء في سبيل وطنهم وعقيدتهم الاسلاميةرافضين أي نوع من الاستغلال أو التعدي على وحدة وسلامة وطنهم العراق ورافضين التدخل الاجنبي في شؤون بلدهم والتلاعب بمقدراتهم بحجة حماية الدين والمذهب .
الاحتفالات السنوية هذه تشرك بها مختلف شرائح الشعب دون تموين من اي طرف حكومي او جهة سياسيةكي لا تسيس,وأن من يمولها هم المشتركين أنفسهم في اقامة مثل هذه الشعائر عبرجمع تبرعات طوال العام لاحياء هذه المناسبة التي يعتز كثيرا بها العراقيون,ويحاول كثير من السياسيين التواجد فيها لغرض الدعاية وتوسيع النفوذ وقسم منهم يحاول التبرع لهم بالاموال لكسب ودهم ,لكن أصحاب المواكب يرفضون أخذ المال من أي جهة سياسية,بل ويطردونهم ,وهذا ما حدث في مدينة النجف حيث قام المجلس الاعلى بزيارة عدة مواكب في الجوامع وعرض عليهم الاموال لكنهم رفضوا أستلام أي مبلغ منهم ,معتبرين أموالهم حرام ومسروقة من اموال الشعب ولا يجوز أقامة شعائر حسينية بها.
ففي مدينة النجف خرج موكب حاشد وقد رفع لافتة كبيرة هي الاولىوالوحيدة التي ترفع في هكذا مناسبة مثيرة للانتباه وقد كتب عليها مقولة شهيرة للمهاتما غاندي((تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما لانتصر)) وهذا له دلالة سياسية على أن الشعب بكامل شرائحه مظلوما من حكومته التي تركته في بحر من الازمات والمحن والخطوب وهي تتصارع من اجل المنصب والمال.وقد رفعت شعارات (الموت للاحتلال, الموت للعملاء,كلا كلا للمحتل,أبد والله ما نقبل المحتل)
وفي مدينة الكاظمية ررد المشاركين في التظاهرة الحسينية شعارات تنديد بالاحتلال الايراني وانتشار مخابراته في العراق,وشعارات تدعوا الى التمسك بالوحدة الوطنية ومنع الاعتداءات المتكررة من الجانب الايراني.,وشعارات (الموت للاحتلال, الموت للعملاء,الموت للصهيونية),اما جمهرة المعوقين فقد رددوا شعار ((ودونه للفكة نقاتل))وهناك شعارات تسخر من الاداء البرلماني المخيب للامال ومنها (شيريد البرلماني ...شو كلشي مجاني, جوازات دبلوماسية وأراضي على دجلة هديه)وناشد المتظاهرون المالكي بخطاب مباشر يقول(يا دولة القانون وين العداله,.
وفي مدينة كربلاء التي تعد المعقل الرئيسي لحزب المالكي خرجت الجموع منددة بالاوضاع السيئة التي تعاني منها مدينتهم ,وأستغلال المناصب الحكومية من قبل المسوؤلين وظلم الشعب وأمتهان حريته وكرامته بهتاف( ما يموت الشعب وحسين أبد ما مات)وهذا يعني بانه مهما تقادمت السنين وتراكمت فالحق يبقى له من يطالب به وأن الطغاة والظالمين يظل التاريخ يلعن بهم ,وأن الظلم والجور لا يدوم والمستبدين الى الزوال دائما....وهناك شعار أخر يخاطب كل مسوؤلي الدولة العراقية من البرلمانيين والمسوؤلين (ماله دار الباع داره)أي أن الخونة والعملاء من الذين يساومون على وحدةأراضي العراق والسكوت وعدم التنديد بالاحتلال الايراني وغيره هم من الذين يبعون اوطانهم ,وليس لهم مكان في العراق.فهل يتعظ قادة العراق بهذه التظاهرة ,والتي ربما ستتبعها تظاهرات أكثر شدة وأيلاما في المناسبات القادمة,وهنك مثل عراقي يقول ( الحر تكفيه الاشارة ,والعبد يضرب بالعصى)....
فهل يوجد أحرار في قادة العراق وتكفيهم أشارة الحليم ويقدموا على تقديم أستقالتهم الجماعية ويتركوا العراق لاهله وشعبه ويعودوا من حيث أتو,أم أن مصيرهم الجلد بسياط الشعب ,لانهم عبيد لاسيادهم ويريدون أسترقاق الشعب....
فأرض سالت عليها دماء الحسين الزكيةالطاهرة لتروي ضمئها من الحرية والتحرر, وضمت بين جنباتها جسده الطاهرلتبقية شاخصا بوجه الطغاة والظالمين , لقادرة على انجاب الاحرار والثوار في كل زمان يعلوا فيه صوت الجبابرة......





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام
- وطن وأحلام البقاء
- قرارات أمارة اسلامية
- اهات العمر
- الاقليم الرابع/حلف بغداد جديد بمسمى أخر
- أخيرا.........باض الديك
- عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي