أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق














المزيد.....

أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 00:51
المحور: حقوق الانسان
    


((أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحين في العراق))
بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد أزف أجمل التهاني والتبريكات الى كافة أخواننا المسيحيين في كافة أنحاء العالم عموما والى ابناء شعبنا العراقي الاصلاءداعيا لهم بان يكون عامهم الجديد خاليا من القتل والتهجير وحرق الكنائس ودور عبادتهم....
لو رجعنا قليلا الى تاريخ العراق لوجدنا أن سكانه الاصليين هم من مكونات مسيحية وأيزيدية وصابئة,وهناك الكثير من الشواخص التاريخية التي لا زالت معالمها باقية لحد الان تدلل علىأن اول من عبد الله على أرض الرافدين هم الاخوة المسيحيون واول من قام ببناء دور العبادة المتمثلة بالاديرة والكنائس لتوحيد الخالق والتضرع اليه لادامة نعمته وخيراته عليهم.
بعد دخول الاسلام الى العراق بعد الفتوحات الاسلامية فأن الكثير منهم قد اسلم أما خوفا من رهبة الاسلاميين وبطشهم أو لايمان البعض منهم بالني الجديد محمد(ص)والقسم الاخر ظل متمسكا بدينه وتعالميها ويدفع الجزية للمسلمين,وبمرور السنين وتوالي الاحداث الدامية في تاريخ العراق والغزوات المتعاقبة عليه أضطر القسم الاكبرمن ميسوري الحال الى مغادرة العراق,وهناك عوامل جذب خارجية دفعتهم للهجرة الى دول العالم المختلفة ,...
بعد سقوط النظام بقي في العراق ما يقارب المليون وثمانمائة ألف مسيحي ,لكن عمليات القتل والتهجير التي طالتهم من قبل العصابات المسلحة دفعت الكثير منهم الى مغادرة العراق وديمقراطيته الموعودة املا بالعيش بامن وسلام في بلدان يسود فيها القانون على الجميع وتحترم فيها كل الاديان والقوميات,والان ما بقي منهم لا يتجاوز المليون مسيحي موزعين في مدن عراقية مختلفة ,وان الاغلبية الساحقة منهم يمتازون بالصدق والاخلاص لوطنهم والتسامح وعدم الرد بالمثل في حال الاعتداء عليهم,وجلهم يحترمون الديانات الاخرى ويشاركون اخوانهم من الديانات الاخرى بالسراء والضراء ..
أن حلول هذا العام قد تزامن مع شهر عاشوراء الحزين بالنسبة للمسلمين وخصوصا الشيعة,
أن ما يمتلكه الاخوة المسيحيين من روح تسامحية عالية ومؤمنين بمبدأ التعايش السلمي ,أضطرتهم قيمهم هذه الى ألغاء الاحتفالات العلنية في محافظة البصرة أحتراما لمشاعر اخوانهم المسلمين المتعقلين وتجنبا لشرورجهالهم الموغلين في الجريمةوالتنكيل ,أما مسيحيوا بغداد فقد شاركوا في موكب وتوجهوا الى مدينة كربلاء أحياء لذكرى أستشهاد الامام الحسين ,معبرين عن رفضهم للطائفية والمذهبية التي كرستها الاحزاب الاسلامية الحاكمة.......
أن الاخوة المسيحيين أرادوا تطبيق قانون الطبيعة (لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه)ردا على ما قامت به زمر أرهابية مجرمة بحرق كنائسهم وتهجيرهم من سهل نينوى والاغتيالات التي يتعرضون لها في مدينة الموصل قبل أيام من اعياد الميلاد,وحرق وأغلاق محلاتهم الخاصة ببيع المشروبات الروحية في بقية محافظات العراق المتواجدين فيها...
فمتى تتسامى الاحزاب الاسلامية عن الصغائر وتبث ثقافة التسامح والمواطنة ومفاهيم الوطن للجميع والقانون فوق الجميع؟؟
متى يبادر مسلمي العراق ويشاركوا اخواننا المسيحيين في مناسباتهم وأفراحهم وأحزانهم؟
متى ينبذوا المذهبية والطائفية ويتجهوا لخدمة الوطن وليس لخدمة طرف معين؟
متى يتخلص العراق من فتاوي التكفير بحق معتنقي الديانات السماوية الاخرى؟
متى ينعم أخواننا المسيحين بالامان وتوفير فرص العيش لهم أسوة باخوانهم العراقيين وينالوا حقوقهم كاملة التي كفلها لهم الدستور العراقي(الحريات الشخصية والعامة )؟
أمنيات مشروعة عسى أن يتحقق ولو بعض منها للمسيحيين في عامهم الجديد هذا والاعوام القادمة ,وهذه اماني كل عراقي شريف يحب وطنه وشعبه........





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام
- وطن وأحلام البقاء
- قرارات أمارة اسلامية
- اهات العمر
- الاقليم الرابع/حلف بغداد جديد بمسمى أخر
- أخيرا.........باض الديك
- عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق