أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الشمري - كارثة هاييتي والغياب العربي














المزيد.....

كارثة هاييتي والغياب العربي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 00:32
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قبل أسبوع ضرب زلزال مدمر دولة هاييتي التي تعد من افقر الدول في قارةامريكا الجنوبية من حيث قلة الموارد الطبيعية,وعدم استقرارها السياسي نتيجة الانقلابات العسكرية المتكررة فيها..
الزلزال ضرب عاصمتها فدمر أحياء بكاملها وحولها الى ركام من الانقاض ,حتى القصر الجمهوري وبعثة الامم المتحدة لم تسلم من الدمار الهائل الذي الحقه الزلزال,,,ألالا ف الضحايا سقطوا وتشير التقديرات الى نحونصف مليون قتيل أما المشردين بلا مأوى فيزيد عددهم عن الضحايا ,وهناك الالاف من الذين لا زالوا موجدين تحت الانقاض لا يعرف مصيرهم لحد الان ,هل هم أحياء ام أموات؟؟؟المنظمات الدولية تتخوف من أنتشار الاوبئة والامراض في حال تأخر وصول فرق اغاثة دولية لدفن جثث الضحايا التي بدات تنبعث منها روائح نتنة.
مناظر مخفية تنقلها الفضائيات من هناك فجثث الموتى لا تزال في الشوارع وتحت الانقاض ,أطفال ينتظرون وصول مساعدات انسانية اليهم, الجائعون والذين تقطعت بهم السبل راحوا الى نهب المتاجر والحوانيت لسد رمقهم ,مستشفياتهم اصبحت مكشوفة في العراء,أنها حقا مأساة أنسانية بكل معنى الكلمةأحلت بهذا البلد الفقير,
الولايات المتحدة الامريكية وعلى لسان رئيسها اوباما اعلن عن حالة النفير وقال على امريكا واجب اخلاقي وأنساني بأعتبارها الاغنى في العالم لارسال المساعدات الفورية الى هذا البلد المنكوب,فرق طبية و مواد اغاثة وفرق انقاذ وملايين الدولارات قد تم ارسالها اليها ,وبالفعل فان المساعدات الامريكية هي اول الوصول الى هاييتي,وقد تم تخصيص برنامج سمي ببرنامج بوش _كلينتون لجمع التبرعات وأرسالها الى هاييتي سواء مواد عينية او مواد أغاثة او أموال نقدية,وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اول الشخصيات الدولية التي وصلت الى البلاد المنكوبة لتطلع على حجم الدمار الذي لحق بها,الاتحاد الاوربي هو الاخر قام بارسال مواد اغاثة وطواقم طبية واسعافات اولية ومحطات لتنقية المياه خوفا من حدوث كوارث بيئية وصحية,أستراليا وكندا واليابان وكوريا ودول اخرى من مختلف بقاع العالم قامت هي الاخرى بارسال مساعداتها الى المنكوبين ,مطار العاصمة أصبح لا يستوعب الطائرات القادمة اليه لتفريغ المساعدات الدولية,الجهد الدولي أصبح كخلية نحل كل يؤدي دوره الانساني لانقاذ ما يمكن انقاذه من ارواح الابرياء وتخفيف حجم الكارثة التي حلت بهم....
لكن المؤسف له لن نسمع عن تحرك أي دولة عربية لتشارك الجهد الانساني العالمي لانقاذ حياة من بقي على قيد الحياة...فهل أضرت الازمة المالية العالمية الى هذا الحد بدولنا العربية كي تمتنع عن انقاذ الارواح البشرية ؟؟؟وهل غلبت الطابع الديني على الطابع الانساني فأمتنعت عن تقديم المساعدة؟؟؟؟أم أن أغلب حكامنا العرب لا يعرفون بان هنالك دولة أسمها هاييتي؟؟؟
ام أن الضمير العربي لا زال حالما ولم يستيقظ بعد؟أم ان قساوة القلب البدوية ومشاهد القتل البشري لا زالت حاضرة في نفوسهم؟
لماذا ترسل المليارات من الدولارت من ثروة الشعوب العربية الى الارهابين أينما وجدوا على وجه المعمورة وتقديم الدعم اللوجستي لهم للقيام بأعمال أرهابية يندى لها جبين الانسانية ضد الشعوب المسالمة والبريئة؟؟؟؟أين دعاة وراعيي مؤتمرات التقارب بين الاديان ؟؟فالحضور العربي في محافل الخير قليلة وفي محافل الشر أول المتصدرين لها ,وهذا هو ديدن تفكير العقل العربي الذي لا زال يضر بسمعة عالمنا العربي والاسلامي تجاه العالم المتحضر ...



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام
- وطن وأحلام البقاء
- قرارات أمارة اسلامية
- اهات العمر


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الشمري - كارثة هاييتي والغياب العربي