أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - الشعر بين الأصالة والمعاصرة














المزيد.....

الشعر بين الأصالة والمعاصرة


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2937 - 2010 / 3 / 7 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


إن الحداثة في الشعر بمفهومها العام .. لا تعني تطليق الماضي والخروج على ما تأسس في بنيان الشعر التقليدي الكلاسيكي والذي هو جذر الشعر العربي .. بل إن الشاعر المبدع هو الشاعر الذي يخرج من عمق الأصالة .. ليبلور المعاصرة وفق قدراته وابداعاته .. والقصيدة الحديثة فن كسائر الفنون .. أما الشاعر فهو شاعر سواء في مضمار القصيدة الحديثة أو التقليدية .. والشاعر التقليدي ليس بالضرورة أن ينظم القصيدة الحديثة .. في حين أن الشاعر الحديث يجب أن يتمكن من القصيدة التقليدية وبجدارة أولا ..

غير أن ما نراه اليوم في الحاضر الثقافي .. حاضر الابداع والتقدم .. حاضر الحداثة في عالم الشعر .. ما هو الا " ترهات " واشكاليات متناقضة لا يوحدها رابط .. ولا تجمعها صلة .. يقفز فيها شاعرها من سطح بيت عتيق إلى شرفة فيلا .. ومن برج شاهق " يتزحلق " على قشور الكلمات ليسقط في " مستنقع " مما يولد نسيجاً من التناقضات .. واسميه نسيجاً .. لأنه يتحد في مضمار الفوضى والمبهم .. ولا يستطيع القارئ أن يفك " هيروغلوفية " المعنى وطلاسم الكلمات الغارقة في الرمزية .. ليقال : المعنى في بطن الشاعر ..

وماذا يهم القارئ اذا كان المعنى في بطن الشاعر أو ظهره أو .... ، ذلك أن القارئ يريد أن يلمس في إدراكاته صدى انفعالاته أو انعكاسات لتصوراته من خلال الشاعر .. الشاعر الذي ينبغي أن يكون مرآة المجتمع والفرد والحدث .. وذلك يغاير ما نراه أو نلمسه في " شعراء دنيا الوطن " .. وأصبح القارئ لا يرى ولا يفهم ولا يخرج من قصيدة حديثة الا ببعض الكلمات المصفوفة .. والمرتبة وفق هيكلية القصيدة الحديثة .. والتي لا تتحد لتشكيل المعنى .. ولا يدري ماهية المعنى وتفاصيل احداثه .. ليخرج بالتالي بمقولة " المعنى في بطن الشاعر .

ولا أقول أن هذا النص ينسحب على جميع القصائد التي ولدها شعراء الحداثة .. بشكل عام .. بل أقصد بها الفئة المدعية التي تنتسب الى الشعر دون بطاقة عضوية .. لأقول لهم : اتقوا الله في القارئ العربي .. وارحموه من أنسجة تخيلاتكم المشتتة .. ويكفي القارئ ما أصابه من الفوضى السياسية والاشكالات التي تحيط به من كل جانب .. ارحموه حتى تتكسر مقولة " أن المواطن العربي لا يقرأ " .. نعم إن المواطن العربي لا يقرأ ..
وماذا يقرأ ؟؟



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء الابن الضال
- سندباد
- زهراء
- حين تبكي فاطمه
- شُرُفات منسية
- ذات حلم
- رجال في الشمس
- سياج البحيرة المالحة
- شتات
- الحاكم العربي
- جنين أو المتوسط نهايتي
- مدخل لقراءة متأخرة
- سوسنٌ منتبه
- لواحدة هي أنت
- قصائد أسيرة
- قصائد للسابع عشر من نيسان
- الموسيقى تقول لا
- سهام عارضة .. علم من أعلام الثقافة الفلسطينية
- سيدة القصيدة
- سهام .. لمن تركتِ القلم ؟


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - الشعر بين الأصالة والمعاصرة