أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - ماذا تنتظرون من ميتشل والشهور الأربعة؟














المزيد.....

ماذا تنتظرون من ميتشل والشهور الأربعة؟


محمد جمول

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يفخر الذين يراهنون على قدرات ميتشل في حل المشكلات الدولية أنه استطاع قطع المحيط الأطلسي مائة مرة بين الولايات المتحدة وأيرلندة بثبات وعناد بقصد حل المشكلة بين المتحاربين من البروتستانت والكاثوليك لينهي حربا عمرها مئات السنين. ويشير أطراف النزاع في أيرلندة ممن شاركوا في المفاوضات إلى أنه كان نزيها وحياديا تجاه الطرفين. وأعتقد أن هذا بيت القصيد، وهذا ما لن يكون متوافرا في حالة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو بين العرب والإسرائيليين.
وهذا ما عبر عن الخوف منه موريس أميتاي الرئيس السابق للجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية(أيباك) منذ تسلم ميتشل ملف الشرق الأوسط حين عبر عن خشيته من أن يمارس الضغط على الطرفين من أجل التحرك نحو السلام في الشرق الأوسط.
منذ البداية كان يجب عدم توقع الكثير من تحركات ميتشل التي لا تختلف عن تحركات سابقيه ممن عملوا للغرض ذاته، وهو تمضية الوقت، وتمرير الزمن في ألاعيب لم تعد خافية على أحد إلا الذين ليس من مصلحتهم رؤيتها. والغاية منها تأمين الغطاء لابتلاع كل ما بقي من الأرض الفلسطينية. فما بقي يحتاج إلى بعض الوقت كي تتدبر أمره الحكومة اليمينية الحالية ليصبح أمرا واقعا لا بد من أخذه بعين الاعتبار عند أية مفاوضات لاحقة والانطلاق مما بعده. وعندها لن يكون هناك " ما بعده" للبحث سوى تنفيذ قرار إسرائيل بإقامة الدولة اليهودية بدلا من الدولتين وتدبير أمر النازحين الفلسطينيين في البلدان التي يقيمون فيها أو في أماكن أخرى من العالم.
ها قد أعطى العرب في لقاء لجنة مبادرة السلام العربية مهلة أربعة أشهر للسلطة الفلسطينية لاستئناف الحوار مع إسرائيل من دون تغيير أي شيء في الأسس التي ستستند إليها هذه المفاوضات، كما كان الحال منذ توقيع أوسلو ومؤتمر مدريد، أي من دون تحديد مرجعية أو مهلة زمنية أو حتى أهداف واضحة، في حين لم تلتزم إسرائيل ولو بوقف الحديث عن الاستيطان الذي لم يتوقف لحظة.
قد يتساءل كثير من الناس: وما البديل؟ ربما يصعب تحديد البديل المطلوب والصحيح بالنسبة للبعض، ولكن ليس من الصعب القول إن هذا الطريق أثبت عبثيته وأنه مؤذ ولن يؤدي إلى نتيجة. وبالتالي بات من المبرر سلوك أي طريق غيره، بما في ذلك اعتماد المقاومة التي تبين أنها الطريقة الوحيدة التي تلفت انتباه العالم إلى وجودك ووجود قضية تستحق الاهتمام ويجب البحث عن حل لها.
إن الغرب، بشقيه، الإنساني الذي يتظاهر ويناصر القضية الفلسطينية، والجائر الظالم الذي أوجد إسرائيل في لحظة معينة استنادا إلى كذبة وأملا بتحقيق أهدافه وتنفيذ مهماته في المنطقة بدأ يتململ، ويشعر أن الثمن الذي سيدفعه أكبر بكثير مما يمكن أن يحصل عليه. فبعد الحرب مع حزب الله في 2006 وحرب غزة في أواخر 2008، لم يعد هناك انتصارات مجانية سهلة تقدمها إسرائيل للغرب دليلا على نجاحها في أداء دورها ومعاقبة المشاغبين في المنطقة. لقد أصبحت الحكومات الغربية شريكة في دفع الثمن من سمعتها كمناصرة للعدوان والقتل والاغتصاب ومن تململ شعوبها التي باتت تتساءل عن الهدف الذي يجعل شعوبا تضحي بحياة أبنائها من أجله. فمع ظهور مقاتل مختلف في المنطقة بعد 2000 و 2006، وحرب غزة، صار هناك الآلاف من أمثال جورج غالواي وهيدي إبستاين وراشيل كوري( التي ضحت بحياتها أمام شفرة البلدوزر الإسرائيلي لحماية بيت فلسطيني من الهدم) الذين يعتقدون أن هناك صاحب حق منسي يستحق الوقوف إلى جانبه ومناصرته.
وبعد هذا الفشل المزمن والمديد في الجهود المبذولة فيما سمي " عملية السلام"، لم يعد هناك حجة لمن كانوا دائما يقولون إن العرب أخطأوا حين وقفوا في صف المعسكر الاشتراكي خلال الحرب الباردة. فهذا الكلام مردود وخاطئ لسببين. الأول
أن غالبية العرب كانوا ولا يزالون في صف الولايات المتحدة والغرب، وآخرهم السادات الذي قال إن 99% من أوراق اللعبة في يد الولايات المتحدة. والثاني أن الغرب منذ عشرين سنة، أي منذ مؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو متفرد في رعاية ما يسمى العملية السلمية، ولم نحرز أي تقدم. وعلى العكس تماما نحن أسوأ حالا إذ تم تغييب كل المرجعيات الدولية المعقولة لصالح بهلوانيات أمريكية ( مثل ورقة تينيت والرباعية الدولية ومؤتمر انابوليس وغيرها) التي لم تؤد إلا إلى مزيد من التفريط وطمس معالم القضية وتشتيت الجهد الفلسطيني على يد الجنرال دايتون وأمثاله الذين ألحقوا السلطة الفلسطينية بأجهزة مخابراتهم، وجعلوا أي مقاتل فلسطين مجرد مجرم جنائي وكل سلاح مقاوم أداة جريمة.



#محمد_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد الطغاة طغاة بعد انضمام بوش إليهم
- إرهاب الديمقراطية إغلاق القنوات الفضائية نموذجا
- مشايخ الأزهر وفتوى- الحق في خنق الخلق-
- التسامح...القيمة المنسية في قراءة - عزازيل-
- عباس نموذج لعقم النظام العربي
- يكاد عباس يقول خدوني
- نأمل أن ترتفع منارة التسامح السعودية
- يكذبون وعلينا أن نصدقهم
- البناء مقابل البناء وأحلام الأطفال
- وشهد شاهد أيها -المعتدلون- العرب
- مايكل جاكسون الوجه الاخر للعالم
- ليت أوباما يصدق
- من الأرض مقابل السلام إلى الوقت مقابل السلام
- هل نبكي على العلمانية والديمقراطية
- مساكين أطفال غزة مساكين حكامنا
- القيم الأميركية من التسوق إلى التسول
- اقتلوا حزب الله فقد كشف خزينا
- ليت لنا نبل البهائم
- الأصولية المتحضرة والديمقراطية المتخلفة
- التعادل السلبي يعني ضياع الحقوق الفلسطينية


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - ماذا تنتظرون من ميتشل والشهور الأربعة؟