أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟














المزيد.....

هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 02:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قبل الشروع بانتخابات الأحد المقبل نود ان ننوه بموضوعة التزوير التي ألقت بظلالها على الانتخابات السابقة التي طالت بمخاطرها ما يسمى بـ (الأحزاب الصغيرة) لمصلحة (الأحزاب الكبيرة). ويمكن لأغراض التوثيق الإشارة الى واقعتين تمكن شهود عيان ان يرصدوهما في انتخابات عام 2005 مع التذكير بأن عدد من الذين قاموا بالإسهام فيهما اعترفوا بها في اوقات متباعدة بعد ان ظهرت نتائج الانتخابات .
الواقعة الأولى وبالأحرى الظاهرة تمثلت في التدخل في تأشير أوراق الاقتراع الفارغة من قبل بعض العاملين في المراكز الانتخابية من المحسوبين على قوائم متنفذة. الأمر الآخر لوحظ بالوقائع وتمثل في عثور مواطنين بعد اقفال صناديق الاقتراع في الانتخابات المذكورة ونقلها الى أماكن الفرز على المئات من الاوراق الانتخابية وقد تناثرت في الأراضي المحيطة بطريق بعقوبة ـ بغداد وحين التدقيق بها تبين انها بطاقات صالحة مؤشر فيها على الكيانات ويبدو انها انتزعت من بعض الصناديق وتم التخلص منها. وبرغم اعتراضات كتل عدة أسهمت في تلك الانتخابات والشكوك التي أثيرت بشأن التزوير لم يجر أخذ الاعتراضات على محمل الجد ربما بفعل التداعيات التي ارتبطت بتلك المرحلة والتركيز الذي جرى على الحاجة الى إنجاحها (بأي ثمن!) دحرا للتهديدات الإرهابية التي كانت تهدد الوضع السياسي في البلد بصورة يومية في تلك الظروف.
لقد كانت تلك الظاهرتين باديتين للعيان في الانتخابات العامة لعام 2005 وهناك أخرى غيرها (ومنها ما أشيع عن دخول شاحنات مملوءة بصناديق لأوراق اقتراع قادمة من دولة مجاورة), أما الآن فان الوضع يحتم أن تُنفذ انتخابات الأحد المقبل بصورة شفافة وان ينجح الجميع في التخلص من دوافع وإجراءات التزوير كي لا يُظلم احد وكي نصل الى ديمقراطية حقيقية تتكرس فيها موضوعة التداول السلمي للسلطة انطلاقاً من حقيقة ان جميع القوى المشاركة في الانتخابات الحالية تصرح بحرصها على الوطن والمواطن ما يستدعي الحاجة الى تغليب المصلحة العامة على مصالح الأحزاب والأفراد أسوة بالعالم المتحضر الذي عوّد النفس على ان يتلقََ الفائز تهاني الخاسر في حين يعلن الأخير قبوله بالنتائج بعد ان يتأكد من صحة مجريات التصويت.
ان المواطن العراقي أحوج ما يكون الآن الى التخلص من سلبيات العمليات الانتخابية السابقة التي أدت الى تكوين مجلس نواب غير فاعل وحكومة لا تستطيع حتى محاسبة وإقالة وزير فاسد ما أدى الى الفشل الواضح في تلبية مطالب الناس وحاجاتهم فلا الكهرباء توفرت برغم مرور أربعة أعوام من عمر المجلس والحكومة وسبعة أعوام منذ التغيير في نيسان 2003 في سابقة خطيرة لم يسبق ان شهدها أي بلد يمتلك المال والطاقات البشرية مثل العراق كما عجزت المؤسسات البلدية عن تفعيل عملية رفع النفايات بصورة يومية ما أدى الى تراكمها وتعاظم المخاطر الصحية التي تسببها ناهيك عن الإخفاقات الأخرى لمؤسسات الدولة في مجالات توفير الماء وأعمال تبليط الطرق والمجاري الصحية وإعادة إعمار البنى التحتية المخربة في البلد. ان الوصول الى وضع حياتي فاعل يستوجب وجود بدايات سليمة والبدايات السليمة تتطلب إجراءات انتخابية نزيهة وعادلة لن يدخل فيها التزوير وتنأى عنها محاباة أي طرف على حساب الآخرين وتلك أمور يجب ان يعيها العاملون في مفوضية الانتخابات بشتى مناصبهم الذين يجب ان يضعوا اراءهم الشخصية جانبا ما ان تطأ ارجلهم فضاءات مراكز الا نتخاب وأماكن الفرز.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!
- عذرهم أقبح من فعلهم
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟