أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام مسافر - الرفيقة - فيات - والانسة - رينو -














المزيد.....

الرفيقة - فيات - والانسة - رينو -


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 16:35
المحور: كتابات ساخرة
    



في العقد السادس من القرن الماضي ، اشترى الاتحاد السوفياتي ، حصة من اسهم شركة " فيات " للسيارات الايطالية ، دعما للحزب الشيوعي الايطالي ، المساهم الرئيس في الشركة. وكان ورثة تولياتي يكتسحون الشارع ، مثل محال البيتزة في المدن الايطالية من شمالها الى جنوبها .

ووسعت موسكو ، مبيعات " فيات " بنسختيها الروسيتين " جيكولي " و" لادا " فوصلت الى ضفاف النيل باسم " نصر " . حينها اطلق الظرفاء الروس مئات النكات على تحالف البيزنيس بين شيوعيي روما ، وبيروقراطي موسكو ، وثوريي القاهرة ؛ والحاصل بحر متلاطم من السيارات ، تجوب شوارع روسيا وبلدان العالم الثالث لاتمت بصلة نوعية الى " فيات " الا بالتصميم الذي اخذ من رماد الحياة في الانظمة الشمولية الوانا فاقعة .

اليوم تنقلب الاية ، ففرنسا التي كان شيوعيوها ، في حقبة صفقة " فيات " يملئون الكون ويشغلون الدنيا ، تتعهد بدعم شركة " افتوفاز " بمدينة تولياتي الميمونة باسم مؤسس الحزب الشيوعي الايطالي .

الشركة التي تعتزم تسريح اكثر من 27 الف موظف ستحصل من المساهمين ، تحالف " رينو –نيسان " على التمويل . فقد طلب رئيس الوزراء فلاديميربوتين من رئاسة "رينو" التي تمتلك الحزمة الأساسية من الاسهم ، أن يشارك الفرنسيون في تمويل "أفتوفاز"، وإلا سيعاد النظر بحصتهم في الشركة الروسية.

بوتين ليس سخيا ، كبريجنيف ، و"رينو" ، ليست ساذجة ك"فيات" . فقد اطلق شيوعيو ايطاليا حينها العنان للمصنع السوفياتي للتصرف بالنسخة الروسية من "فيات" ، بطريقة تلهب خيال الظرفاء . اما "رينو" وحليفتها "نيسان" فقد وضعت ضوابط صارمة على الانتاج تحفظ للشركتين سمعتهما في الانتاج الراقي .

تغير الزمن . موسكو السبعينيات ، ارادات تعزيز مواقع الرفاق في ايطاليا ، فجنت الشيوعية الاوربية المناوئة للشيوعية السوفياتية ، حتى سقطا . وموسكو الليبرالية تستعين بالخبرة المتراكمة لشركات رأسمالية لاتريد ان تفقد سمعتها . وفيما أنقذ الاتحاد السوفياتي في حقبة السبعينات الاف العمال الايطاليين من البطالة ، فان موسكو الليبرالية ، تهدد عشرات الالوف من عمالها بالتسريح .

"فيات" بنسختها السوفياتية ، لم تكن فارهة ، الا انها وفرت اماكن عمل لملايين العمال والموظفين ، و"رينو" الانيقة ، تكافح الترهل ، وتسرح عن العمل الوف العمال والموظفين .

الرفيقة "فيات" كانت نعمة ، والانسة "رينو" نقمة .

هكذا يعتقد العاملون في مصنع " افتوفاز " الذي يتنعم مالكوه المحليون ، بالريش بعد ان اشتروه بسعر بخس في دولة ماتت فجأة بالسكتة القلبية ، فتقاتل الورثة وفاز باللذات من كان جسورا .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الفكة الى تفكيك العراق كل عام وبرجينيسكي بخير !!
- تقرير تلفزيوني عن الجمال الخفي لسيدات عربيات عاملات
- نظام الفساد الالكتروني
- هوغو تشافيز يوقد الشموع للدب الروسي
- صلاح حزين : دعني في الغابة انتحب وحدي
- التانغو ايراني الاميركي على جثث اشرف
- الموت الاحمر في ارض السواد
- غطرسة جوفاء
- استسقاء الحرب الباردة
- بوشكين اليهودي وليبرمان الروسي ؟
- هاجس الطيب صالح
- من قبقاب الكيلاني الى قندرة المنتظر
- الحذاء الذي هز العالم
- موسكو شيفردنادزة وتبليسي ساكاشفيلي
- كيف يقرا الروس العراق ؟
- الباشا سوكولوفيتش والانكشاري بوش
- حفلة سمر من اجل العراق
- تعري الحيزبون
- احزان لادا البغدادية
- لماذا يخافون ( الشرقية ) ؟


المزيد.....




- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام مسافر - الرفيقة - فيات - والانسة - رينو -