أنتخب..........لا تنتخب

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 00:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

((أنتخب .....لا تنتخب))
العراق وبعد 24 يوم(بعد 7_3_2010) سوف يدخل في مرحلة تاريخية جديدة ,اما أن تكون حافلة بالعطاء الوطني والتطور والبناء,وأما ان تكون مرحلة أسوا من سابقتها وهذا يعتمد على ثقافة الناخب ومدى وعيه الوطني لهذه المرحلة الحساسة ,فان أراد التغيير الحقيقي والجاد نحو الاحسن فعليه أن لا ينتخب نفس الوجوه التي اغتصبت كل حقوقه وامتيازاته وحولتها الى منافع شخصية لهم ,أن لا ينتخب من أسترخص وأستخف دماء الابرياء من شعبه مقابل ضمان بقائه في منصبه.فالتغيير الفعلي أصبح في متناول اليد لابناء العراق المضطهدين والمحرومين, من خلال التعبير عبر صناديق الاقتراع عن مدى قناعتهم وحسن اختيارهم لممثليهم الجدد في البرلمان القادم.
نداء الى كل اهلنا في مدن العراق ان لا يستجيبوا لرغبات الساسة بالتغيير الشكلي وبقاء نفس المضمون.,,أن لا ينخدعوا ثانية بوعودهم بتعديل المسار وتحسين الاحوال ,,
ان لا ينتخبوا حملة شهادات جوامع وحسينات قم وطهران ,فأنهم سوف ينسونهم العلم ويعلمونهم اللطم .
لا تنتخبوا من امتهن المرأة وكرامتها من خلال تعيين محرم لها عند سفرها وفي وظيفتها,معتبرها ناقصة عقل ودين...
لا تنتخبوا من كان السبب المباشر في أزدياد عدد الارامل والايتام.
لا تنخبوا من سرق أفراح الشعب ومناسباته ليحولها الى مأتم وعزاء...
لا تنتخبوا من أقدم على قتل المفكرين والعلماء والاطباء وأساتذة الجامعات..
لا تنتخبوا من حولوا العراق الى سوق أستهلاكي لدول الجوار....
لا تنتخبوا لمن هجركم من مدنكم ومنازلكم ,تنفيذا للاجندات معينة
لا تنتخبوا من زرع الفتنة الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد..
لا تنتخبوا من يريد حل مشاكل العراق بالغيبيات..من خلال تلاوة الادعية والتبريكات.....
أنتخبوا من يحترم كل المذاهب والاديان بحيادية...ولا تنتخبوا من سيسها وأساء اليها,جاعلا منها وسيلة للتناحر بين أبناء الوطن الواحد.
أنتخبوا من يريد لكم ارتقاء سلم المجد والتطور الحضاري,ولا تنتخبوا من يحاول ارجاعكم الى سنوات الظلام والتخلف...
أنتخبوا من يحاول نشر الثقافة التنويرية,ولا تنتخبوا من يحاول تغييب وعيكم وتحجيم افكاركم.
أنتخبوا من يريد ان يقدم لكم أفضل الخدمات من خلال برنامج سياسي متكامل,ولا تنتخبوا من لدية برنامج يقتصر على البكاء والعويل....
انتخبوا من يحاول تقليص الفوارق الطبقية بين شرائح المجتمع,ولا تنتخبوا من عمل على توسيعها نتيجة تخبط سياسته الاقتصادية....
انتخبوا من يؤمن بالديمقراطية الحقيقة لادارة العملية السياسية في العراق,ولا تنتخبوا من فرضت عليه وهو غير مؤمن بها..
أنتخبوا من يتعاطف مع همومكم ومشاكلكم,ولا تنتخبوامن أنشغل بتقاسم الغنائم وتركها..
أنتخبوا من يريد تصفية أرث الديكتاتورية البائدة,ولا تنتخبوا من يريد فرض ديكتاتورية جديدة عليكم...
لا تنتخبوا من يريد أرتهان بلدكم وأرادتكم لدول الجوار,أنتخبوا من يريد لكم أنجاز سيادتكم على بلدكم ,وأرادتكم حرة لا أحد يتحكم بها ....
لا تنتخبوا من حرم 115 ألف عائلة عراقية من فرصة عمل عند التصويت على الموازنة العامة,وانتخبوا من يحاول ايجاد فرص عمل للشباب من خلال خطط مستقبلية طموحة مدروسة بعناية....
شعبنا ليس بحاجة الى موائد الطعام الضخمة والتي تحتوي على كل ما لذ وطاب,كما يفعلها مسوؤلينا الابرار في مناسباتهم الانتخابية وفي ارقى فنادق ال7 نجوم.شعبنا قنوع عندما يتوفر له رغيف خبز الفقراء,شعبنا لا يحلم ان يعيش في القصور والفلل الفخمة ,,,,,,,يريد أن ينام تحت سقف يحميه من الشمس المحرقة صيفا وبرد الشتاء ليلا.....
بعد سنوات من الاحباط واليأس الذي اصاب العراقيين,من جراء فشل قياداتهم وانشغالها في عملية البناء الذاتي لهم ,أصبح من المستحيل على الفرد العراقي أن يحلم بالمعيشية أسوة بدول الجوار ..لقد فقدت منه نعمة عظيمة هي نعمة الامان وأصبحت حياته معرضة للموت في أي لحظة جراء أستيراد أجهزة كشف المتفجرات الفاشلةمن قبل سماسرة السلاح الجدد من الذين أوجدهم المحتل,,,,,,,لقد أصبح الانسان العراقي المريض يعاني من نقص الادوية الجيدة وارتفاع اثمانها,,وردائة نوعياتها .............
كل هذا البؤس والحرمان لابسط مقومات الحياة لانساننا المعذب طوال تلك السنوات ؟؟؟؟؟ونريد منه أن ينتخب؟؟؟؟؟؟؟من ينتخب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل