أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - حقيبه القائمقام














المزيد.....

حقيبه القائمقام


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 23:43
المحور: الادب والفن
    



مهداة الى عبد الرضا الحميد

كان عقله المشوش يبحث عن فسحة ولوضئيله حتى يهدا من شلالات الاسئلة التي تتقاذفة من القمم فتفجر فيه صراعا ظل ساكنا في سنواته التي جردها الزمن مثل شجرة ندية غصنا غصنا .... فأنطفأت بصمت احلامه واماله مخلفة عتمة في زوايا الروح اكملت عليها تماما سلسلة حروب هو في اتونها الضحية دائما فالمكلل بالغار والمجد حينها والمنسي حين يصمت دوي المدافع .. لم تبق له قلاع يحتمي بها من زمن يشتمه دائما .. اسئلة واسئلة كالحمم تنزل فوق رأسه لتزيده رعبا رغم بصيص النور الذي يحاول ان يجذبه الى عالمه الجديد
اه لو توقف الزمن وبدا مع اول اطلالة تفتح فيها هذه الحقيبه ؟
توقف امام الشارع الترابي الذي يخترق القريه الى نصفين فبدا له وكانه طريق الخلاص والامال
ضوء القمر ينشر ضياءه على القريه الغافية كل الاشياء واضحة معالم البيوت والنهر حتى بساتين النخل خلف القرية
قال عبد الله محدثا نفسه انه ليل ليس فيه ستر مااتعسني!‍
اسرع في خطواته ومعها يزداد اضطرابه وهلعه
قرب اول بيت في القريه استقبله كلب هزيل بنباحه المتواصل
ها .. ماعدت وحيدا أذن ‍‍‍‍‍‍‍!‍‍‍‍‍‍‍
ومثل صفارة حارس يقظ استيقظت كلاب القريه فصار المشهد احتفاليا من طراز خاص هذه الموسيقى الصاخبه ربما توقظ اهل القريه
وقف امام النهرالصغير الذي يطوق القريه ببيوتها الطينيه التي سيجت بصفائح الدهن الفارغه والتي ملئت بالتراب والمرصوصه بعضها فوق بعض فرأى وجه الراعي الصامت ..كانه يبتسم له
2
اقترب بخطواته المتعثره من دارالمختارملتفتا للوراء كانه يريد ان يزيح ماضيا مرا يده التي تمسك الحقيبه بقوه راحت الاخرى تطرق الباب بخجل !
وحيدان كانا في ذك الليل وصمت تقطعه انفاس عبد الله التي تسمع من بعيد!!
يرمقه المختاربنظره ماكره جعلته مثل ساحه مكشوفه امامه
مالذي فعلته ؟
نظر عبد الله لوجه المختارالمزدحم باخاديد حفرها الزمن
وقال بصوت اكثر ارتعاش ووهنا" اعرف انك الان تلومني لكني كل يوم ارى تلك الحقيبه في يده لايفارقها مثل ظله وانا اصبح مثل مدن مهجوره تزحف عليها رمال الصحراء فلاحياة مثل باقي البشر حياتي
ارجوك يا مختار الليله فقط الليله فلا احد يتصور اني هنا !!
اغلق المختار باب الغرفه عليه ليبقى وحيدا" مع حلمه الذي يتشبث باطواقه..
هل سينتهي زمني الميت والمعطل ؟ نطر للحقيبه.. اقفالك السريه لن تعصى علي!
بيدين مرتجفتين فتح الحقيبه وحدها المرءاة المعلقه وسط الغرفه شاهدا على وجهه المخطوف بالفزع اخرج محتوياتها لعله يعثر على ما ينسيه اساه وسنواته القاحله عيناه اللتان تمسحان الحقيبه لم تجد سوى صور فاضحه ومجلات خليعه ورسائل حب من نساء وصور يظهر فيها القائمقام كالشمبانزي واقفا او جالسا اوممدا" مع نساء نصف عاريات ... شي ساخن غمر وجهة فجعل عيونه تسبح في برك النار اخذته الرغبه بالضحك فانفجر يضحك من اعماقه ثم بدا يبكي بحرقه
3
عالم القريه الصغير المتكرر في كل الفصول احتساء الشاي في المقهى والتسكع عند ضفه النهروالنوم باكرا ايقظه من سباته سرقه عبد الله للحقيبه فقد سرت شائعه ان في الحقيبه وثائق ومخططات الجسر الستراتيجي الذي سيربط القريه بالقضاء فراح البعض يصفه بعدو التقدم فيما لعن اخرون حظ القريه العائر واجمع اخرون ان عبد الله لم يسرق وان الدوله تريد ان تتنصل من المشروع !!
في الليل كانت سياره القائمقام يترجل منها اثنان ليتسلما الحقيبه من المختار
كان عبد الله في الضفه الاخرى من النهر يحس بثقل وحدته فيما رائحه الطين تعطر المكان



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيده القطار الاخير
- ذات نهار
- رساله من خالي
- إلى نرمين المفتي الدم يمتد من البطحاءالى تازه
- رسائل خالدة
- السياب ورصيف ساخن
- بودلير الشاعر الكبيرالذي لم ينصفة زمانه
- صور وفراغات
- الى -علي السوداني - توهمت
- رسائل من بيت الموتى رساله روسيا الحزينه
- شكرا كاظم الساهر
- في ثانويه بورسعيد
- وقت
- الفنان محمد عبده -المتنبي من عنزه
- 1957
- الرجال المحشون بالقش
- اربعون جلده
- شاعر يكتب وصيته
- عندما تغتال مرتين - ناجي العلي في ذكرى رحيلة
- ادباء كبار وطفوله معذبه


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - حقيبه القائمقام