أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - شكرا كاظم الساهر














المزيد.....

شكرا كاظم الساهر


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


كيف ننظر لملحمة كلكامش تلك الوثيقة التاريخية العظيمة .... هل هي رحلة للبحث عن الخلود أم رحلة شاسعة لصداقة خلدها الزمن أم كليهما الخلود والصداقة
تلك الملحمة والأسطورة اكتشفت عام- 1853- بألواحها الطينية (11) فقد ارتكز النص الملحمي على سبع رؤى (1)عثر عليها في مكتبة الملك الأشوري (أشور بانيبال ) تعود للعام (2100) ق م وترجمت للانكليزية عام ( 1870 )
الملحمة تبحث في حياة ملك (أورك) كلكامش الذي كان ظالما" وطاغيا" وشعبة يمقته ويدعو الالهه أن تكف ظلمه عنهم فقد أجبر شعبه على العمل لبناء سور كبير يحيط بمملكته وتعدى على المحرمات وانتهك إعراض الناس فتخلق الالهه رجلا يدعى انكيدو ضخم الجثة يعيش في الغابة ويدافع عن حيواناتها مما يضطر الصيادون إلى تقديم شكوى لملكهم كلكامش الذي يسخر إحدى حسناوات المعبد واسمها ( شامات ) لمغازلته واستدراجه للخروج من هناك وتنجح بعدما جعلته يستشيط غضبا مما سمعه منها عن كلكامش طالبا نزاله .. وبدأ صراعا بين قوتين متعادلتين لكن الغلبة كانت لكلكامش ليخرجا من هذا النزال صديقين حميمين
فتتغير حياة كلكامش فيحاول السير نحو غابات الأرز التي يحرسها عملاق قبيح المنظر يدعى خمباببا قائلا ( لكي نزيل الشر من كل البلاد)
إبطال الملحمة يؤمنون بما تحمله الرؤيا وما تختزنه الأحلام من دلالات كان انكيدو قلقا" من تلك الرحلة كانت إحدى الرؤى لكلكامش بشارة خير ( ياصديقي رأيت رؤيا .... سقط الجبل فجأة ) بعد إن أفزعته رؤيا سابقه ( إنني مقدم على قتال لاأعرف عاقبته)وهاهي الرؤيا تتحقق بعد أن قتل خمبابا الذي عينته الإلهة حارسا"على الغابة فتغضب عليهما وخصوصا بعد إن صارت شهرتهما تملآ الأفاق لكن الأمور تزداد تعقيدا" بعدما رفض كلكامش الزواج من عشتار إلهة الحب والجمال فتطلب من والده أن ينتقم لكبريائها وقلبها المنكسر الحزين !!
فيرسل من السماء (ثور مقدس ) فيمسك انكيدو بقرن الثور ويجهز عليه كلكامش فتقرر الآلهة معاقبتهما .. في المنام يرى انكيدو رؤيا يقصها على صديقه كلكامش فيتشاءم ويتخوف من تلك الرؤيا ويقول ( لقد رأى صديقي رؤيا تنذر بالشر ) وتتحقق الرؤيا وترسل الإلهة لعناتها على انكيدو فيمرض ويموت
هنا تتجلى روح ألصداقه والوفاء بأعظم صورها فقد رفض فكرة موت صديقه فرثاه بإشعار ظلت خالدة وبكاءه تسمعه كل أورك ! ورفض دفنه لسبعة أيام حتى خرج الدود من جسمه فيواريه الثرى مضطرا" .. وهام على وجهه في الصحراء خائفا" مرتعبا"من مصير كمصير صديقه انكيدو فارتدى جلود الحيوانات ونزع ثيابه الفاخرة ليذهب في رحله قصيه إلى الذي خلدته الالهه اتونابشتم الوحيد الذي نجا مع زوجته من الموت غرقا بالطوفان المدمر !! احد الالهه التي التقاها نصحته بعدم المغامرة والبحث عن خلود مستحيل لكنها تذعن لإصراره فتتعاطف مع محنته فتقرر مساعدته في إن تجد من يعبر به إلى بحر الأموات
عندما يصل إلى هناك يختبره اتونابشتم بان يطلب منه أن يبقى يقظا" لمده ستة إلى تسعه أيام فيفشل كلكامش في ذلك الامتحان لكنه يستعطف زوجه ( اتونابشتم ) التي يرق قلبها له بعد أن قال زوجها له كلمته الخالدة ( إن الحياة التي تبغي لن تجد ) فتدله على عشب سحري في قاع البحر يعيد إليه الشباب .. فيتمكن من اقتلاع ذلك العشب البحري ويقرر إن يرجع ليجرب ذلك العشب على احد الكهول في مدينته !! وبينما كان يغتسل في مياه النهر تسللت إحدى الأفاعي فتناولت ذلك العشب
عاد كلكامش خائبا" حزينا لكن الأمل بدا يتجدد فهاهو السور العظيم يطوق مدينته فيشعر بالغبطة فذلك العمل الضخم سوف يخلده فحكم بالعدل وأحب شعبه الذي بكاه عند مات
هذا عرض موجز للقراء الأعزاء فقد المني إن أرى التعليقات على احد مواقع الانترنيت حين أكد البعض أنهم لم يسمعوا بملحمة كلكامش إلا من خلال الفنان الكبير كاظم الساهر الذي يواكب العمل لانجاز مشروعه العملاق في تلحينها
شكرا للساهر وهو يواظب العمل من اجل ابراز أولى الملاحم على وجه التاريخ
لكن السوال المر ؟ هل وصل الحال بنا أن نجهل ملاحمنا التاريخية ؟
وهل قراء الحكام ذلك الإرث الخالد لوادي الرافدين وعرفوا سر الخلود لااظن !!
(1) فوزيه الجابر الرؤيا في ملحمة كلكامش
(2) الأديب الكبير طه باقر ملحمة كلكامش



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ثانويه بورسعيد
- وقت
- الفنان محمد عبده -المتنبي من عنزه
- 1957
- الرجال المحشون بالقش
- اربعون جلده
- شاعر يكتب وصيته
- عندما تغتال مرتين - ناجي العلي في ذكرى رحيلة
- ادباء كبار وطفوله معذبه
- مازلت معنا
- عندما كان سلمان عبد الواحد مسرحيا
- موليير ويومه الاخير
- كريم كلش ومملكته الاثيره
- نجن وخرافات لافونتين
- الى المبدع قيس مجيد الولى -ذاكره-
- ذاكره- الى الحبيب قيس المولى
- سبعة ايام في الجنه
- عرفات ومؤتمر ودبس
- رسائل ملفوفه بشريط ازرق
- إلى المبدع جواد الحطاب- جاسم التميمي ..في الذاكرة دوما


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - شكرا كاظم الساهر