أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - رسائل من بيت الموتى رساله روسيا الحزينه














المزيد.....

رسائل من بيت الموتى رساله روسيا الحزينه


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 19:45
المحور: الادب والفن
    


تتميز رواية رسائل من بيت الموتى بخلوها من تلك النزعات الذاتية والانحياز لافكارمعينه كان سيد الرواية العالمية فيدور ديستوفسكي يقدمها في رواياته التالية فالصور الانسانيه المحتشدة بكثافة فيها نتاج الاتصال الوثيق بزملائه السجناء الذي ارتبط معهم في ذلك المصير الإنساني الذي ساقه إليه قدره الذي حتم عليه إن يعيش تلك التجربة بكل مدياتها ومحنها الضخمة
فطموحه لاغتناء تجربته الادبيه الفتيه وبداية لشق طريق جديد بدأت ملامحه تظهر في الأفق حين عززه ذلك الثناء الذي حظي به من الناقد الروسي الكبير (بلينسكي ) حين قراء روايته البكر ( المساكين) قال له ( يجب أن تعتز بموهبتك وتخلص لها ولسوف تصبح كاتبا كبيرا) حلقت به تلك الكلمات إلى عوالم جديدة وقربته من إحدى المجاميع الادبيه التي كانت تقضي لياليها في مناقشات أدبية وسياسيه حادة ...دعوا فيها إلى أصلاح الأوضاع الفاسدة في روسيا خصوصا في ظل نظام استبدادي مقيت شاع فيه نظام رقيق الأرض !
لم تكن تعلم تلك ألمجموعه من الشبان المثقفين إن عيون البوليس السري مفتوحة لمتابعته نشاطها المريب !! فصدرت أوامر القيصر بالقبض عليهم في 22 ابريل 1849 ليستقبلهم سجن( بطرسوف ) وليوضع ديستوفسكي في إحدى زنزاناته المنفردة والمظلمة ويمنع من الاتصال بالناس وحرم عليه ألكتابه وما عليه سوى انتظار اللحظات المرعبة التي جاءت بسرعة البرق .. فقد اقتيد إلى ميدان (سييونفسكي) معصوب العين مع اثنان من زملائه لتنفيذ حكم الإعدام بهم وعندما هم الجنود لإطلاق النار عليهم اقبل حامل الفرج يحمل مرسوما من القيصر نيقولا الأكبر بإيقاف التنفيذ وتبديل العقوبة إلى السجن مع الإشغال الشاقة
لقد عانى كثيرا من تلك التجربة المروعة ولم تفارق مخيلته أبدا يقول عنها (انك لو وضعت جنديا إمام فوهة مدفع أثناء المعركة ثم انطلق المدفع فان الجندي لن يفقد الأمل مع ذلك في انه ربما ينجو من الموت ولكن إقراء على الجندي نفسه الحكم بالإعدام تراه إما إن يفقد عقله وإما إن ينخرط في البكاء)
فرواية ( رسائل من بيت الموتى) هي رصد للقيمة الانسانيه في صور العذاب والألم فالسجناء ليسوا مجرمون بالفطرة وجرائمهم ترتبط بالسخط على نظام فاسد لايؤمن بكرامه الإنسان فاغلب النزلاء دخلوا تلك الزنزانات دفاعا عن شرف عروس أو أخت أو ابنه ضد بطش الأمراء والإقطاعيون الفاسدون وكشف عن حجم المشاعر والصراع الإنساني الذي عاشه بعض السجناء الذين ارتكبوا جرائمهم عامدين هربا من حياة تبدو أكثر جحيما من السجن أو للبحث عن لقمه عيش لاتتوفر خارج اسواره!!
لقد أرهقه العمل في هذه الرواية وخصوصا إن نوبات الصرع تجتاحه بين الحين والأخر فقد كتب بعض فصولها على مصباح غازي
أنها حقا" رواية روسيا الحزينة





#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا كاظم الساهر
- في ثانويه بورسعيد
- وقت
- الفنان محمد عبده -المتنبي من عنزه
- 1957
- الرجال المحشون بالقش
- اربعون جلده
- شاعر يكتب وصيته
- عندما تغتال مرتين - ناجي العلي في ذكرى رحيلة
- ادباء كبار وطفوله معذبه
- مازلت معنا
- عندما كان سلمان عبد الواحد مسرحيا
- موليير ويومه الاخير
- كريم كلش ومملكته الاثيره
- نجن وخرافات لافونتين
- الى المبدع قيس مجيد الولى -ذاكره-
- ذاكره- الى الحبيب قيس المولى
- سبعة ايام في الجنه
- عرفات ومؤتمر ودبس
- رسائل ملفوفه بشريط ازرق


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...
- المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - رسائل من بيت الموتى رساله روسيا الحزينه