أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - لماذا يخافون من يسوع ؟!!!














المزيد.....

لماذا يخافون من يسوع ؟!!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 16:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ما إن أكتب مقالاً وأعرِّج فيه نحو الربّ يسوع مادحًا ومستشهدًا بآياته الغرّ ، أو مستندًا فيه على عنايته ومحبته وصدره الحنون ، حتى تهبّ العواصف والزوابع ويُثار الغبار من كلّ صوب ويأخذون بالهجوم والنقد والتجريح ومحاولة الانتقاص .

ولكن هيهاتِ
ويبقى السؤال : ماذا فعل هذا الشّابّ الجليليّ حتى يلقى مثل هذا الهجوم ؟
ماذا اقترفت يداه ؟....هاتان اليدان المثقوبتان بمسامير المحبّة ، النازفتان دماً من أجل كلّ البشر .
ألمْ يصُل ويجُل في الجليل واليهودية ولبنان باحثًا عن الشياطين ليخرسها ، ومريض يُداويه ، وأعمىً يفتح بصره وبصيرته ، وأصمّ ليسمعه ترنيمات الحياة ؟.
ألمْ يجُع – وهو مالك كلّ حيوان القفار والجبال- لكي يُطعمنا ؟
ألمْ يعطش – وهو الينبوع الحيّ- لكي يسقينا ويروينا ؟
ألمْ يتواضع – وهو السيّد- لكي يرفعنا معه ؟
ألمْ يتألم ويُهَن ويُصلب ويمُت – وهو الله الظاهر في الجسد- لكي يُعطينا حياة ؟.

لماذا هذه الهجمة الشرسة عليه وما من مُبرِّر ؟
لماذا هذا الحقد يملأ النفوس عليه ، وهو البلسم الشّافي والكافي وقارع القلوب : " تعالوا اليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم " .وكلّنا مُتعبون ، وكلّنا ثقيلو الأحمال وبحاجة الى من يأخذ عنّا ويُعيننا ويُريحنا .

أقف حائرا أمام أولئك الذين لا يروق لهم سماع الكلمة الأحلى " يسوع " والإله الأروع " يسوع " والعريس الأجمل " يسوع " .
هاتوا مُبرّراتكم إن كنتم صادقين!!!
هاتوا حججكم !!!
" مَن منكم يُبكّتني على خطيّة " قال قبل ألفين ونيّف من السنين وما زال يقول .
قرأت سيرته حرفًا حرفًا ، ماشيته دروب الجليل واليهودية وصور وصيدا ، وركبت معه السفينة والقارب في بحيرة طبريا ، ونزلت معه من أورشليم الى أريحا ..... ماشيته أعوامًا ، فلم أجد منه إلا الحبّ والوفاء والطهارة والقداسة ..
من أيّة طينة جُبلَ هذا الإله ؟ ...عذرًا فهو الجابل والخالق والباري وبه كان كلّ شيء .
حقًّا ماشيته وما زلت فكنتُ أبدًا الرّابح.
ماشيته في العاصفة وفي النوء فكان يحملني على منكبيْه .
ماشيته في الضّيق وداخل النفق، فكان النور الذي يضيء السراديب والنفوس .
ماشيته في المحن والتجارب فكان البلسم والتعزية .
ماشيته وسأماشيه وأسير معه ، ففي سيري معه أنسى نفسي ، وأذوب فيه ، ويملأ الفرح كياني ، وتنتشي ذاتي طمأنينة ....حتى الموت يخافه !!! يفرّ من أمامه ، فقد جرّب هذا الموت يسوعَ مرّة وانهزم ، بل تقوقع ولام نفسه !!!
لماذا إذاً هذه الهجمة الشرسة ؟ لست أسأل فقط وأتساءل ، ولكنني حزين على أولئك الذين يفتح لهم السيّد ذراعيه ويقول : " تعالوا ....أنا هو الطريق والحقّ والحياة ....ولكنهم يأبون ويسيرون في طرق جانبية ، وعريّة لا تصل إلى السماء.
لماذا هذه الهجمة ؟ ولماذا هذا الخوف ؟....والحقيقة ظاهرة للعيان ، انّه الحيّ وصاحب القبر الفارغ وصانع العجائب ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاُ ؟
لماذا هذه الهجمة ؟!!....وبالإمكان النجاة ، فهو مركب النجاة وفلك نوح .
فتعالوا إليه اذًا واكسروا جدار الخوف ، واخرجوا من ذواتكم الفارغة المتعبّدة في محراب الخطيّة ، الراقصة في ملهى الشيطان وانضمّوا الى موكبه المنتصر .
لا تخافوا.... لا تخشوا شيئًا ، فلن تخسروا ، تجرّئوا مثلما تجرّأ إخوة لكم فتغيّر الباطن ، واستكانت النّفس وعرفت يقينًا من هو هذا الجليلي ، الذي مرّ قبل ألفين من السنين ، وسيعود قريبا على السُّحب .
ذوقوه جميعًا....جرّبوه ...اقتربوا منه والقوا همّكم وخطاياكم عليه ، حتى ولو كانت كالجبال ، ألقوها على كتفيه ، فهو يقوى على حملها ، ويقدر على أن يجعل سوادنا بياضًا وقذارتنا طهارة .
قد تقولون أين هو ؟ دلّوني عليه ؟ فأقول أنّه بجانبكم وبقربكم ... اطلبوه .... اسألوه.... وستسمعون الجواب :

"ها أنا معكم كلّ الأيام والى انقضاء الدّهر"
" لا تخافوا أنا قد غلبت العالم"



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاري يونان واخراج الشياطين
- إحكيلي -1- ( من وحي أغاني فيروز)
- ليَّ النِّقمة يقول الربّ
- ولي خِرافٌ أخَر.....
- وينتشي الأنام ( ترنيمة)
- نجيع في نجع حمادي
- -مزحة- توحيد الأعياد
- القطّة الحنون- قصّة للأطفال
- ابادير ...هذا الرجل الشجاع
- رِبح الابديّة مضمون (ترنيمة)
- عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!
- وبكى جوارديولا.......!!!
- كروان ومهرجان الأغنية العربيّة
- بيت لحمٍ اهتفي ( ترنيمة)
- الكنزةُ الحمراءُ ( قصّة للأطفال)
- ميلادك دفّى كانون ( زجلية)
- في العُلا مجدٌ ( وجدانيّة )
- الحوار المُتمدِّن ...حكاية عصر
- منتظر الزيدي : تعيش وتأكل غيرها !!
- سيلفا...تنّورتكِ اشرفُ من سراويلهم


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - لماذا يخافون من يسوع ؟!!!