أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - المشهد السياسي العراقي لما بعد الانتخابات














المزيد.....

المشهد السياسي العراقي لما بعد الانتخابات


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهى مجلس النواب العراقي اليوم الثلاثاء مهمة كبيرة بالمصادقة على الموازنة السنوية العراقية والتي جابهت العديد من العوائق والمواقف السلبية من قبل بعض القوى السياسية التي كانت لها مطالب شرعية في تحقيق قضايا لصالح بعض المناطق والمحافظات التي كانت تعاني الكثير من التخلف وانعدام الخدمات الضرورية والاساسية .اوان بعض القوى ربطت المصادقة على فضايا اخرى جانبية كالتصديق على قانون قواعد السلوك الانتخابي ومسائل اخرى كثيرة اثيرت وحسب ما تناقلته الانباء ان الكثير من المطالب قد تحققت لصالح العام .
ان مجلس النواب بالمصادقة على الموازنة يكون فد انهى مهامه التشريعية في دورته الحالية والتي هي ستعتبر في حكم المنتهية ولايته ،حيث سيجري الانتخابالت البرلمانية القادمة في السابع من اذار القادم والتي ستكون انتخابات حاسمة ومصيرية بالنسبة للعراق كدولة والعراقيين كشعب .الانتخابات القادمة هي حسم موقف مرحلة اجتازها العراق الى مرحلة اخرى من مرحلة بدأبناء دولة القانون وتثبيت الامن وفرض القانون ومحاربة الارهاب في ظل احتلال القوة الامريكية وفقدان السيادة على الارض والتدخلات المستمرة في شؤون العراق الداخلية سواء من قبل امريكا او دول الجوار العراقي او الدول العربية الاخرى تحت شتى المبررات والاعذار .
الانتخابات القادمة ستكون حاسمة لانها سترسم وترسخ الصورة السياسية والمشهد السياسي العراقي للمرحلة القادمة وستبنى اركان الدولة العصرية الحديثة الدولة التي ستستكمل بناء مؤسساتها الدستورية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاعادة العراق الى صفوف الدول القوية كما كانت في السابق،رغم ما يقال ويطرح في المنتديات والمحافل السياسية الداخلية والخارجية وكل التأويلات التي تعتمد عليها من قبل الدوائر السياسية المعنية بالشأن العراقي حول محاولة رسم خريطة للمشهد السياسي القادم في العراق ،ارى بان الظروف التي خلفتها السنوات السبعة الماضية وبكل سلبياتها قد افرزت قوى سياسية وهي ذات جذور تاريخية واجتماعية في العمق العراقي ومن غير الممكن ان تنحسر هذه القوى من الساحة السياسية او تتبخر كليا وتخسر ما اكتسبته خلال السنوات السبعة الماضية وهي صاحبة ارصدة جماهيرية ملتفة حولها لسبب او لاخر منها اجتماعية ودينية ومذهبية وعرقية ومساندة من قبل مرجعيات دينية قوية .ومن ناحية اخرى ان الشعب العراقي الذي مل من جرائم الابادة للنظام السابق ينتابه الرعب الدائم والخوف من عودة هذا المارد الاجرامي الذي ان عاد فانه لن يتردد ابدا في اقامة حملات ابادة جماعية اكثر شدة ووحشية من السابق لذلك فقد لفظه الشعب العراقي نهائيا من التفكير بعودته اللهم الا فئة قليلة من شراذمهم الذين لايزالون يأملون في عودتهم.
لذلك فالانتخابات القادمة لن تأتي بقوى جديدة الى سدة الحكم في العراق فالقوى الرئيسية ستبقى هي التي تحكم الان مع تغييرات في العدد او المراكز والمناصب او عدد المقاعد البرلمانية ،خاصة مع فقدان الامل للبعض الاخر الذي بنى حساباته على قوى ادعت بالفوز وتحقيق نتائج باهرة والمصابة بالغرور البعثي والذين شملهم قرارات هيئة المسائلة والعدالة وتم استبعاد كيانات وقوائم انتخابية كاملة من المشاركة في الانتخابات لشمولهم بقانون اجتثاث البعث المنصوص عليه في الدستور العراقي الذي يحرم على حزب البعث المشاركة في العملية السياسية الجديدة في العراق لعدم ايمانهم اصلا بالمبادئ والاساليب الديمقراطية في تداول السلطة ،فالقوى والاحزاب الشيعية الدينية ستبقى في مقدمة القوائم الفائزة والاحزاب الكردستانية وهي صاحبة الرصيد الجماهيرى في مناطقها ايضا هي التي ستحصد اغلبية حصتها من المقاعد البرلمانية ،وتبقى القوى والاحزاب السنية بين هذه القوى متعاونة او مؤتلفة مع هذه الجبهة او ذاك .وهذا يعني عدم حدوث تغييرات كبيرة في الخارطة السياسية مع فارق في عدد المقاعد في مجلس النواب العراقي التي تحصل عليها كل من هذه القوى السياسية .وان التأويلات والاستنتاجات التي يدعي البعض بها من ترتيبات امريكية وباتفاق سعودي او سوري او اردني اعتقد انها مجرد تكهنات لاغير وليس ما ادل على زيارة بايدن الاخيرة التي توقع منها العديد من الاوساط بانها ستكسر شوكة الاصرار العراقي من قضية استبعاد البعثيين وكيف خضع بايدن للاصرار العراقي الذي لم يقبل ولم يتنازل قيد شعرة من موقفه والذي ادى بنائب الرئيس الامريكي الى ان يغير من نغمة زيارته ويؤكد بان زيارته جاءت للتأكيد للعراقيين بان الادارة الامريكية تعمل الى جانب العراق وانهم ايضا لا يرون من المصلحة عودة حزب البعث الى العملية السياسية .



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يؤخذ الحقوق القانونية باللجوء الى الارهاب واسقاط العملية ...
- السياسيون والمحترمون لا يصفقون للاستهزاء بالشعوب
- زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة
- العام الجديد وامال جديدة للعراقيين ولكن؟؟؟؟
- النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية
- الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى
- العراق ودول الجوار ما لها وما عليها
- السيد المالكي و دعوات الاحزاب لتهميش دور حكومته
- المعتقلون الكرد فى سوريا يتحدون قمع الاجهزة الحكومية
- الكرد يهددون بمقاطعة الانتخابات
- ظاهرة ممارسة البغاء وتجارة الجنس
- مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه
- الاتحاد الوطنى الكردستاني الكردستانى يعيد تنظيم صفوفه
- المالكى يحذر من دخول البعثيين الى مجلس النواب العراقى
- ليس الكرد عقبة امام تشريع قانون الانتخابات العراقية
- ماذا لو فاز المالكي...مصير المحاصصة...؟!
- مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجت ...
- الصين من التخلف الى الرقى والتطور
- يريدون تحويل العراق الى كانتونات عسكرية
- الانفتاح التركى على الكرد والافاق المستقبلية


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - المشهد السياسي العراقي لما بعد الانتخابات