أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة














المزيد.....

زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الزيارة التي قام بها منوشهر متكي وزير خارجية ايران الى بغداد بداية الشهر الجاري جاءت في وقت تعاني العلاقات الايرانية العراقية من ازمة خانقة حيث ساد التوتر بين البلدين بسبب اقدام ايران على احتلال جزء من الاراضي الحدودية العراقية من ضمنها بئر الفكة الحدودي الذي يسمى بالبئر رقم 4 في محافظة ميسان داخل الاراضي العراقية بواسطة مجموعات من الحرس الايراني .
ان مشكلة ترسيم الحدود العراقية الايرانية لها جذورها التاريخية حيث هناك اتفاقات ومعاهدات خطية دولية بين العراق وايران واخيرها كانت اتفاقية الجزائر المشؤومة التي تنازل فيها صدام لايران بالكثير من المياه والاراضي العراقية مقابل التعاون الايراني لسحق الحركة التحررية الكردية ومن ثم تراجع صدام والغاء الاتفاقية مع ايران في ايلول 1980 بسبب الحرب التي نشبت بين البلدين والذي كا حربا امريكيا ضد ايران واداها العراق نيابة عن امريكا انذاك .
ان النظام الايراني بدات ومنذ سقو ط النظام بمد يدها الى داخل العراق وبكل الاشكال والطرق من اجل ايجاد نفوذ ايراني قوي داخل العراق والتدخل في شؤونه الداخلية وبمساعدة ومعاونة ومباركة بعض القوى السياسية الطائفية ، حيث لايخفى لاحد المطامع الايرانية في العراق واولها جعل العراق عمقا استرتيجيا لها لتصدير ثورتها الاسلامية الى بقية مناطق الشرق الاوسط وخاصة العراق لما لها من ثقل سكاني وموقع استراتيجي وثروات لا تنضب .
استغلت ايران موضوع العقود النفطية العراقية مع الشركات الاجنبية لاجل تطوير وزيادة الانتاج النفطي العراقي وزيادة ثرواته المالية العائدة من النفط لدعم ميزانيته المثقل بالعجز ودعم حركة الاعمار والخدمات المهدمة والتي بدا الشعب العراقي يضغط على الحكومات من اجل النهوض بالبلد من الواقع المزري الذي يعيشه الشعب .استغلت ايران هذه الفرصة واقدمت على احتلال بئر فكة الرابع بمثابة رسالة تحذير الى العراق بانهم سيكونون العائق الاول بل والاخير لاية خطوة تخطوها العراق تكون في غير مصلحة ايران التي تحتفظ بنفوذ غير عادي داخل العراق .
ان هذه الزيارة التي اعلن ومن خلالها منوشهر متكي بان بعض قواتها تجاوزت والذي اخفى اعلان سبب هذا التجاوز متعمدا قد عادت الى مواقعها الاولية ، فيما اظهرت المتابعات بان الوضع هو كما كان عليه ولم تنسحب القوة الايرانية من داخل الاراضي العراقية ،وان اللجان التي تحاول الحكومكة العراقية تفعيل دورها للانعقاد ودراسة ترسيم الحدود بين البلدين في النقاط المختلف عليها لن تؤدي الى نتائج فاعلة وحلول نهائية ودائمة كون ايران تريد اكثر من هذه من العراق فهي لن تكتفي ببئر نفطي قليل الانتاج ولم تكن هذه الخطوة الا كبداية لمحاولات اخرى ايرانية خفية يراد بها ان يكون لها الدور الاول والاساسي في توجيه السياسة العراقية الداخلية والخارجية كونها الدولة الاكثر قوة الان في منطقة الخليج او الشرق الاوسط وانها تريد ان تكون الوصية على المنطقة وخاصة انها ترى بان العراق الضعيف الان بكل امكاناتها المادية والعسكرية ومشاكلها السياسية هي لقمة سائغة بيدها ، وعليها ان لا تفوت اية فرصة للحلول محل النفوذ الامريكي في العراق .
ان موقف الحكومة العراقية من الاعتداء الايراني كان ضعيقف جدا حتى بدت لعامة الشعب ان الحكومة لا تستطيع الايفاء بالتزاماتها لصد اعتداء سافر كالذي حدث في الفكة وان كان حتى بجهود سياسية او دبلوماسية لا نقول العسكرية كون العراق اليوم يملك جيشا تقليديا لايزال في بداية تكوينه وتسليحه ولايملك تلك الالة الحرب العسكرية المتطورة التي تمكنه من مجابهة الة الحرب لدولة مثل ايران اليوم .ولكن كان ينبغي للعراق ان تبادر الى اجراءات تنذر ايران وتقنعها بان ارض العراق ليس مباحا لها كي تلعب عليها كيفما تشاء مثل اقفال حدودها ومنع المسافرين ومقاطعة البضائع الايرانية او وقف التعامل الدبلوماسي مؤقتا وتقديم مطالبها لاجل اعادتها الى الصواب . وكذلك المسؤولية تقع على عاتف قوات المحتل الذى لم يحرك ساكنا فماذا سيكون موقفها ان اكتسحت ايران غدا الاراضي العراقية هل ستنسحب من العراق هاربا للخروج من تحمل طائلة المسؤولية ؟؟ ولماذا التعاون الاستراتيجى والامني الموقع بينها وبين العراق ؟










الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العام الجديد وامال جديدة للعراقيين ولكن؟؟؟؟
- النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية
- الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى
- العراق ودول الجوار ما لها وما عليها
- السيد المالكي و دعوات الاحزاب لتهميش دور حكومته
- المعتقلون الكرد فى سوريا يتحدون قمع الاجهزة الحكومية
- الكرد يهددون بمقاطعة الانتخابات
- ظاهرة ممارسة البغاء وتجارة الجنس
- مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه
- الاتحاد الوطنى الكردستاني الكردستانى يعيد تنظيم صفوفه
- المالكى يحذر من دخول البعثيين الى مجلس النواب العراقى
- ليس الكرد عقبة امام تشريع قانون الانتخابات العراقية
- ماذا لو فاز المالكي...مصير المحاصصة...؟!
- مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجت ...
- الصين من التخلف الى الرقى والتطور
- يريدون تحويل العراق الى كانتونات عسكرية
- الانفتاح التركى على الكرد والافاق المستقبلية
- رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى
- العراق... فوضى المواقف السياسية
- العراق والازمة الحالية مع سوريا


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة