أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله مشختى - الصين من التخلف الى الرقى والتطور














المزيد.....

الصين من التخلف الى الرقى والتطور


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 19:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


جمهورية الصين الشعبية الدولة الشرقية المتخلفة الى عقد ثمانينات القرن الماضى والمنغلقة على نفسها بعيد استقلالها عام 1949 بفضل النضال والثورة التين خاضهما شعبها بقيادة زعيمهم الاسطورى ماوتسى تونغ ضد نظام كاى تشيك والاحتلال اليابانى والغربى ، والتى امست الدولة الشيوعية الاكبر فى العالم بسكانها الذى قارب المليار تسمة انذاك واكبر دولة فى العالم سكانيا انذاك واليوم على الاطلاق .
كانت الصين دولة نامية ومتخلفة اقتصاديا وتعتمد على الزراعة بالدرجة الاولى، ما ان بدأ العقد الثامن من القرن الماضى استيقظت الصين من غفوتها الطويلة وبدأ بالاستنهاض وخرجت من قمقمها الضيق كعفريت هائج ،وما ان حل تسعينيات القرن الماضى وبفعل حركة الاصلاح الاقتصادى العالمى وانهيار المعسكر الاشتراكى وسيادة القطبية الاحادية الامريكية تقريبا . شعرت الصين بدورها العالمى الذى لابد من ام يؤديه فى الصراع الدولى الجديد الذى لم يدم طويلا احاديته القطبية بل برزت قوى اخرى تنافس امريكا وهيمنتها اقتصاديا كاليابان والاتحاد الاوربى وبعض دول جنوب شرق اسيا .
وضعت الحكومات الصينية ذو المفاهيم الاشتراكية الديمقراطية خططا وبرامج اقتصادية اكثر انفتاحا على العالم ن وسارت بخطا سريعة فى صعود السلم الاقتصادى الدولى ليحتل مركزا متقدما يليق بها كدولة عظمى .اليوم وقد مر ستون عاما على استقلالها اصبحت ثقلا اقتصاديا وعسكريا كبيرا اضافة لثقلها البشرى والسياسى .الصين اليوم غزت العديد من الاسواق العالمية بمنتجاتها الصناعية اضافة الى تصدير العديد من المحاصيل الغذائية الى مختلف دول العالم رغم ضخامة ماكنة استهلاكها البشرى والذى يربو اليوم على ال مليار و300 مليون من البشر،كما حققت نقلة نوعية فى التصنيع المدنى والعسكرى حتى ان خبراء الاقتصاد الامريكيين يتوقعون بان الصين ستصبح المنافس والمتحدى الاكبر للاقتصاد الامريكى بحلول العقد الثانى من القرن الحالى .
ان النهج الذى تسلكه الاوساط الحكومية الصينية هى مغايرة للسياسات الامريكية والغربية عامة ،من حيث رغبة وشهوة السطوة والسيطرة على الشعوب واستغلالها لمصالحها الوطنية الخاصة والتدخل فى شؤون الدول الاخرى النامية .بل تبنى علاقاتها مع هذه الدول على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وخاصة مع الشعوب والدول الفقيرة ذوى الامكانيات المحدودة من ناحية التطور العلمى والصناعى .وهى كما يظهر من سياق سياساتها مع الغير من هذه الدول انها لاتود ان تتدخل فى الشؤون الداخلية والسياسات الوطنية او القومية لتلك الدول ،انما توجه برامجها السياسية والاقتصادية من اجل الوصول الى الدرجات القصوى من البناء الاقتصادى كى تواجه السياسات والاقتصاد الغربى وجارتيها اليابان وروسيا .
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هل ان هذه السياسة والنهج الصينيين يمكن اعتبارها بان الصين ستأخذ دور الاتحاد السوفيتى سابقا والتى كانت توصف بمناصرة الشعوب والدول الضعيفة والنامية فى اسيا وافريقيا وغيرها ابان احتدام الصراع بين القطبين الكبيرين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الامريكية اثناء الحرب الباردة طوال القرن المنصرم ؟ ان الدلائل والقرائن وسلوك مسار العلاقات الصينية مع الدول الاخرى وخاصة الفقيرة تأخذ هذا المنحى مع فارق واحد واساسى ان هذه العلاقات لا تستند الى اقامة تحالفات واتفاقيات عسكرية مع الدول الاخرى ،بل ان الاولوية والمفاضلة تمنح للعلاقات الاقتصادية والصفقات التجارية والصناعية ،مع عدم التخلى عن الجانب السياسى فى القضايا الدولية او ذات الاهتمامات المشتركة مع هذه الدول و حرصها على احترام سيادة واستقلال تلك الدول واراداتها الوطنية .
على الحكومة الفيدرالية وخصوصا حكومة اقليم كردستان ان تولى العلاقات مع الصين اهميتها وان تولج الى باب الاستفادة العظمى من التكنولوجيا الصينية التى تعد ارخص من مثيلاتها الغربية ولمرونة التعامل التجارى والاقتصادى مع هذه الدولة التى ما تزال تتصف ببعض من الخصال الشرق الذى تستأنسه العديد من الشعوب الشرقية نظرا لتمازج وتقارب العديد من القيم الانسانية بينها وبين تلك الشعوب .وعليها ان تعمل على تدعيم هذه العلاقة وتستغلها للاستفادة من التجربة الصينية فى كافة مجالات الانتاج السلعى مثل الصناعة والزراعة ، فهى من ليست عملاقا من ناحية الانتاج الصناعى فقط بل تعتبر الصين من الدول العملاقة فى الانتاج الغذائى ايضا رغم كثافة سكانها التىتمثل نسبة خمس سكان العالم حسب الاحصائيات الدولية .





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يريدون تحويل العراق الى كانتونات عسكرية
- الانفتاح التركى على الكرد والافاق المستقبلية
- رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى
- العراق... فوضى المواقف السياسية
- العراق والازمة الحالية مع سوريا
- اذا لم يكن للكرد اصحاب حضارة فمن هم اصحابها ؟
- انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية
- قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى ...
- من يتحمل مسؤولية الوضع فى محافظة الموصل
- الاصطفافات السياسية فى كردستان للانتخابات العراقية المقبلة
- مشاهد مؤلمة من الواقع العراقى
- يوم 25تموزعرس حقيقى فى كردستان
- مصطلحات جديدة فى الشارع العراقى
- السيد العزونى اية سيطرة يهودية على كردستان؟
- نتنياهو وحل الدولتين
- استخراج وبيع النفط من اقليم كردستان خطوة تاريخية
- باراك اوباما والقضية الفلسطينية ... بين الجدية والرغبة
- ترقيعات سياسية لقضايا فسادية
- عن اى فساد نتحدث ؟
- لماذا نتعمد تشويه الحقائق لاغراض سياسية ؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله مشختى - الصين من التخلف الى الرقى والتطور