أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية















المزيد.....

انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انفجارات عنيفة هزت بغداد امس واودت بحياة العشرات من العراقيين .من هم ورائها ومنفذيها وداعميها مثل ما سمعنا من تصريحات الجهات المسؤولية، تتناقض التصريحات والبيانات حول اتهام الجهة المنفذة هناك من يتهم البعث والتكفيريين واخرون يتهمون السعودية والبعض الاخر يتهمون ايران والجهات الموالية واخرون يتهمون سوريا ومن يتبعهم من انصار الحزب المنحل ،والبعض لايستبعدون الايادى الامريكية ودول اخرى غير عربية كل حسب فهمه لتحليل الوضع وما جرى .
الامر الغريب هو خروج مسؤولين من الحكومة وممثلى الاحزاب فى مجلس النواب من على شاشات التلفزة العراقية والعربية وهى كثر والحمد لله لان الاوضاع ميسورة والمال تهب لمن هب ودب فالقنوات الفضائية تكثر وهذا خير وبركة من الله سبحانه وتعالى على العراقيين بالذات ،فكيف يكون عنده حزب وماعنده فضائية حتى يتسابق ويشارك الاحزاب الاخرى ومنافستها اعلاميا على الاقل وهو اضعف الايمان .هؤلاء المسؤولين من كل الانواع والاتجاهات والايديولوجيات والافكار والاهداف اما اصدروا بيانات استنكار او عبروا عن مواقفهم المتشنجة لهذه التفجيرات الاجرامية طبعا ،حيث لايستطيع احد ان ينكر اجراميتها كل عبر عن موقفه بمطالبات وتصريحات لن تؤخر او تقدم او تغير شيئا من الموضوع فالابرياء راحوا ضحية عدم الاتفاق والتنسيق بين الاحزاب بسبب اطماعهم فى عدد الكراسى فى البرلمان المقبل .
الاغرب من هذا لم يقدم اى مسؤول الى المبادرة بالاعلان عن تحمله مسؤولية ازهاق ارواح العشرات من ابناء الشعب العراقى فى هذه الانفجارات ، من حيث اهمال احهزته لواجبهم او استهانتهم بقوة ووجود الارهاب الجاثم على صدر العراق وبل ان البعض منهم ادلوا بتصريحات تنم عن الجهل التام وفقدانهم لادنى ذرة من الانسانية مثل كون هذه الانفجارات كانت فقاعات وتصريحات بائسة اخرى وكانهم اما مجزرة للخرفان وليس مجزرة بشرية . وبادروا عكس ذلك الى كيل التهم على بعضهم البعض فالدفاع والداخلية تبرئان ذمتهما بان القيادة العامة لم تسمح لهم بالمشاركة فى العمليات الامنية فى بغداد ، والاحزاب تبادر الى اعلان المواقف لمزايدات انتخابية ولتحقيق اجندات داخلية خاصة لها وبعضها تجد فرصتها اتت لتنفيذ اجندات موكولة لها من وراء الحدود. جيد اذا كانت كل الاحزاب والقوى السياسية العراقية والاجهزة الحكومية تندد وتشجب وتستنكر وتدين وتبرئ نفسها من هذه العمليات ،فمن تكون الجهة التى تقوم بهذه الجرائم الوحشية التى تهز ضمائراعتى المجرمين والقاسية قلوبهم وحتى المجردين من الانسانية .نعم فيكون اما اناسا يأتون من كواكب اخرى او اناس هم غير منظورين كالجن والا فان هذه السيارات تأتى الى داخل المدن وتعبر ليس عشرات بل المئات من نقاط التفتيش عدا المفارز المتحركة والمتجولة فى شوارع العاصمة التى كانت تفتخر قبل شهر بانها عززت الامن والاستقرار وانها تسيطر على الموقف بكامل ابعاده وانهم ليسوا بحاجة الى قوات اجنبية لمساعتهم فى توفير الامن والاستقرار .
لو كان ما حدث امس فى بغداد وبالذات فى وزارتى الخارجية والمالية رمزى الحكومة والسيادة العراقية لو كان فى بلد اخر لاسقطت الحكومة ولقدمت العديد من مسؤولى الاجهزة الامنية الى الاستجواب والمحاكم او كان يبادر العديد من هؤلاء المسؤولين الى تقديم استقالاتهم من مراكزهم ويعتذرون لشعبهم ، ولكن فى العراق تجرى الامور عكس ذلك فكل ما تدنى مستوى الامن كلما تشبث المسؤولون اكثر بمراكزهم والتجؤوا الى احزابهم التى تحميهم وتبقيهم فى مراكزهم .اين دور مجلس النواب ؟ واين دورها الرقابى فى محاسبة المقصرين فى اجهزة الدولة ؟ لكنهم معذورون فالمدة المتبقية لهم قد قصرت والكثير منهم يعرفون بانهم لن يعودوا الى المقاعد فلماذا يجلبون لانفسهم دوخة رأس كما يقول العراقيين . وهم يمثلون هذه الاحزاب ومكبلين باوامر حزبية فوقية لاتمكنهم هذه الاوامر من الخروج عن المألوف وعن الخط المرسوم لهم سلفا من قبل قياداتهم الحزبية .
الوزارات والمؤسسات الهامة والحساسة فى دولة مثل حالة العراق حيث يسودها الارهاب منذ 2004 يجب ات تكون مراقبة امنيا وبأقصى درجاتها من قبل قوى الامن والاجهزة الالكترونية كالكامرات المراقبة وغيرها ، هل من المنطق ان تأتى سيارة صهريج وتركن فى منطقة قريبة من مؤسسة حساسة كوزارة الخارجية او المالية ولم يرصدها احد من الافراد الامنيين المكلفين بالحراسة والمراقبة . دار الرئيس السورى الدكتور بشار الاسد يقع فى حى من احياء دمشق وعلى شارع يكون فيه السير للمركبات والمارة عاديا وليس هناك رجل امن يمنع احدا من المرور امام دار الرئيس السورى ولكنى متأكد بان هناك رجال امن بغير الزى العسكرى وهناك اجهزة مراقبة ترصد كل حركة غير طبيعية فى هذا الشارع علما ان سوريا دولة يسودها الامن والاستقرار وكذا بالنسبى لبقية مؤسسات هذه الدولة .فكيف بالعراق وهى تعيش منذ خمس سنوات فى اتون حرب اهلية وطائفية وارهابية ولا تتخذ جملة من هذه الاجراءات الاحترازية .
نعم هناك قوى ارهابية وتخريبية وتعمل وفق اجندات دول مجاورة للعراق لعرقلة تنفيذ المنهج الديمقراطى فى البلد ومنع الشعب العراقى من ممارسته للديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع لتقرير مصير بلده والاجهاض على هذه التجربة التى اصبحت ناضجة اليوم بنسبة كبيرة بعد خمس سنوات من ممارستها وهذه القوى معروفة للعديد من القوى الوطنية ولابد من قطع دابر الارهاب والقوى التى تقف ورائها باسرع ما يمكن قبل ان تأخذ الامور منحى اخر وعندئذ لن تفيد الندم .بعدما تتراجع الامور ويسحب البساط من تحت اقدام القوى الوطنية المؤمنة بالعملية السياسية وبالنظام الديمقراطى والسلوك المنهجى لمبادئ التقدم والتحرر وتحقيق السيادة بعيدا عن التداخلات الشريرة لعدد من الدول العربية والغير العربية القريبة والبعيدة .
ان القوى الوطنية العراقية اليوم امام اختبار حاسم فاذا ما فشلت فى هذا الاختبار فان بعض القوى الاقليمية والدولية تعد طبخات لتهيئة البدائل للقوى الحالية ان فقدت المصداقية بنجاحها وكا الاحتمالات والاجراءات واردة فى هذا المجال ،فالتعى هذه القوى وتتماسك لخدمة العراق وشعبه وان تكف عن الصراعات الطائفية والمذهبية وتحقيق برامجها الحزبية الضيقة والتلتفت الى قضايا الشعب والوطن بجد زحماس لتنال رضى الشعب الذى سيكون لها ظهيرا قويا ان وثق الشعب بهذه القوى التى تعمل فى السلطة وتأكدت بانها تعمل يدا واحدة من اجل خير الوطن والشعب .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى ...
- من يتحمل مسؤولية الوضع فى محافظة الموصل
- الاصطفافات السياسية فى كردستان للانتخابات العراقية المقبلة
- مشاهد مؤلمة من الواقع العراقى
- يوم 25تموزعرس حقيقى فى كردستان
- مصطلحات جديدة فى الشارع العراقى
- السيد العزونى اية سيطرة يهودية على كردستان؟
- نتنياهو وحل الدولتين
- استخراج وبيع النفط من اقليم كردستان خطوة تاريخية
- باراك اوباما والقضية الفلسطينية ... بين الجدية والرغبة
- ترقيعات سياسية لقضايا فسادية
- عن اى فساد نتحدث ؟
- لماذا نتعمد تشويه الحقائق لاغراض سياسية ؟
- 1أيار عيد العمال العالمى
- حكومة الحدباء النجيفية جاءت لتحارب الكرد والحركة الكردية
- محمود عباس فى احضان كردستان
- العراق بعد 6 سنوات من التغيير
- زيارة عبدالله كول ...... والملف الساخن
- هل ان التمثيل النسبى للنساء داخل الاحزاب اليسارية والعلمانية ...
- كيف يمكن تهيئة مجتمعاتنا لكى تنظر الى العمل من اجل مساواة ال ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية