أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالله مشختى - محمود عباس فى احضان كردستان














المزيد.....

محمود عباس فى احضان كردستان


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 06:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


جاءت زيارة السيد محمود عباس الى اقليم كردستان مفاجئة للعديد من الاوساط السياسية والاعلامية وحظيت بتغطية اعلامية كبيرة ، واستقبل من قبل السيد مسعود البارزانى رئيس اقليم كردستان . ان هذه الزيارة الخاصة تعتبر مهمة بالنسبة للجانبين حيث ان العلاقات الكردية الفلسطينية كانت علاقات قوية واخوية فى الستينات والسبعينات والى الثمانينات ايضا وكانت السمة المشتركة بينهما كحركتين تحرريتين لشعبين تعرضا للظلم والاضطهاد والتصفية ، ناضلا من اجل حقوق مشروعة رغم اختلاف اوضاع الشعبين من حيث المطالب . وقد تعرضت هذه العلاقات الى بعض التصدع او التباعد ابان حكم حزب البعث وخاصة ابان حملات الانفال ومابعدها بسبب بعض سياسة بعض الاطراف السياسية الفلسطينية التى ايدت صدام فى حملته الشعواء لابادة وقهر الشعب الكردى ولكنها لم تصل الى حد القطيعة وخاصة مع منظمة تحرير فلسطين وخصوصا حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللتان كانت بينهما والحركة التحررية الكردية علاقات وطيدة وعميقة ونضالية . ومحمود عباس باعتباره مناضلا فلسطينيا وخليفة للمرحوم ياسر عرفات كانت زيارته لاقليم كردستان محط فرح وارتياح لدى الكرد وكانت محادثاته فى اربيل مع قادة الكرد هى محادثات اخوية فالكرد دوما كانوا اخوة واصدقاء للشعب الفلسطينى فى نضاله من اجل التحرير واسترداد الحقوق المسلوبة لهذا الشعب . وان قرار الدولة الفلسطينية بفتح قنصلية فى اربيل عاصمة اقليم كردستان لتنم عن عمق العلاقات الاخوية الكردية الفلسطينية ، والكردية العربية والتى تحاول جهات عربية شوفينية تخريب هذه العلاقة التاريخية وتصف الكرد بالصهاينة وحلفاء اسرائيل . فبالامس عندما حط المناضل الفلسطينى ورئيسها الشرعى على ارض كردستان لم يكن هناك اعلام ومصالح ودوائر وقنصليات اسرائيلية فى اربيل بل كان هناك اعلام عراقية وفلسطينية وكردية فقط . وان هذه الزيارة وهذه العلاقات والمصالح العربية الكردية المشتركة لتدحض كل افتراءات والرياح الصفراء التى دأبت على الدوام ان تصف الكرد بحلفاء اسرائيل بل وصل الامر بالبعض من هذه الفئات المارقة ان تصف الكرد بالصهاينة واسرائيل الثانية .
كيف يمكن للكرد ان ينسوا دور المرحوم السيد ياسر عرفات عندما هرع لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدة للسيد مسعود البارزانى عندما تعرض لمحاولة الاغتيال الفاشلة فى النمسا عام 1976 على يد المخابرات الصدامية المجرمة . ان دماء العشرات من شباب الكرد روت ارض فلسطين وهم يساندون اخوتهم الفلسطينيين فى نضالهم . وان رجال الثورة الكردية قد هبوا لنصرة منظمة التحرير الفلسطينية عنما كانت بيروت محاصرة من قبل الجيش الاسرائيلى عام 1983رغم الظروف الصعبة والدقيقة التى كانت تمر بها الثورة الكردية انذاك . ان العلاقات الكردية الفلسطينية قد تعرضت لبعض التصدع او التباعد اثناء الهجمة الشرسة وحرب الابادة التى شنها نظام صدام حسين ضد الكرد وقد ايدت بعض الجهات الفلسطينية صدام حسين ولكن العلاقة لم تصل الى حد القطيعة . وان زيارة الرئيس محمود عباس ستعزز هذه العلاقة وتفتح افاقا واسعة لعلاقات جيدة ساسية واقتصادية بين الطرفين ، وانها دحضت كا الدعايات المغرضة التى تحاول جهات علابية شوفينية من خلق المشاكل والعداء بين العرب والكرد ، بل انها ستزيد من لحمة العلاقات وتعزيزها رغم حقد الحاقدين الذين يرغبون فى احداث التباعد بين الشعبين . ان استجابة حكومة اقليم كردستان لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين يتواجدون فى العراق والذين يواجهون صعوبات وعداء بعض الاطراف لهو خير دليل على بقاء الكرد بالحفاظ على الاخوة العربية الكردية . فماذا يمكن لهؤلاء الداعين الى الشقاق والفرقة والازمات ان يختلقوها بعد الان ، الكرد والفلسطينيين الشرفاء فى خندق واحد ضد الظلم وعلى خط نضالى واحد لاحقاق الحقوق المشروعة للشعبين ، بل لكل الامم والشعوب المظلومة والمقهورة والتى تعانى الابادة والانقراض والظلم والاستغلال . لم يسبق للكرد ان عادوا شعبا او امة بل كان دوما نصيرا للسلم والامن فى المنطقة ومادا يده لاستقبال حتى اعدائه التاريخيين لو اظهروا قدرا من النية للسلام والامن ، الكرد لايحبون الحروب والقتل وسفك الدماء ان لم يجبروا على ذلك والتاريخ شاهد على ذلك لمن يريد ان يتقصى تاريخ هذا الشعب المظلوم والمسالم والذى غدر به التاريخ واضافت الانظمة المستبدة غدرا اخر الى تاريخهم .
ان الكرد فى العراق جزء مهم وقوة تضاف الى القوة التى تتمتع بها العراق اليوم وان اى تطور وتقدم لاقليم كردستان هو تطور وتقدم وقوة للعراق الكبير والموحد رغم الاختلاف بين الكرد كحركة سياسية واطراف سياسية عراقية اخرى فى بعض القضايا والامور والتى يمكن حلها وايجاد الحلول الصائبة لها لو توافقت النيات الخيرة لهذه الاطراف لمصلحة العراق والشعب العراقى .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بعد 6 سنوات من التغيير
- زيارة عبدالله كول ...... والملف الساخن
- هل ان التمثيل النسبى للنساء داخل الاحزاب اليسارية والعلمانية ...
- كيف يمكن تهيئة مجتمعاتنا لكى تنظر الى العمل من اجل مساواة ال ...
- دعوة حزب البعث الى المشاركة السياسية بين الرفض المجتمعى ورغب ...
- تهنئة الى المرأة العراقية فى عيدها الجديد
- لن يكون هناك حرب بين العرب والكرد بالفهم الذى تفهمه وتفسره ا ...
- الحوار التركى الكردى بداية جيدة لحوارات اخرى
- اقليم كردستان والانتخابات المقبلة
- ما اثر الانتخابات المحلية الجارية على الخارطة السياسية العرا ...
- تشافيز فاز فى السباق مع العرب
- المفارقات فى مواقف دول المنطقة من احداث غزة
- اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟
- من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟
- لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السا ...
- هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية


المزيد.....




- وزير إسرائيلي لنتنياهو: يجب استبعاد أردوغان من أي دور في مفا ...
- عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحد ...
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود ...
- كينيدي جونيور يعارض ضم أوكرانيا للناتو
- لم يبق سوى قطع العلاقات.. تركيا توقف التجارة مع إسرائيل
- اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شمال طولكرم وقصف منزل في دير ...
- الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات ضد روسيا بسبب هجمات سيب ...
- شهداء ودمار هائل جراء قصف إسرائيلي لمنازل بمخيم جباليا
- اشتباكات بين مقاومين والاحتلال عقب محاصرة منزل في طولكرم
- وقفة أمام كلية لندن تضامنا مع الطلاب المعتصمين داخل الحرم ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالله مشختى - محمود عباس فى احضان كردستان