أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟














المزيد.....

من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:22
المحور: القضية الكردية
    


منذ سقوط النظام البائد فى 2003 ولا يزال الخطاب السياسى الكردى وتوجهات القادة الكرد تجمل فى دفع العملية السياسية العراقية الى الامام والمحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا وفق المعطيات الدستورية مع التأكيد على حرص الكرد للدفاع عن العراق ، وقد جاء هذا التأكيد فى اكثر من مناسبة وعلى امتداد السنوات الخمسة الماضية على لسان الاخ مسعود البارزانى رئيس اقليم كردستان العراق ومام جلال رئيس الجمهورية العراقية بأن الكرد يقفون مع العراق ووحدتها ويسعون بالتعاون مع بقية المكونات العراقية على خلق اوضاع مستقرة وامنة لاعادة الحياة الطبيعية الى العراق بمؤسساته وشعبه بكل مكوناته والبدأ بعملية اعمار البلد وتوفير الرفاهية للعراقيين . ولكن يظهر ومن خلال كل هذه الجهود التى بذلت وتبذل من قادة الكرد فى عمليات تقارب القوى السياسية ومنع التصدعات بين القوى السياسية العراقية المختلفة يبدو بان هذه الجهود وهذا الخطاب لا يحلوا للبعض من الجهات السياسية العراقية التى كانت حتى بالامس القريب تحتمى بالكرد من الطغاة وتكن كل الود للكرد وتعدهم بعدم نسيان افضالهم يبدوا اليوم قد انقلبت الحسابات بدرجة 180 درجة ومن خلال التصريسحات والمواقف العديدة تحاول البعض من هذه القوى الاستهانة بمواقف الكرد وخطابهم السياسى الموجه للعراق فى الوقت الذى اثبت الكرد بانهم عراقيون اكثر من بعض العرب الذين يتشدقون بحبهم للعراق ويتغنون بها فى ذات الوقت الذى يحاولون امرار المؤامرات التى تحاك ضدها من قبل بعض الدول القريبة او هم بمثابة الة لدى هذه الدول لتنفيذ اجنداتهم ضد العراق . هل يعتبر هذا حبا للعراق ام كرها لها ؟ ان الكرد بالرغم مماقاموا به للعراق منذ خمس سنوات مضت وحتى الان وما اتخذوه من مواقف للتصدى للارهاب واعداء العراق واعلانهم بكل اخلاص انهم عراقيون ولن ينفصلوا عن العراق ولم يتعاونوا يوما مع دعاة التقسيم او التجزئة للعراق لا زالوا هم فى نظر بعض العرب من الساسة العصريين الذين يعملون بازدواجيات كثيرة لا زالوا بنظرهم ان الكرد عملاء ومتجاوزين على الدستور والقوانين ويعملون لتقسيم العراق وهم يقفون بالضد لامانى واهداف العرب حسب تصورات هؤلاء البعض .
ان البيشمه ركة الكردستانيين ميليشيات فى نظرهم ولكنهم تناسوا بان البيشمه ركة قاتلوا الدكتاتورية لعشرات السنين وانهم كانوا قوة عسكرية منظمة منذ الانتفاضة الباسلة عام 1991 تدربوا وانضوا تحت لواء الضبط العسكرى ومن ثم بعد سقوط النظام امست وحدات عسكرية ومتدربة على ايدى القوات المتحالفة كما فى الجيش العراقى ، وكونهم كردا فهم ميليشيات فى نظرهم ولكن مجالس الصحوة او الاسناد الاخيرة هى ليست ميليشيات بل قوى امنية وعسكرية خارقة ومنظمة لان الصحوات تم تشكيلهم من قبل القوات الامريكية التى اوجدتهم ولا يجرأ اى كائن كان من هؤلاء ان يتحدثوا عنها بل انها قوات نظامية . او مجالس الاسناد هى شرعية فى نظرهم لانها تشكلت باوامر من الحكومة الاتحادية ولكن البيشمه ركة مليشيات لانها لم تتشكل بقرارات منهم ، كانت وحدات البيشمه ركة مسلحة ومتشكلة فى الوقت الذى كان هؤلاء يحتمون بالبشمه ركة فى جبال كردستان وهاربين من النظام ولو كانوا فعلا عراقيين ومخلصين للقضية العراقية كان الاجدى بهم ان يبادروا الى الاعتراف بهذه القوات وطلب تقسيمها الى وحدات عسكرية فعالة كبقية وحدات الجيش العراقى وقوى الامن العراقية ولكن الحقد الذى تضمره هذه القوى لكل ما هو كردى لا تجعلهم يفكرون بروية وهدوءمن اجل ايجاد حلول ناجعة لمشاكل العراق الداخلية لتنهض العراق وتصبح قوية ولكن هؤلاء البعض يريدون ان يكون العراق ضعيفا كى يتمكن اسيادهم المجاورين ان يتدخلوا بسهولة فى امور و شؤون العراق الداخلية .
على هؤلاء الساسة او الذين يدعون بانهم ساسة عراقيين فى حين كان البعض منهم من خدمة النظام البائد ولا يعرفون من السياسة الا ما علمهم اسيادهم السالفين عن سياسة القتل والذبح وانكار الكل وثقافة القهر ضد الاقليات والضعفاء وممارسة العنف ضد كل من لايساير مواقفهم واجنداتهم وثقافة القنادر التى تعلموها ابان ايام عزهم وهم فى السلطة ضد الشرفاء والمناضلين الذين قالوا لهم لا !!!! من العراقيين الذين لم يرتضوا بما كانوا يرتكبونها من مظالم وجرائم بحق العراقيين عربا وكردا وغيرهم من مكونات الشعب العراقى .عليهم ان يدركوا بان الشعب العراقى ستلفظهم كما لفظت اخرين قبلهم ولن يجنوا غير الخيبة والذل والعار ، فعليهم مراجعة مواقفهم والعودة والتكتل الى جانب الخير والحق العراقى والعراقى فقط لان الولاء لغير العراق لن تجديهم شيئا غير الخسارة.
على الكرد عامة وخاصة قيادات الكرد ان تقوم بتقييم هذه المواقف لهذه القوى التى لا تترك مناسبة والا يظهرون عدائهم وحقدهم للكرد وا تبادر الى اتخاذ مواقف واضحة وثابتة تجاههم لان الكرد اثبتوا للجميع بانهم يحافظون على وحدة العراق ويريدون تقوية العراق ولكن على اسس مبنية على روح التالف والاخوة والشراكة الحقيقة فى كل ميادين العمل السياسى والامنى والعسكرى وفى كل مؤسسات الدولة العراقية وفق مبادئ النظام الديمقراطى وتحت حماية الدستور العراقى والمبنى على الحريات العامة للشعب جميعا وعدم حياكة الدسائس والنعرات ضد الكرد . ان وجود خطاب سياسى معادى ضد الكرد بين بعض القوى السياسية ستضر بالعراق والعملية السياسية ومستقبل العراق لقد فات ذلك الزمن الذى يحلم به البعض كون العراق يتقوى يوما بعد يوم وستوجه الجيوش الى الكرد وتقوم بتجديد عمليات الانفال الاسود ضدهم لقد ولى ذلك الزمن ولن يعود . لذا فعلى الاخوة العرب ان يعروا اصحاب هذا الخطاب المعادى للكرد لانهم اعداء للعراق قبل ان يكونوا اعداء للكرد واعداء للمسيرة الديمقراطية لانهم يعملون باوامر تأتيهم من خارج الوطن . ان المستفيدين من معاداة الكرد هم هؤلاء الذين ان يتزايدوا على العراق كما هم يقيمون المزايدات على القضية الفلسطينية منذ 60 عاما انهم تيار شعوبى متغطرس ومتخلف ويريدوا ان يبقوا الشعب العربى اسرى اوضاعهم التى هم سبب وجودها .





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السا ...
- هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
- على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى ...
- لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
- انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
- العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
- تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
- هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
- راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
- كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
- الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
- التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية
- كركوك وانتخابات مجالس المحافظات
- التصويت على قانون مجالس المحافظات لم تكن خطوة ايجابية
- عبدالكريم قاسم كان محبوبا للشعب
- زيارة اردوغان الى العراق والملفات التى بحثت


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟