أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مشختى - العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون














المزيد.....

العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 04:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد الفنا منذ الصغر على ان عيد الفطر الذى يأتى بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ويحتفل المسلمون بها بعد شهر من الطاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى هى فقط 3 ايام ، ولكن الشئ الذى اثار عجب العراقيين هذه السنة ان عيد الفطر اصبح 5 ايام بدلا من 3 ايام ومرد ذلك يعود الى عدم اتفاق المراجع العلمية الدينية فى العراق على موعد محدد لتحديد انتهاء شهر رمضان ورؤية الهلال وكأن الفتاوى حتى بحلول العيد اصبحت على هوى وامزجة المراجع العلمية . حيث حددت هيئة علماء السنة يوم الثلاثاء اول ايام عيد الفطر بينما اختلفت المراجع العلمية للشيعة على موعدين مختلفين فى بلد واحد بل ومدينة واحدة ففى النجف الاشرف اعلنت المراجع التابعة للصدر عن يوم الاربعاء اول ايام عيد الفطر المبارك بينما اعلنت المرجعية العائدة للسيد السيستانى عن يوم الخميس كاول ايام عيد الفطر المبارك . الا يثير ذلك العجب لدى العراقيين الذين باتوا فى حيرة من امرهم كيف ومتى يبدأون بالاحتفال بالعيد الذين كانوا ينتظرونه طيلة ايام شهر رمضان .
لقد اثيرت هنا اسئلة كثيرة عن هذا الاختلاف فى امر يعود للامور الدينية وهى ثابتة منذ بدأ الرسالة المحمدية وحتى الان ، فاذا كان اختلاف العراقيين على امور كهذا تخص بالدين ، فكيف يتفقون فى الامور الدنيوية الاخرى كالمسيرة الديمقراطية للبلاد ومشاكل الدستور وقوانين النفط ومشكلة كركوك والانتخابات وغيرها من المشاكل المستعصية التى يعانى منها العراق اليوم ، ام ان الاتفاق على قضايا الدين فى العراق هى ايضا بحاجة للتوافقات الدينية كما هى التوافقات السياسية فى حل المشاكل المستعصية وكأن الدستور قد وضع فقط للتباهى كون العراق دولة دستورية ويتم تعطيل بنوده متى ما شائت وارادت الكتل السياسية العراقية وعنما لا تتماشى مع اهدافها وتوجهاتها السياسية . نقول الله يعين العراقيين فيما ابتلوا به من قوى سياسية ودينية كل من موقعه يظهر خصاله ونبله بانه الوحيد الذى يخدم العراق والبقية اعداء وخونة وعملاء ، اليس من الاولى بالمراجع الدينية ان تجتمع معا وتتدارس مثل هذه الامور التى تتعلق بالقضايا الدينية التى تخص الدين الاسلامى المراجع السنية والشيعية وكل المذاهب الاخرى الجعفرية والعلوية وغيرها من اجل تشكيل هيئة عليا تكون مختصة باصدار هذه القرارات والفتاوى التى تخص امور المواطنين الدينية ومناسباتهم ، لانه ليس من المنطق ان يكون هناك افطار فى حى معين من مدينة كالنجف مثلا وصيام ورمضان فى حى اخر ملاصق له وهكذا الحال بالنسبة لكل العراق .
فى هذا الوقت الذى ينادى الكل بانه لايوجد للاختلاف الطائفى مكان فى العراق ، فذا كان هذا الاختلاف يظهر فى واقع الدين الحنيف فكيف سيؤثر هذه الاختلافات فى نفوس الشعب من هذه الطوائف والمذاهب اليس هذا توجيها ضمنيا لانصار هذه المذاهب ليبقوا مختلفين فى كل الامور الدنوية الاخرى ، لهذا نجد اليوم هذه المحرقة المشتعلة والدائمة التى تحرق العراق والعراقيين فى اتونها عبر الاختلافات المذهبية والطائفية والعرقية التى اودت بحياة مليون انسان عراقى منذ 2003 وحتى الان وقبلا كانت ضحايا الدكتاتور كذا اكثر من مليون شاب عراقى نتيجة لفتاوى اصدرها الدكتاتور وباركه فى مسعاه العشرات من الائمة واصحاب العمائم فى حروبه ضد ايران والكويت والكرد ....والخ . لقد ان الاوان ليكف اصحاب الفتاوى المصنوعة واصحاب السياسة المخادعين ان يكفوا عن التلاعب بمصير الشعب العراقى ويدفعوهم الى المزيد من المعاناة من القتل والذبح والتشريد والتهجير والبؤس والفاقة والحرمان ومصادرة الاموال والاملاك ليضافوا الى معاناتهم معاناة اخرى اشد وطئة وايقاعا وهى حرب النفسية وحرب الاعصاب التى لازالت تمارس ضد العراقيين بكل الوانهم واطيافهم ومكوناتهم ، لتكفوا عن تقرير مصير الملايين من الشعب العراقى نيابة عنهم دعوهم ليقرروا بانفسهم ما يتطلب منهم حياتهم وتقدمهم وعليكم بمراجعة انفسكم وان تغيروا المسار الذى تسيرون عليه الى مسار اخر ، مسار تألف قلوب الشعب مع بعضهم لا لتفرقتهم ، مسار تحقيق الخير والرفاهية والتقارب والتالف والاخوة بينهم لا للتباعد بينهم ، مسار توفير الامن والامانة والطمأنينة لمستقبل اطفالهم لا لاثارة التناحر والقتل والذبح بينهم ، مسار توفير الحريات العامة لهم واجواء الديمقراطية لا اجواء الدكتاتوريات الكتل السياسية الكبيرة لهم ، مسار توفير الخبز والحياة الكريمة لهذا الشعب لا لامتصاص دمائهم وتبديد ثروات بلدهم واختلاس الملايين بل المليارات من ثرواتهم التى هى ملك لهم شرعا وقانونا وعرفا ،مسار الخير والتقدم والاعمار والتطور لا لابقائهم كانهم لازالوا يعيشون فى القرون الوسطى بدون ماء وكهرباء وخدمات صحية وتعليمية ،



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
- هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
- راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
- كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
- الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
- التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية
- كركوك وانتخابات مجالس المحافظات
- التصويت على قانون مجالس المحافظات لم تكن خطوة ايجابية
- عبدالكريم قاسم كان محبوبا للشعب
- زيارة اردوغان الى العراق والملفات التى بحثت
- المخاض العسير لجبهة التوافق وحكومة المالكى
- الاتفاقية العراقية – الامريكية
- يجب مراعات السيادة العراقية فى اية اتفاقية مع امريكا
- بمناسبة يوم الطفولة العالمى اين يقف الطفل العراقى؟
- دور المعلمين فى ثورة كولان التقدمية
- دور المرأة الكردية فى ثورة كولان التقدمية
- الكرد بين الامس واليوم
- عمليات ام الربيعين تصب فى خانة الواجب الوطنى
- انتحار البنات فى المجتمع الكردستانى بين التقاليد الاجتماعية ...
- الذكرة ال 60 لتأسيس دولة اسرائيل


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مشختى - العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون