أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - الكرد بين الامس واليوم














المزيد.....

الكرد بين الامس واليوم


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 10:49
المحور: القضية الكردية
    


بالامس كانت القضية الكردية منسية بين اروقة الدول ، بالامس لم تكن روسيا تولى اهمية تذكر للكرد بسبب مصالحها مع النظام العراقى .
اليوم يزور يفكينى بريماكوف ارض كردستان العراق ويتزى بالزى الكردى زى البيشمركة الابطال ويعتمر العمامة الكردية الحمراء قد تذكره بايام كان علم الشيوعية يرفرف على الكرملين ، ويزور ضريح البارزانى الخالد فى قرية بارزان ويلقى كلمة فى ذكرى هذا البطل الاسطورى الذى هو قائد شعب وامة كانت تعرف باتعس امة على وجه الارض من قبل اعدائها .
بالامس لم تدع سياسة امريكا ان تدعم الكرد كى ينتصروا فى صراعهم مع الدكتاتوريات ولم تكن تدعهم يموتون ايضا كسواه لمصالحهم الاستراتيجية مع حكومات المنطقة .
اليوم امريكا مهتمة بالكرد وتقابل رمز امتهم البارزانى الاصغر فى البيت الابيض وبالزى الكردى ولا يدع فرصة الا ويطلب مشورته فى القضايا التى تهم العراق والمنطقة .
بالامس كانت الحكومات العربية ومؤسساتها تنعت الكرد باسرائيل الثانية فى الوطن العربى والذى يسعى لتفرقة واضعاف العرب .
اليوم لا تبارح هذه الحكومات فى الاتصال بقادتها وتعزيز العلاقات مع حكومة اقليم كردستان الصغيرة فى حجمها وجغرافيتها والكبيرة بما تحمله فى طياته من حكمة ومصلحة للعراق والاخوة العربية الكردية .
بالامس المؤسسات العربية البرلمانية لم تكن تعرف الكرد وقضيتهم سوى عصابات مسلحة وخارجة عن القانون .
اليوم يأتى اتحاد البرلمانات العربية لعقد مؤتمراتها فى عاصمة اقليم كردستان معترفة بالشعب الكردى وعدالة قضيته وشرعية حكومته ومؤسساته وفى ظل العلمين العراقى والكردستانى .
بالامس لم يكن الاعلام العربى والصحافة العربية تشير الى الكرد الا بالاساءة او ربطها بالمؤامرات الاستعمارية .
اليوم لا تبارح هذه الوسائل تكتب عن الكرد وقادتها وتتحدث اليهم حول رؤاهم المستقبلية للعراق والمنطقة وتشيد بالتجربة الكردستانية .
بالامس كان الكرد مجرد قطاع طرق وشعب متخلف لايعرف من الحياة شيئا سوى القتل واراقة الدماء والسلب والنهب كما كانوا ينعتوننا من كانوا يعادون الكرد وتطلعاتهم القومية والديمقراطية .
اليوم شعب حضارى يبنون مجنمعا متقدما ويمكنهم اللحاق بالركب العالمى فى جميع المجالات العلمية والادارية والثقافية .
هكذا كنا وهكذا نحن اليوم ، الكرد اليوم عنصر اساسى فى العملية السياسية التى تجرى فى العراق التى تتوجه نحو الديمقراطية والتحرر واستكمال المؤسسات الحضارية والعلمية وبناء اقتصاد قوى يكون فى خدمة الشعب لا فى خدمة فئة قليلة ولعسكرة البلاد وزجه فى اتون الحروب ودوامة المشاكل والديون كما فعله النظام البائد .
ان من يحاول الايقاع اليوم بين الكرد واخوتهم العرب لا تنفعهم تلك المحاولات فاليبحثوا لهم عن شئ اخر رغم ان الشارع العربى لم يستوعب بعد الكرد وقضيتهم وشرعية مطالباتهم ولكن النسبة فى ازدياد الان بعد ان ظهر دور الكرد الاصلاحى فى العملية السياسية العراقية عبر السنوات الاربعة المنصرمة من عمر العراق الجديد . ان الكرد ليست لهم اية ضغائن او عداواة مع العرب سوى الصداقة والاخوة فى الوطن الواحد وفى الدين والتاريخ المشترك منذ قرون مضت . ولا يريد الكرد من العرب سوى التعايش المشترك باخوة وسلام فى عراق امن ومستقر والمشاركة الفعالة فى بناء هذا الوطن المنكوب منذ عقود ، وان قادة الكرد وخاصة البارزانى الاصغر رئيس اقليم كردستان الاخ مسعود البارزانى المعروف بانسانيته وايمانه بالقيم الانسانية والعيش المشترك بين جميع الاقوام والطوائف والتى تدعمها عشرات بل مئات المواقف والاحداث عبر السنوات الاربعين الماضية من خلال قيادته لثورة شعب كردستان ضد الطغيان والدكنانورية ومناداته بالديمقراطية والتحرر واحترام حقوق الانسان .
التاريخ شاهد على تلكم المواقف والاحداث واليوم نرى وبكثافة الالاف من العوائل العربية مع قطعان ماشيتهم يجوبون ارض كردستان لرعى مواشيهم بعد ان ضاق بهم الارض بفعل الجفاف الذى اصاب العراق هذا العام وحتى منطقة كردستان الجبلية مصابة بهذا الجفاف ولكن شعب كردستان استقبلوا اخوتهم العرب لانهم ابناء بلد واحد . وان هذه الاخوة ستزداد قوة وصلابة بفعل الاناس الطيبين والذين يريدون الخير للجميع عربا وكردا وغيرهم من مكونات الشعب العراقى .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات ام الربيعين تصب فى خانة الواجب الوطنى
- انتحار البنات فى المجتمع الكردستانى بين التقاليد الاجتماعية ...
- الذكرة ال 60 لتأسيس دولة اسرائيل
- اندلعت الشرارة فى لبنان فمن سيطفئها
- مدينة الموصل العامرة امس والبائسة اليوم
- تعديل قانون رواتب موظفى الدولة العراقية
- هل تحولت اجهزة الأمن اللبنانى الى قراصنة ؟
- القانون بين النظرية والتطبيق فى العراق الجديد
- فقراء الامس واثرياء اليوم هل حقا يفكرون مثل ما كانوا بالامس
- الاحداث الاخيرة هل هى صراع مصالح ام صراع مرجعيات ام صراع سيا ...
- ها هى افراح نوروز تمتزج بدماء الكرد من جديد
- السلاح الذى تملكه وجيهة حويدر
- خمس سنوات من الاحتلال ماذا تحقق للعراقيين ؟
- أين وصلت خطط تطهير مدينة الموصل
- الذكرى ال20 لكارثة حلبجة
- المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته
- يوم المرأة العالمى
- القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية
- الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا
- الانتخابات الباكستانية اثبتت ان تحقيق الديمقراطية لا بد من ت ...


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - الكرد بين الامس واليوم