أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية














المزيد.....

القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 09:40
المحور: القضية الكردية
    


اعلنت الحكومة التركية اليوم وقف عمليات جيشها داخل اراضى اقليم كردستان العراق وعلىحدود الشمالية العراقية معلنة ان مهمة قواتها قد انتهت بتدمير التواجد المسلح لحزب العمال الكردستانى واعلنت ان قواتها ستعود الى قواعدها داخل تركيا بعد ان قتلت حوالى 400 من قةات حزب العمال الكردستانى .
هذا هو الخبر الذى اعلنته الحكومة التركية انها لبادرة جيدة ان توقف الحكومة التركية هجماتها على اراضى دولة جارة ولكن لنسأل عن السبب الحقيقى لما ارتكبته تركيا من تجاوز لسيادة دولة مجاورة لها وارتكابها اعمالا عسكرية ادت الى الحاق اضرار كبيرة بالبنية الاقتصادية لاقليم كردستان هل كانت حقا تود تدمير قوات حزب العمال الكردستانى ام كانت هناك اهداف غير معلنة فى جعبة العسكرية التركية لم يكشف عنها النقاب ولم تتمكن القوات التركية من الكشف بها او تنفيذها لما لاقته من شجب واستنكار عالمى وعربى واسلامى فضلا عن دخول الكرد فى اقليم كردستان فى اجواء الحرب والتهيؤ لمقاومة الغازى فى حالة اقدامه على ارتكاب خطأ تاريخى كأن يقوم باجتياح ارض العراق فى القليم كردستان . نحن والعالم اجمع نعرف الصراع القائم بين حكومة رجب طيب اردوغان ذات التوجهات الاسلامية والجناح العسكرى التركى القوى والقادر على تدبير انقلاب ضد الحكم فى حالة غلو الحكومة فى منهجها الاسلامى ولكون الظروف الدولية الان لن تكون لصالح العسكر اذا ما فكرت بخيار الانقلاب العسكرى لذا ارادت ان تجرب خيار اخر الا وهو توريط حكومة اردوغان بالمجابهة العسكرية بحجة مطاردة الارهاب الكردى كما يحلو لهم هذه التسمية للايقاع بحكومة اردوغان وكان من ورائهم الضوء الاخضر الامريكى وكان اردوغان يعرف خطط العسكر ايضا فاراد ان ينتهز الفرصة وخطط لان يوضع كامل المسؤولية على عاتق العسكر فى حالة اصابة عملياتها العسكرية بالفشل لذا اوكل المهمة كليا لقيادة الجيش التركى كى يتصرف وفق قواعده واجندته . ولكن فى الحالتين كانت الهدف غير الذى اعلن عنه ورغم الخسائر الفادحة التى تكبدها الجيش التركى فى عملياتها فى الايام العشرة الاخيرة والتى لم يتم مكاشفتها والتصريح بحقيقة تلك الخسائر والتى كانت الظروف الجوية ايضا لم تكن لصالح القوات التركية والتى عزى اليها القادة الاتراك فى عدم تمكنهم من تحقيق اهدافهم اى انهم حملوا الاوضاع الجوية مسؤولية فشل قواتهم فى تحقيق اهدافهم حيث ان عددا من جنودهم توفوا بين الثلوج التى كانت تتساقط فى المناطق الجبلية العالية فى كردستان العراق رغم انهم كانوا يخوضون معارك ضارية حتى ليلة امس فى المناطق الجبلية العالية وقد اضطروا الى التراجع والانسحاب من مواقع كثيرة بسبب الخسائر التى كانت تلحق بقواتهم وعدم تمكنهم من الصمود او التقدم بسبب ضراوة المقاومة التى ابدوها مقاتلى حزب العمال الكردستانى وخاصة فى جم جو وشامكى وسنجى .
ان الانسحاب التركى ووقف العمليات قد جاءت ايضا بايعاز امريكى لان الادارة الامريكية خشيت من امرين اثنين اولاهما خوفها من توسع دائرة المعارك بحيث تقترب من مناطق تواجد قوات البيشمركة التابعة لاقليم كردستان مما كانت ستحدث وضعا جديدا لم يكن بالامكان توقع نتائجها من حيث اشتعال المنطقة كلها لان الشعب الكردستانى العراقى قد حزم امره لمقاتلة القوات التركية حتى الموت دفاعا عن ارضهم ووجودهم . وثانيهما ان امريكا خشيت ان تكسب قضية قتال الحزب العمال الكردستانى عطفا دوليا وحتى من الشعب الامريكى فى الوقت الذى اعلنت الادارة الامريكية بان حزب العمال الكردستانى منظمة ارهابية فكانت تصير مصداقية قرارها على المحك سواء من قبل الشعب الامريكى او من قبل الرأى العام العالمى فاضطرت لان تبلغ تركيا بوقف عملياتها وانهائها لئلا تتوسع دائرة العنف والحرب والتى ستكتوى بها المنطقة برمتها لانها كانت فعلا ستشعل المنطقة لو ادامت تركيا تلك العمليات وبالنيات التى كانوا يحملونها .
ان الحكومة التركية تعلم تمام العلم بان مقاتلى حزب العمال الكردستانى لن ينتهوا بضربات جوية وارضية محدودة لانهم يمثلون شعبا تعداده نحو 20 مليونا فكيف يمكن لتركيا بهذه البساطة ان يتم ابادتهم ولديهم سلاح اقوى من الدبابات والطائرات التركية الا وهو سلاح الايمان بعدالة قضيتهم فالاولى والارجح على الحكومة التركية ان تقدم على خطوة جريئة وصادقة الا وهى بدأ الحوار والتفاهم مع ممثلى الكرد فى تركيا من اجل دراسة ومناقشة السبل الحميدة الى تؤدى الى احلال السلام والوئام بين الاخوة الترك والكرد فى تركيا محل القتال وسفك الدماء التى لا تجدى نفعا للجانبين .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا
- الانتخابات الباكستانية اثبتت ان تحقيق الديمقراطية لا بد من ت ...
- حلال لهم وحرام على غيرهم
- على حكومة اقليم كردستان مضاعفة الجهود مع القوى الخيرة
- واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان
- فرض الحصار الاقتصادى على المناطق
- الحوار المتمدن امسى منبرا للحرية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية