أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية















المزيد.....

واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوردت وكالات الانباء تصريحا لحكومة روسيا تعلن فيها عن قلقها من التجربة الايرانية الاخيرة لنوع من الصواريخ الباليستية البعيدة المدى ويمكنها من حمل قمر صناعى الى خارج الغلاف الجوى للكرة الارضية .
ان نظام الملالى التى جاءت الى الحكم فى عام 1979 قد اعلنت ومنذ استلامها للسلطة الدينية والسياسية فى ايران بتصدير الثورة الى الخارج وكان هذا الشعار ولايزال وان تعمدت عدم جعلها فى صدارة شعاراتها الان لايزال هذا الشعار هو فى مقدمة اهدافها الاستراتيجية المستقبلية وانها قد خففت من جذوة هذا الشعار فى العقود الاخيرة بسبب ما تعرضت لها من عزلة دولية كبيرة ومعادات القوة الامريكية لها والتحالف الغربى بصورة عامة ونتيجة لانخفاض مستوى علاقاتها العربية والاسلامية الى ادنى درجاتها الا انها كانت فى الواقع تعد العدة لنفسها داخليا وبعد قناعتها بان الضغوطات الخارجية والمؤامرات الدولية وخاصة الامريكية والاسرائيلية هى اضعف من ان تطيح بها وبنظامها الاسلامى المعلن والمخالف لها فى الباطن وتوصلها الى الثقة الكاملة بان لاتوجد هناك قوة ايرانية معارضة منظمة بتلك القوة التى تمكنها من زعزة سلطة النظام . بدات بجد ومنذ انتهاء حربها مع العراق تعد نفسها لامتلاك قوة عسكرية وتكنولوجية تمكنها من اداء دورها التى خططت لها بعد ان اثبتت لها حربها مع العراق عن عجز قوتها والتها العسكرية التى كانت تعتمد على الغرب وامريكا خاصة بعد ان فرضت عليها الحصار ، وهى قانعة فى نفسها بانها امست حاكمة فى ايران ولن تتمكن قوة ان تهز حكمها وكما قال رفسنجانى مرة بانك لو سلمت احد الملالى درهما ثم اجتمع حوله كل الناس فلن يتمكنوا من اخذ هذا الدرهم من يد الملاوهو يشير الى اطمأنان النظام الاسلامى فى ايران من البقاء فى كرسى الحكم ، ومن هذا المنطلق اتبع النظام الايرانى سياسة اقتصادية دقيقة قللت من المصاريف فى الدولة وفرضت تقشفا كبيرا على الشعب الايرانى من اجل تكوين قوة اقتصادية تمكنها من بناء اقتصاد قوى ويمكنها بواسطة هذا الاقتصاد ان تبنى قوتها العسكرية كى تواجه اعدائها التقليديين وهى امريكا واسرائيل والغرب عامة .
ان السنوات الاخيرة قد اثبتت نوايا ايران حيث تمكنت من بناء الة عسكرية كبيرة ومتطورة من حيث تطوير الصواريخ الباليستية البعيدة المدى وتطوير سلاحها البحرى من حيث امتلاك الغواصات والسفن الاخرى السريعة واخيرا تطوير نوع من الطائرات العسكرية الامريكية ونشاطها المستمر فى بناء البرنامج النووى والتى شغلت المجتمع الدولى ببرنامجها هذا واصبحت تهدد الى حد ما السياسات الغربية بهذا الشأن وتتحدى المجتمع الدولى والوكالة الدولية للطاقة ورغم ان روسيا كان الجهة الاولى فى تزويد ايران باليورانيوم لمفاعلاتها فى بوشهر الى ان ايران لم تكتفى بالاعتماد على روسيا وحدها بل حصلت على الدعم فى المجال النووى من الصين وكوريا الشمالية وباكستان ايضا وحسب ما توحى بها مجمل الاوضاع التى رافقت وخلفت انهيار الاتحاد السوفيتى كانت فرصة لايران لتتمكن من الاستحواذ على الكثير من الخبرة وحتى يمكن القول من مخزونات تلك الدولة من السلاح النووى فى الدول الفقيرة التى خرجت من الاتحاد السوفيتى انذاك مثل اوكرانيا وغيرها ، ولم تتردد ايران فى استخدام كل طاقاتها من اجل ان تصبح دولة نووية فى المنطقة وخاصة وان لها الاهداف الاستراتيجية التى ثبتها الامام الخمينى رحمه الله واصبحت بمثابة استراتيجية لا يمكن التخلى عنها وهى تصدير الثورة الى الخارج ، ونرى ذلك بوضوح عندما لاحت لها الفرصة فى تدخلها فى شؤون العراق الداخلية منذ سقوط النظام الدكتاتورى وهى لن تتوانى ولن تسكن مهما اطلقت الوعود والتطمينات للحكومة العراقية بالتعاون وعدم التدخل ولكنها هى هرطقات سياسية لاغير وانها الان تمتلك المئات من الجماعات والجواسيس والميليشيات التى تحركها يوميا من اجل العمل باوامرها التى لا تتضمن سوى العمل على اضعاف العراق ونشر التخريب والتدمير فيها وهى على قناعة تامة بان العراق البلد المجاور والذى يؤلف سكانه الاكثرية الشيعية اذا ما تمكنت من الاستحواذ عليها فيمكنها ان تخطو خطوات اخرى فى الاتجاهات الاخرى .
ان ايران تريد الانسحاب الامريكى من العراق لتفتتح له الابواب فى العراق كونها تعتبر وهى كذلك ان امريكا واسرائيل اعداؤها بالدرجة الاولى لذلك بدأت بخطوات اقامة وتعزيز العلاقات التى كانت متدنية فى مستواها بينها وبين الدول العربية فى المنطقة حيث قام الرئيس الايرانى بسلسلة زيارات وكذا وفود اخرى للقفز بهذه العلاقات الى مراحل متطورة لاضعاف مواقف امريكا ، وكذلك محاولاتها فى اقامة وتطوير علاقاتها مع دول ذات توجهات معادية لسياسة امريكا مثل الرئيس تشافيز ودانييل اورتيكا واعلانهم علانية عن نيتهم اقامة شبكة علاقات متطورة وتحالفات قوية مع انظمة الحكم المعادية لامريكا فى امريكا اللاتينية لعزل واضعاف السياسة الامريكية فى العالم . وكانت روسيا والصين من الدول الوحيدة التى كانت تدعم مواقف ايران فى الامم المتحدة فى صراعها بسبب برنامجها النووى ، اعتقد بان الساسة الروس قد توصلوا الى قناعة من نوايا ايران المستقبلية بشأن التوجه النووى وانهم يحاولون الوصول الى امتلاك هذا السلاح وهذه اول مرة تعلن روسيا عن مخاوفها وشكوكها بشأن ايران وتوجهاتها العسكرية وخاصة بعد اعلان ايران عقب تجربة الصاروخ الاخير بانهم سيطلقون قمرا صناعيا ايرانيا خلال هذا الشهر بواسطة صواريخهم المتطورة التى انجزتهاخلال السنين الاخيرة ، وان ايران اصبحت لها حساباتها فى قضايا المنطقة فمن ازمة الاستحقاق الرئاسى فى لبنان بتحريك سوريا وحزب الله المدعوم منه والى حالة فلسطين وحركة حماس والجهاد اللتين تتبعان سياسات وتوجهات ايران فى صراعاتهما سواء كانت مع فتح او الاسرائيل وان ابران تعمل وبقوة من اجل اعادة توازن القوى فى المنطقة وان تكون قوة رئيسية تحسب لها حساباتها وكأنها تريد ان تقول للعالم بانه قد ولى يوم كان ايران دولة هامشية وضعيفة ولم يكن تحسب لها حسابات فى الاستراتيجيات والسياسات الدولية فيما يخص منطقة الشرق الاوسط ، خاصة وبعد ان امتلكت صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية لمسافات بعيدة .





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان
- فرض الحصار الاقتصادى على المناطق
- الحوار المتمدن امسى منبرا للحرية
- التهديدات التركية بالاجتياح لن تفيدها شيئا
- عد الى يا حبيبى
- اغلاق جامعة كليمنت سانت في اقليم كردستان اجحاف بحق الطلبة ال ...
- الاعلام العربى والقضية الكردية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية