أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله مشختى - بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية














المزيد.....

بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


انه لمن المؤسف ان نسمع خبر اغتيال الزعيمة والقائدة السياسية بناذير بوتو لقد قام الجبناء باغتيالها قبل ان تتمكن من تبرز ما كانت تنوى فعلها فى مجتمعها الذى يزخر تحت وطئة التسلط والارهاب ، بناذير بوتو التى انحدرت من عائلة وطنية ابت على نفسها الا ان تكون بين جماهيرها وشعبها فى ايام المحن فكان قرارها المصيرى بالعودة الى باكستان رغم ادراكها بانها مستهدفة من قبل اكثر من جهة ، انها فعلا كانت امرأة فولاذية وهبت نفسها وحياتها لشعبها الذى كان ينتظرها على احر من الجمر قبل عودتها الى باكستان واستجابت لمطلب شعبها التى لم يبخل فى الترحيب بها رغم كل الظروف التى كانت سائدة حيث كان فى استقبالها اكثر من مليون شخص من انصارها عندما هبطت طائرتها فى باكستان محبة لها ولمواقفها الجريئة فى التصدى للتطرف والتسلط . ان المستفيدين من موت بوتو كانوا كثر غير التيارات المتطرفة الاسلامية وحتى الرئيس مشرف ايضا لم يكن مرتاحا من عودة بوتو الى باكستان وانه لمن السابق لاوانه ان نعلن بان الرئيس الباكستانى هو المسؤول الاول عن اغتيال بوتو ولكن كل المؤشرات تشير الى تورط الرئيس برويز مشرف فى العملية الجبانة لانه لم يتمكن من مواجهة السيدة بوتو فى الوقائع والميدان فكان لابد لقتلها لتمشية مصالحه فقط والا لن تسمح له بالعيش والدوام فى امتيازاته فى حكم شعبه المغلوب على امره من جراء هذه الانظمة التى باعت كل شئ لاسيادها الذين يبقونها فى كرسى الحكم .
بنازير بوتو هى كانت قائدة لمجتمعها احبتها شعبها ويظهر من ساعة هبوط طائرتها ارض المطار كيف احتشد مليون انسان لاستقبالها وقد حاولت قوى الظلام فى الساعة الاولى من وصولها ان تفتك بها ولكن امالها خابت عندما نجت من المحاولة الاجرامية لاغتيالها ولكنها لم تفقد الامل واصرت على ان تغتال صوت الحرية والديمقراطية التى حملت معها بنازير بوتو من رحلتها البعيدة الى ارض باكستان لتبشر شعبها الفقير والمسالم بان رياح الديمقراطية لابد ان تهب حتى ولو كانت هناك انظمة دكتاتورية ومتسلطة امثال نظام برويز مشرف الديكتاتورى والعميل للمخابرات الامريكية وانها كانت متيقنة من انها ستواجه الموت فى بلادها ولكنها لصلب عودها ابت ان تستذل او تستكين للمتخاذلين وبائعى شعوبهم ونادت وبكل جرأة وصلابة من انها ستغامر مغامرة من اجل ان تحقق الهدف المنشود الا وهى ان تحقق الديمقراطية لشعب باكستان وانها ستجابه وستتحدى التطرف والتشدد والتسلط المفروض على شعب باكستان الفقير والمتخلف ، وقد تحدت بالفعل وجابهت بالرغم من المخاطر والى ان افدت بحياتها فى هذا السبيل فمجدا وخلودا لها ولروحها الديمقراطية وان الديمقراطية لن تفقد بريقها واصالتها وانصارها بمقتل بوتو بل ستولد هناك العديد من امثال بوتو وستسير المسيرة الديمقراطية لشعب باكستان التواق للحرية والديمقراطية التى اعلمتهم المجاهدة بنازير بوتو ورفاقها الذين ناضلوا ولا يزالون يناضلون من اجل تحقيق هذه الاهداف النبيلة لشعب باكستان الذى يئن منذ عهود من ديكتاتورية العسكر من امثال المشرف وغيرهم من المرتبطين بالادارات الاجنبية والذين يحتمون بالاجنبى من شعوبهم من اجل المحافظة على كراسى حكمهم ، ولكن اعتقد بان الدكتاتوريين لن يتمكنوا إن يبقوا فى كراسى حكمهم بحماية الاجنبى إن لم يكن حمايتهم من شعوبهم ومحبيهم من ابناء بلادهم .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان
- فرض الحصار الاقتصادى على المناطق
- الحوار المتمدن امسى منبرا للحرية
- التهديدات التركية بالاجتياح لن تفيدها شيئا
- عد الى يا حبيبى
- اغلاق جامعة كليمنت سانت في اقليم كردستان اجحاف بحق الطلبة ال ...
- الاعلام العربى والقضية الكردية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله مشختى - بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية