أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته














المزيد.....

المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد طال الحديث وتكرر لمرات كثيرة عن التشكيلة المقبلة للحكومة العراقية التى ينوى السيد نورى المالكى تشكيلها ، وتبرز هنا مجموعة من الاسئلة منها كيف تكون الحكومة المقبلة ؟ هل تكون حكومة اعضاؤها من خارج الاحزاب كما كان يصرح بها السيد المالكى كحكومة تكنوقراط ؟ ام انه سينصاع لضغط الاحزاب ويشكل حكومة من الاحزاب وتوزيع المقاعد الوزارية حسب المحاصصة السياسية او المحاصصة الطائفية والمذهبية والقومية ام تكون حكومة توافق بين الاحزاب والقوى الاجتماعية والدينية ؟ والى غيرها من الاسئلة التى تطرح نفسها وبالحاح فى هذا الشأن بالاضافة الى كومة من المشاكل السياسية التى تنتظر الاتفاق عليها من المصالحة الوطنية والوضع الامنى الغير المستقر بعد ومشاكل الفقر والبؤس التى يعانى منها نسبة كبيرة من الشعب العراقى . ان السيد نورى المالكى كرئيس حكومة عراقية قد اثبت جدارته لتحمل المهام الصعبة وهو يتمتع بسعة الصدر امام الملمات والشدائد ولايمكن نكران تلك الصفات فى شخصيته بالرغم من بعض المواقف التى يتخذها فى بعض القضايا السياسية . لكن اعتقد انه لن يتمكن من صد تيار الاحزاب التى هى الان منهمكة فى الخطط والترشيحات للحكومة المقبلة والتى تتوق الى طلب المقاعد الوزارية التى يطمحون اليها فى التشكيلة الجديدة ، ان تشكيل حكومة تكنوقراط من المختصين وذوى الخبرة ومن يملكون صفحات نظيفة فى المجال الوطنى والادارى ومن لم تتلطخ ايديهم بالفساد المالى والوظيفى والاجتماعى وبعيدين عن التحزب والنعرات الحزبية والمذهبية والطائفية تعتبر من الامنيات للشعب العراقى ، ولكنها مهمة صعبة فى الوقت نفسه لان الاحزاب والقوى السياسية العراقية ترى ان قوتها وسطوتها وجماهيريتها تكمن فى مدى تمتعها بالدرجات والمقاعد الوزارية وما تملكه هذه الاحزاب من مناصب سيادية وقيادية فى الحكومة ولايهم ان كان مرشحوها من المتنورين والاختصاصيين وذوى كفاءة وخبرة ام انهم يسهرون ليل نهار على اداء مهامهم الوظيفية لخدمة الشعب الفقير والبائس الذى لايهمه الا توفير الامن والامان له ولقمة العيش وان يمضى ايامه بحرية وان يرى نور العدالة تسطع فى سماء وطنه .
لقد تعود العراقيين ومنذ سقوط النظام البائد ان يروا ويسمعوا عن الاذاعات والصحف والفضائيات بان ثروات واموال الدولة وهى ملك للشعب قد تعرضت للسلب والسرقة وسوء الاستخدام وكم من الوزراء ووكلائهم ادينوا من قبل هيئة النزاهة ومطلوبين لدى الهيئات القضائية بسبب استخدامهم السئ لاموال الدولة لانهم كانوا وزراء لاحزاب كانت تدافع عنهم احزابهم وتجعلهم محصنين ضد اى اجراء او ملاحقة قانونية ، فاذا كانت الحكومة ستشكل من اجل الشعب فيجب ان تكون حكومة وحدة وطنية مخلصة وبعيدة عن الشبهات وان يكون اعضائها من الشخصيات التى تكون قلوبهم مع الشعب وامانيهم وطموحاتهم ويتألمون لالامهم كما قال السيد المالكى يوما انا مؤلم عنما ارى الشعب يعيش فى الحزن والماسى او تصيبه غصة من الالم والحرمان ، ان تشكيلة الحكومة فى العراق اليوم امسى كالنعجة التى تذبح كذبيحة وتوزع فنرى كل حزب من الاحزاب والقوى السياسية تطلب الجزء المهم وهم يتراكضون من اجل نيل حصتهم كل حسب قوته وجماهيريته ولايمكن لاى حزب من هذه الاحزاب ان تمنح حصتها او مقعدا وزاريا واحدا لشخصية من خارج الحزب حتى وان كان مستقلا فى فكره ويرغب ان يخدم شعبه ووطنه وهو يتمتع بكل المؤهلات التى تؤهله لاستلام هذه المهمات بجدارة ونجاح . واذا ماسارت الامور على هذا المنوال فهناك العديد من العشائر الكبيرة ايضا ستطالب لها بمقعد وزارى ضمن التشكيلات الوزارية التى تقوم على التوافقية والمحاصصة ، لهذا نعتقد بان مهمة السيد المالكى ستكون صعبة جدا اذا ما فكر بتشكيل حكومة من خارج الاحزاب ولو انها لفكرة صائبة وجديرة بالعمل او هناك حل اخر ان تكون هناك حصة محددة من المقاعد الوزارية للاحزاب وان يمنح رئيس الزراء الصلاحيات لاشغال عدد اخر من وزراء اكفاء خارج نطاق الاحزاب السياسية .





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم المرأة العالمى
- القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية
- الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا
- الانتخابات الباكستانية اثبتت ان تحقيق الديمقراطية لا بد من ت ...
- حلال لهم وحرام على غيرهم
- على حكومة اقليم كردستان مضاعفة الجهود مع القوى الخيرة
- واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته