أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - المفارقات فى مواقف دول المنطقة من احداث غزة















المزيد.....

المفارقات فى مواقف دول المنطقة من احداث غزة


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاحداث الجارية فى غزة نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية عليها قد هزت الوجدان الانسانى فى معظم دول العالم لما تنجت عنها من مأسى دامية وخاصة الضحايا من الاطفال والنساء والمواطنين العزل التى لم تفرق بينها الطائرات والصواريخ الاسرائيلية بينها وبين المسلحين الذين كانوا يؤذون المستوطنات الاسرائيلية فى الجنوب الاسرائيلى . اضافة الى انقطاع كل وسائل الحياة اليومية للسكان الباقين على قيد الحياة من اتصال وماء وكهرباء ونفاذ الاغذية والمؤنات الطبية والخ .
وقد تباينت المواقف بين الدول والشعوب المختلفة فى المنطقة ونأتى على سبيل الذكر فقط مواقف 3 قوى رئيسية فى المنطقة اولها الانظمة العربية وشعوبها والثانى دولة ايران الاسلامية والثالثة دولة تركيا العلمانية وشعبها :
اولا المواقف العربية : تركزت مواقف الانظمة العربية الغالبية طبعا بشجب العمليات وادانتها واستنكارها ومن ثم حملة لعقد مؤتمر لوزراء الخارجية وعقد قمة عربية للرؤساء والتى ستحدث ا
انقلابا انقلابا فى الكرة الارضية كلها اضافة الى الدعوة لجمع التبرعات والاعانات الانسانية فقط دون غيرها لسكان غزة المحاصرين والذين يفتقرون الى كل شئ لادامة الحياة اليومية . انه موقف اضعف الايمان طبعا بالنسبة للانظمة العربية وخاصة النظام المصرى كبرى الدول العربية حيث اتخذت موقفا غريبا بابقاء معبر رفح الحدودى مغلقا بوجه كل شئ بحجج واهية . ان الانظمة العربية المعروفة منذ ما يقارب ال60 عاما لم تقدم شيئا لقضية فلسطين التى تعتبرها قضيتهم المركزية وتم تأجيل كل الاستراتيجيات المهمة من توفير اجواء الديمقراطية واطلاق الحريات العامة والتمسك بالنظام الدكتاتورى بدعوات خطورة اسرائيل والصهيونية على الامن القومى العربى وهذه كلها محض افتراءات من اجل خداع الشعب العربى لاغير فى الوقت الذى تحولت هذه الخطورة الى اقامة سفارات اسرائيل فى العديد من الدول العربية واقامة افضل العلاقات التعاون التجارى والاقتصادى معها هذه هى خطورة اسرائيل على الامن القومى العربى فى الوقت الذى تمكنت اسرائيل من تجنيد معظم قادة وانظمة الدول العربية لخدمة مصالحها الاستراتيجية من اجل تصفية القضية الفلسطينية . انه حقا لموقف مخزى للانظمة العربية التى تمتلك ملايين الرجال فى جيوشها وتخصص معظم ميزانياتها للاغراض العسكرية لتسليح تلك الجيوش بجميع انواع الاسلحة المتطورة فلماذا هذا التسليح وهذه الجيوش المدربة ان لم تكن لخدمة وحماية الامة العربية التى تتعرض كل يوم للمؤامرات الاستعمارية والصهيونية على حد تعبير المطبلين لهذه الانظمة . لا لا فنحن مخطئين فى هذه الحسابات انه جيش لاستخدامه يوم تقوم الشعوب العربية بوجه انظمتها الفاسدة نعم لقد اكتشفنا هذا الان وليس الامس فهاهم ابطال الامة ورموزها وقادتها يعدون العدة والعدد ليوم مثير لابادة شعوبهم بدلا من اعدائهم انه لامر مثير للاستغراب والاستهجان حقا مثل الانظمة العربية كمثل الرجل الذى كان يتمنطق بخنجر فى حزامه وعندما دخل عراكا مع احد الاشخاص فهذا الشخص اشبعه ضربا واوقعه ارضا فقال له مالك وحامل الخنجر معك فرد هذا ليوم الشدة فرد عليه الاخر وهل هناك يوم اشد من هذه فى حياتك لقد اشبعتك ضربا والقيتك ارضا . فالانظمة العربة ايضا تنطبق عليهم هذه المثل فقادة العرب يتخذون من مصالحهم والاحتفاظ بها هدفا ولا يهمهم الرضوخ فقط ان تبقى لهم كراسيهم وقد ضمنت لهم اسرائيل هذا الهدف هو ان يبقوا فى الكراسى مقابل سكوتهم بشأن الفلسطينيين؟!!!!!!!!!!
الشعب العربى شعب مغلوب على امره هو رهن ظلم واستبداد انظمة دكتاتورية مستبدة لا تتورع ان تبيد جمعا منهم ان مسوا مصالح هذه الانظمة بشئ ، لقد قاموا بما عليهم ولكن لم يكن كافيا فالالاف المظاهرات والتجمعات الجماهيرية وان خرجت وبشعارات نارية تنادى للثأر والانتقام ولكن لن تجدى نفعا الان وفى ظل النظام العالمى الحالى ان هذه المظاهرات لم تكلف اسرائيل حتى تحديد غاراتها ولم تحرك الضمير لدى قادة العرب قيد انملة ولم تحرك المجتمع الدولى حتى لاجبار اسرائيل على تقليل الخسائر المدنية بل الامر كان العكس ، فكلما ازدادت المظاهرات كلما ازدادت الخسائر البشرية المدنية على اثرها وكأن اسرائيل كانت ترد لن انصاع لاى صوت يؤيد المذابح البشرية . ان المبادرات العربية التى اطلقت لم تكن بغائبة عن الموافقات الاسرائيلية نفسها بعد ان حققت اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والبنوية فى غزة وقرارات مجلس الامن الغائب فى الحقيقة والتى ليس لها وزن بدون الموافقات الامريكية جاءت كما يقول المثل بعد خراب البصرة .
ثانيا : الموقف الايرانى النارى : ان دولة ايران الاسلامية فى الضاهر والتى لم تترك فرصة منذ نشوئها عام 1979 وحتى الان فى الادعاء بمعاداة اسرائيل وتحرير القدس وتأييد الشعب والقضية الفلسطينية ، حتى وصل بها الامر الى تشكيل جيش القدس الذى يستخدمه لتدمير العراق بواسطة اتباعه من القوى العراقية التى تؤيد توجهات هذه الدولة الاسلامية . لم تحرك ساكنا ابان احداث غزة فقط سمعنا تصريحات نارية قوية مثل غزة ستصبح مقبرة للجيش الاسرائيلى ولكن لم نعرف كيف ستكون هذه المقبرة ؟ فى الحلم ام الخيال ونحن نرة اليوم ال14 من العدوان الاسرائيلى ونرى غزة مدمرة ومهشمة بشريا عمرانيا ومؤسساتيا ن فكيف واين ومتى سنرى هذه الجزرة ربما يكون فى عالم اخر لم تتكشفه البعثات الاستكشافية الايرانية بعد .فايران التى تعادى اسرائيل كانت تعتمد عليه بالامس فى التزود بالسلاح ابان حربها الثمان سنوات مع العراق ، واين هى صواريخها التى تتغنى بها يوميا لماذا لم تزود الفصائل الفلسطينية بها لتدافع عن نفسها ، قد يكون من الممكن ان ايران لاتريد للفلسطينيين ان يتأذوا اكثر على ايدى الاسرائيليين اذا صارت بايديهم صواريخ ايرانية متقدمة فاسرائيل ستستخدهم سلاح اشد فتكا الله اعلم مقاصدهم . لايران مصالح فى المنطقة كما لغيرها من الدول واهداف ايران واضحة لا لبس فيها فهى تريد ان تخضع لها كل الانظمة فى الشرق العربى الاوسطى ، ولاتريد للمنطقة ان تستكين لان هذا سؤثر على امنها حيث ستلتفت اليها انظار اعدائها الاستراتيجيين من امريكا واسرائيل والغرب .
ثالثا : واخيرا الموقف التركى الدولة العلمانية المرتبطة مع اسرائيل باتفاقيات امنية واستراتيجية وعلاقات دبلوماسية وعسكرية وتجارية قوية كان موقفها اكثر قوة من مواقف كل الدول العربية من حيث وقوفها ضد العمليات العسكرية الاسرائيلية فى غزة فادان وشجب وطلب من اسرائيل وقف عملياتها وعندما لم تفد دعواته تحرك سريعا على الدول العربية وطلب من قادتها اتخاذ موقف لوقف هدر الدم الفلسطينى فى غزة . وكان موقف الشعب التركى اكثر قوة وصرامة حتى من الحكومة التركية نفسها فالتجمعات المليونية للشعب التركى اظهر للعالم ان الجار اكثر حرصا من صاحب الدار . وطالبت حكومتها باخراج القنصلية الاسرائيلية التى اعتصموا بها من تركيا .
ان نظرة بسيطة لهذه المواقف الثلاث تثبت للجميع حالة الانحلال والانحطاط الذى بلغه الموقف الرسمى العربى وخطابه السياسى الذى بات لعبة من لعب الاطفال كل يوم بلون وشكل اخر دون ان يحسب لها حسابا او يقيم لها وزنا من قبل المجتمع الدولى لانهماكها فى القضايا الذاتية والقطرية ومواضيع الحكم والكراسى والثروة على حساب الشعوب العربية التى تعانى الفاقة والبؤس الشديدين والحرمان من التعبير عن ارادتهم . ان الشعب العربى مطالب اليوم اكثر من اى وقت مضى لان يتحرك ويبعد ساسته الخونة والمارقين من العروش والتى امست تمتلك المليارات المخزونة والمحفوظة والتى حصلوا عليها على حساب الدم والعرق المسال من الانسان العربى اين ما كان من الخليج والى المحيط .





#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟
- من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟
- لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السا ...
- هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
- على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى ...
- لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
- انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
- العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
- تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
- هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
- راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
- كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
- الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
- التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية
- كركوك وانتخابات مجالس المحافظات
- التصويت على قانون مجالس المحافظات لم تكن خطوة ايجابية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - المفارقات فى مواقف دول المنطقة من احداث غزة