أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 01:18
المحور: القضية الكردية
    


تدرك وندرك جميعا بان الانتخابات الكردستانية الاخيرة فى 52/تموز/2009 لانتخاب برلمان كردستان افرزت قوائم معارضة داخل الحكومة والبرلمان الكردستانى ،ومنها قائمة التغيير وقائمة الاصلاح والخدمات ، وكانت ظاهرة جديدة فى كردستان واحدثت تغييرا فى المناخ السياسى الكردستانى لانها المرة الاولى التي يحدث شئ من هذا القبيل منذ حوالى 18 عاما من تجربة اقليم كردستان بعد ان كانت السلطة تدار من قبل الحزبين الكبيرين الديمقراطى الكردستانى والاتحاد الوطنى الكردستانى وسيادتكم خصوصاً كنتم في موقع نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني. ولكن حقيقة فان ظهور معارضة قوية حضارية ايجابية بحد ذاته ظاهرة طبيعية وسليمة فى الممارسة السياسية فى النظم الديمقراطية ، لان اية سلطة مهما تكن ديمقراطيتها لن تكون بمنأى عن الاخطاء والسلبيات ان لم تكن هناك معارضة سياسية وايجابية داخلها توجهها وتراقب اعمالها. ان انعدام المعارضة فى أي نظام سياسي سيكون سببا في توجه ذلك النظام نحو الشمولية والمركزية وهذه حقيقة مسلمة بها نتيجة التجارب التى مرت على الشعوب والامم التى سبقتنا فى هذه التجارب .ان المعارضة هدفها الاول هو تصويب الحكومة ومنعها من ارتكاب اخطاء والوقوف كرقيب على ممارسات الحكومة ومنع حدوث حالات خرق للقوانين ومنع الفساد فى مؤسساتها .

المعارضة هى الية لتنشيط دور المؤسسات الحكومية للسير على الطريق القويم وعدم انحرافها عن السلوك الصحيح وكذا الامر بالنسبة الى حكومة اقليم كردستان المستقبلية ، فالمعارضة داخل الحكومة فى الاقليم ونأمل ان تكون هذه المعارضة معارضة ايجابية لدعم حكومة الاقليم من اجل تجاوز العقبات والأخطاء التى كانت قائمة ، وتنفيذ ما لم يتم تنفيذه من قبل فى مجالات تنمية وتطوير الاقليم من جميع النواحى وتقديم خدمات افضل للمواطن الكردستانى وتوفير العيش الرغيد والكريم لجميع مواطنى كردستان وكذلك القضاءعلى افة الفساد التى انتشرت فى مجتمع كردستان وبكل أشكاله السياسى والمالى والادارى ، وان لم تتوحد الارادات والجهود فلن يتحقق ذلك النمو والانعاش الاقتصادى فى الاقليم .
الحملة الدعائية الانتخابية افرزت نوعاً من الحساسية بين القوائم بسبب ممارسات عفوية كانت ام مقصودة ولكنها قطعا كانت وقتية وزائلة ونأمل بتجاوزها خاصة وقد بدأ الجلوس تحت قبة البرلمان .
وكما يستشف من توالى الاحداث والحراك السياسي فى الساحة العراقية اليوم وما يدور ويحاك من وراء الابواب المقفلة سواء داخل العراق او خارجه فى المحيط القريب من كردستان ، ان هناك قوى مازالت تعمل على اجهاض تجربة اقليم كردستان للنيل من المكتسبات التى حققها الكرد عبر العقدين الماضيين بنضالهم وتضحياتهم الجسيمة .اى بمعنى اخر مازالت هناك مخاطر عديدة وتحديات كثيرة تواجه ادارة اقليم كردستان والحركة التحررية لشعبنا ، وهذا يتطلب جهد وطنى وقومى جماعى من اجل تركيز كل الامكانيات والارادات وتوحيدها لمواجهة هذه التحديات والمخاطر .
الساحة السياسية العراقية اليوم ممتلئة بالنشاط والحراك من اجل تكوين تحالفات وائتلافات استعدادا للانتخابات العراقية المقبلة لمجلس النواب العراقى اوائل العام المقبل ، ويتردد فى وسائل الاعلام بان القوائم الكردية ستخوض الانتخابات كقوائم مستقلة ومنها التغيير وغيرها وسجلت كيانات كردية كثيرة لدى المفوضية العليا للانتخابات ، اعتقد ان المثل الكردى الذى يقول ( ان لم تعرف فانظرالى الجار) هو مفيد لنا، نرى نشاط كل القوى والاحزاب العراقية وهى تتناقش كل يوم من اجل ضمان حصولها على تمثيل اكبر فى مجلس النواب والمثل ينطبق على وضعنا اليوم مع العذر كوننا لانعرف بل لدينا الان من السياسيين المحنكين يتفوقون فى سياستهم ودبلوماسيتهم وقيادتهم للجماهير على كثير من سياسيي من الشعوب الاخرى ،ان توجه القوى الكردستانية الى الانتخابات بقوائم مستقلة يعني التشرذم من جديد وتوزع اصوات الناخبين الكرد بين هذا وذاك وهذا دون شك سيؤثر على حجم التمثيل الكردى فى مجلس النواب العراقى القادم فى الوقت الذى نحن الكرد بحاجة الى جهد اكثر واكبر من اجل التوحد ككتلة واحدة ونتجه صوب الانتخابات لنضمن تمثيلا اكبر من السابق او على اقل تقدير ان لانسجل تنازلا فى نسبة تمثيلنا لاننا سنكون بحاجة الى قوة برلمانية كبيرة لمواجهة ما يطرأ من تغييرات فى المستقبل السياسى للعراق فى حالة دخول قوى اخرى عربية وهى تحاول ومنذ الان ان تهئ لها برامج انتخابية تعمل بالضد للكثير من القضايا التى تحققت فى العراق عامة وللكرد خاصة .
ومن هذا المنطلق الوطنى والقومى كانسان كردى اناشد حضرتكم كرئيس لقائمة التغيير وشخصكم المعروف بالمناضل العتيد والقيادى المتمرس فى صفوف قادة الحركة التحررية الكردية بان تراعوا مصالح الكرد والكوردايتى والتى لاغبار عليه بشأن مواقفكم القومية والوطنية وان تضعوها فوق اى اعتبارات اخرى وان تعمل وبارادة قوية لتذويب كل الشوائب والاختلافات مع الاطراف الاخرى وخاصة فى هذه المرحلة الدقيقة من حياة شعبنا وقضيتنا وان تنظر الى مصالح الاقليم من وجهة نظر المصالح الاستراتيجية للكرد ووجوده السياسى كقوة اساسية على الساحة العراقية ومن ثم النظر الى الى القضايا والمصالح الاخرى بعدئذ ، والتى انا على يقين بانها حاضرة وموجودة فى فكر وتوجهات السيد نوشيروان من حيث اصلاح الاحوال وترسيخ الديمقراطية الحقيقية فى كردستان .وانكم لستم بحاجة الى نصح وارشاد كونكم خضمتم غمار النضال لما يقارب من ال5 عقود من الزمن ، وافنيتم شبابكم كمناضل سياسى محترف فى الحركة التحررية الكردية وصقلت شخصيتكم لان تكونوا مؤهلين لتحمل الحمل الذى عهد إليكم من قبل جماهير كردستان لتتحملوا مسؤولياتكم الوطنية والقومية جنبا الى جنب مع بقية القادة الكرد.
كما اناشد واطالب من دواخلى كل القوائم الكردستانية الاخرى الى الاتحاد والتكاتف وخوض الانتخابات العراقية المقبلة بقائمة واحدة ، كى لايكون التشرذم وتبديد اصوات ناخبى كردستان سببا لتصغير وتحجيم التمثيل الكردى فى مجلس النواب العراقى . ثم ليكون سببا لان تندم الجماهير الكردستانية التى منحت ثقتها لهذه القوائم ، فى الوقت الذى يحتاج الكرد الى وجود قوى وموحد وتمثيل عمومى تمكنه من حماية المكتسبات التى يتمتع بها الكرد الان ولتحقيق ما لم يتم حتى الان من تحقيقه بعد.
انى متأكد بان هذا المطلب وهذا الامل يحدو كل انسان كردستانى ، والشعب الكردي يتمنى بكل ما تحمل الكلمة من معنى أن تكون كل القوى الكردستانية متوحدة وتسير بجهد وقوة مشتركة نحو الانتخابات القادمة لمجلس النواب لاالعراقى .
ولتكن هناك اختلافات فى وجهات النظر داخل الاقليم فى القضايا المطروحة لان الاختلاف والحوار والنقاش هو السبيل الى التطور نحو الافضل والاحسن .وهذا هو مطلب الجميع من المعارضة الايجابية ، ان وحدة الخطاب السياسى ووحدة المواقف الاستراتيجية بشأن القضية الكردية هو المطلب الاول والمهم لابناء شعب كردستان

لا ضير ان نختلف فكرياً ونختلف في الرؤى والتوجهات داخليا ولا ضير ان نكون قوى متناقضة في الطروحات ولكن على أقل تقدير في الفترة الحالية علينا ان نتوحد في خطابنا السياسي وفي توجهنا وفي جهدنا وفي سياستنا الخارجية بالأخص في بغداد.

املين ان يتحقق مطلبنا هذا وعيون كل الشعب الكردستانى تتوجه اليكم يا قادتنا السياسيين من جميع القوائم للائتلاف والتوحد ونسيان كل ما هو مثير للحساسية وان تسود روح الاخوة والتعاون وتحقيق الافضل لشعبنا الكردى الذى عانى ما عاناه من الفرقة والاختلاف سنين بل عقود من الزمن الذى لم يجلب لشعبنا غير الماسى ومزيد من الدموع والتخلف وتمكين الاعداء علينا وعلى قضيتنا فلنعتبر من الماضى ولنجعله عبرا ودروسا نستخلص منها معانى الوحدة والمستقبل المشرق الذى نتطلع اليه للكرد ولجميع الشعب العراقى والانسانية عامة .






#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق... فوضى المواقف السياسية
- العراق والازمة الحالية مع سوريا
- اذا لم يكن للكرد اصحاب حضارة فمن هم اصحابها ؟
- انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية
- قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى ...
- من يتحمل مسؤولية الوضع فى محافظة الموصل
- الاصطفافات السياسية فى كردستان للانتخابات العراقية المقبلة
- مشاهد مؤلمة من الواقع العراقى
- يوم 25تموزعرس حقيقى فى كردستان
- مصطلحات جديدة فى الشارع العراقى
- السيد العزونى اية سيطرة يهودية على كردستان؟
- نتنياهو وحل الدولتين
- استخراج وبيع النفط من اقليم كردستان خطوة تاريخية
- باراك اوباما والقضية الفلسطينية ... بين الجدية والرغبة
- ترقيعات سياسية لقضايا فسادية
- عن اى فساد نتحدث ؟
- لماذا نتعمد تشويه الحقائق لاغراض سياسية ؟
- 1أيار عيد العمال العالمى
- حكومة الحدباء النجيفية جاءت لتحارب الكرد والحركة الكردية
- محمود عباس فى احضان كردستان


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى