حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 21:19
المحور:
الادب والفن
أختي الحبيبة " سعيد "!
تحياتي وفيضَ أشواقي :
ها أنا ذا أعودُ إليكِ ، كعادتي ، لأودِعَكِ جزءا ًمن حملي وهمومي وكلّي أملٌ بأن النهرَ سيظلُّ يمتدُّ بهدوءٍ وهيبةٍ ، دون أن يهتمَّ بدعاباتِ "جدولي " المشاكسْ ! .
يا نهرُ يا صفصافُ
يا بدري المغادرَ
أعطني وجها ً
عديم َ اللون ِ
أرتديه آمالا ً وأرحلْ
يا بحارا ً تكرهُ
السفن َ الغريقة َ
اغسلي وجهي
المسافرَ بسمة ً،
ملحا ً، أيَّ شيءٍ
يعذّبني وأقبلْ
أنا لا أريدُ
من الحياةِ
سوى سياطٍ
تجلدُ الأيام َ
في الليل ِ وتسألْ
عن كلِّ أغنيةٍ - هوىً
قـُتلتْ مع الأطفال ِ
في عيدِ القـُبَلْ !
لـُغزٌ يكبِّلني ،
يمزِّقني ويقتلني
بصولاتِ الرياءِ
لَكأنَّه دين ٌ تراودُه تعاليم ُ البغاءِ ،
لغز ٌ يدمِّل ُ قلبيَ المعلول َ في غير ِ اشتهاءِ!
حتى متى يمشي الحفاةُ
"بزودِ" أحذيةِ البلاط ْ؟!
حتى متى نبقى حفاة ْ؟!
.. ألحارس ُ المطرود ُ في زمن ِ الجناة ْ
سكن َالجبالَ ولا يزالُ يمارسُ الشطط َ "الزراط ْ"!
ألحارسُ المطرودُ إمتهن َ اللواط ْ
والميسمُ الزهريُّ أعلن َموتـَه فوق الربى وتحتَ لسعاتِ السياط ْ
لم يبق َفي الدار ِالمهانةِ
غيرُ أشباح ِ الظلام ْ :
تيسٌ وغلمان ٌوأجناس ٌ- قرود ْ !
أطفالنا؟حدَّ النياطِ نشم ُّعطرَ دمائِهم مطرا ً
ونشربُه لكي يرضى" الحفيد ْ "
فيباركُ الأجداد ُ سكراتِ الوليد ْ!
بغداد في 3 – 23 – 1988
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟