أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - دموعُ الحضارةْ














المزيد.....

دموعُ الحضارةْ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 00:58
المحور: الادب والفن
    




يا ليت عيني قد عمتْ
يا ليت َ أذني طـَرَّشتْ
يا ليت أحلامي وأيامي غدتْ
نذرا ً، قرابينا ً لعينيك َ البدتْ
ترجوالدموع َ لكي تعود َسالماتٍ من مشاوير ٍنأتْ
الدمع ُ للعينين ِ سِفرٌ، إن ْجفا مات َ الفؤاد ُوانتهتْ
كلُّ الدروبِ نحوآمال ٍيعيش ُلأجلها الإنسان ُفي دنيا خنتْ!


يا أيـُّـها الماضي المكنـَّى بالبطولةِ والخلودِ
ماذا دهى الأحفادَ كي يلغوا التواصلَ بالجدودِ؟!
مَن ْذا الذي سيزيلُ عن شعبي عذابا ًلطفه سحن ُالقيودِ؟!
كيف الكواكبُ تزدهي والشمسُ مكرهة ً تباشرُ بالخمود ِ؟
هل ْ كل ُّ هذا من ْ أفاعيل ِ القذارة ِ ؟ ، أم ْ مراسيمُ الوجودِ
ناءَتْ كثيرا ًعن ديار ٍكانتِ الأيام ُ فيها ترتقي أسمى العهودِ؟!
يا ليت أمي لم تلدْني كي أرى الأيامَ تخذلُ كلَّ أحلام ِ الصعودِ


هذا أنا أرض ٌ بلا ماء ٍ ولا نخل ٍ ولا زهر ِ الهضابِ
هذا أنا عمرٌ تشرَّد َ في منافي الغُرب ِ في عز ِّالشبابِ
والآن يقتلني التنائي عن ترابي، عن معاناةِ الصحابِ !
والأعنفُ الأعتى هَواني في مقارعةِ المناويكِ الكلابِ !
أني هنا بدن ٌ بلا روح ٍ وخطو ٌ قد تجمَّد َ فـي الإيا بِ
لستُ المقاتلَ من بني عبس ٍولاهارون َفي حز ِّالرقابِ
أنا شاعرٌ غذ َّته شطآن ُ الفرات ِ ودجلة َ الخير ِالمهابِ



لم يبق َ لي دمع ٌ أكفكفهُ ولا حول ٌ يطاول ُ في المسار ِ
إنّي شديد ُ الحزن ِمن أجل ِالعراق ِومهجتي قوت ٌلناري
إنّي رفات ٌ ، بل ْ بقايا من ْ رفات ٍ بفضل ِ أوغاد ِالجوار ِ!
أضحى الزمان ُعواصفا ًتذري السموم َبكل ِّحول الإقتدار ِ!
حزني عظيم ُ الإنفجار ِ وموئلي أسد ٌ يناور ُ في البراري
حتى إذا حان َ الوثوبُ سيخنق ُ الإرهابَ في وضح ِ النهار ِ
وستعرف الدنيا بأن َّ عراقنا مهدُ الأصالةِ والحضارةِ والفنار ِ
أوگستا في 10 – 11 – 2007



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرح ُ الرافدين ِ
- وداعا ً يا ابن َ عمّي
- أين أنتَ يا ضياءُ؟!
- لماذا يجوع ُ الغذاءُ
- دعوني أخاطبْ سلاحي
- غن ِّ
- بنتَ دجلة ْ لا تخافي
- نفذ َ الصبرُ
- المعاني السامياتُ خصائلٌ
- بلادي زنادي
- أين َ أمسي ؟!
- عجِّلْ ولا تَهَبْ
- غربة ُ المنتمي
- قدرُ العراقْ
- جرحُ العراقْ
- مصلُ الأصالةِ لا يخيبُ
- نخيلُ الرافدينِ
- أتحبُّني يا ابنَ يونا ؟
- يا ابن َ العراقْ
- تحرقني شعرا ً يا عراقُ


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - دموعُ الحضارةْ